بناء وتشغيل
تم بناء يو إس إس مقاطعة أوتاغامي في حوض بناء السفن الأمريكي في باث، ولاية مين. بدأ العمل عليها في 13 مايو 1944، وتم إطلاقها في 9 يوليو 1944، وتم تكليفها رسميًا في 16 أغسطس 1944. كان طول السفينة 328 قدمًا، وعرضها 50 قدمًا، وغاطسها 14 قدمًا. كان لديها طاقم مكون من 11 ضابطًا و 104 بحارًا، وكانت قادرة على حمل ما يصل إلى 16 دبابة و 193 جنديًا.
تم تجهيز السفينة بمحركات ديزل مزدوجة، مما منحها سرعة قصوى تبلغ 12 عقدة. كانت مسلحة بستة مدافع مضادة للطائرات عيار 40 ملم، واثنين من المدافع المضادة للطائرات عيار 20 ملم. تم تصميم السفينة لتحمل القوات والمعدات إلى الشواطئ، وتوفير الدعم اللوجستي للقوات البرية في مسرح العمليات.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
شهدت يو إس إس مقاطعة أوتاغامي خدمة مكثفة في مسرح المحيط الهادئ خلال الحرب العالمية الثانية. وصلت السفينة إلى مسرح العمليات في أواخر عام 1944، وشاركت في عدد من عمليات الإنزال الهجومية. شاركت السفينة في معركة إيو جيما، حيث لعبت دورًا حيويًا في إنزال القوات وتزويدها بالدعم. واصلت السفينة تقديم الدعم اللوجستي خلال معركة أوكيناوا، التي كانت واحدة من أشرس المعارك في مسرح المحيط الهادئ.
خلال الحرب، أظهرت السفينة قدرتها على التحمل والقدرة على التكيف. تم تكليفها بمهام متنوعة، بما في ذلك نقل القوات والمعدات، وتوفير الإسناد الناري، وإنقاذ الطيارين الذين أسقطوا. ساهمت يو إس إس مقاطعة أوتاغامي بشكل كبير في الانتصار في الحرب، وتكريمًا لخدمتها، حصلت السفينة على نجمتي معركة.
الخدمة بعد الحرب العالمية الثانية
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، واصلت يو إس إس مقاطعة أوتاغامي خدمتها في بحرية الولايات المتحدة. شاركت في عمليات مختلفة في المحيط الهادئ، بما في ذلك مهام التدريب وعمليات الإغاثة. في عام 1950، تم تكليف السفينة في الحرب الكورية، حيث قدمت الدعم اللوجستي للقوات الأمريكية وحلفائها. خدمت السفينة في عدة عمليات إنزال بحرية خلال هذه الفترة.
في عام 1955، تم تغيير اسم السفينة إلى مقاطعة أوتاغامي (LST-1073). استمرت في خدمة نشطة في بحرية الولايات المتحدة حتى تم بيعها إلى اليابان في عام 1961. بعد ذلك، عملت السفينة في البحرية اليابانية باسم JDS Ojika (LST-4002)، حيث خدمت لسنوات عديدة قبل أن يتم سحبها من الخدمة.
الميراث
تركت يو إس إس مقاطعة أوتاغامي إرثًا دائمًا في تاريخ البحرية الأمريكية. كانت السفينة بمثابة مثال على التفاني والشجاعة، وشاركت في العديد من العمليات الحاسمة. خدمت السفينة في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وقدمت دعمًا حاسمًا للقوات الأمريكية وحلفائها. تذكر السفينة أيضًا لمساهمتها في عمليات الإنزال البحري، وتقديم الإسناد الناري، والقيام بمهام الإغاثة.
تمثل قصة يو إس إس مقاطعة أوتاغامي أهمية السفن الصغيرة في تحقيق انتصارات كبيرة في الحرب. إنها تذكير بأهمية التضحية والشجاعة، وتأثير الأفراد على مسار التاريخ. إنها أيضًا تذكير بالتراث البحري للولايات المتحدة، وتكريمًا للرجال والنساء الذين خدموا في هذه السفن.
تأثيرها على المجتمع
بالإضافة إلى دورها العسكري، كان ليو إس إس مقاطعة أوتاغامي تأثير كبير على المجتمع. خلال فترة خدمتها، عملت السفينة كمنصة لربط الجنود وأسرهم. شارك الطاقم في العديد من الأنشطة المجتمعية، بما في ذلك جمع التبرعات للأعمال الخيرية، والمشاركة في الاحتفالات المحلية. كانت السفينة أيضًا رمزًا للفخر الوطني، وزيارة السفينة للعديد من الموانئ كانت بمثابة فرصة للأمريكيين للتعبير عن دعمهم للقوات المسلحة.
بشكل عام، تركت يو إس إس مقاطعة أوتاغامي بصمة إيجابية على المجتمع. لقد كانت رمزًا للتفاني والوطنية، ومثلت قيمًا مثل الشجاعة والتضحية والخدمة. إن إرث السفينة لا يزال يلهم الناس حتى اليوم.
تقنيات السفينة
تم تصميم يو إس إس مقاطعة أوتاغامي باستخدام أحدث التقنيات المتاحة في ذلك الوقت. شملت هذه التقنيات: محركات ديزل عالية الكفاءة، والتي توفر أداءً موثوقًا به واستهلاكًا منخفضًا للوقود. نظام ملاحة متطور، والذي سمح للسفينة بالإبحار بدقة في جميع الظروف الجوية. أنظمة اتصالات حديثة، والتي مكنت السفينة من التواصل مع السفن الأخرى والقواعد الأرضية. نظام الأسلحة المتقدم، والذي وفر الحماية للسفينة من الهجمات الجوية والبحرية.
بالإضافة إلى ذلك، تم تجهيز السفينة بمرافق دعم، بما في ذلك مستشفى صغير لإسعاف الجرحى، ومطبخ لإعداد الطعام للطاقم، وغرف نوم مريحة.
التشغيل والصيانة
كان تشغيل يو إس إس مقاطعة أوتاغامي وصيانتها يتطلب عملًا جادًا وتفانيًا من قبل الطاقم. تضمنت مهام التشغيل: الإبحار بالسفينة، وتشغيل المحركات والأنظمة الأخرى، وتنفيذ المناورات العسكرية. تضمنت مهام الصيانة: إجراء الإصلاحات، واستبدال الأجزاء المعيبة، والحفاظ على السفينة في حالة جيدة.
كان الطاقم يخضع لتدريب صارم، مما يضمن قدرتهم على التعامل مع أي تحديات قد تواجههم. لقد عملوا كفريق واحد، وتعاونوا لتحقيق أهداف مشتركة. لقد كان الطاقم فخورًا بخدمة السفينة، وكانوا ملتزمين بالحفاظ عليها في أفضل حالاتها.
خاتمة
يو إس إس مقاطعة أوتاغامي هي سفينة تاريخية تركت بصمة في تاريخ البحرية الأمريكية. خدمت السفينة في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية، وشاركت في العديد من العمليات الحاسمة. تميزت السفينة بالتفاني والشجاعة، وقدمت دعمًا حاسمًا للقوات الأمريكية وحلفائها. يمثل إرث السفينة أهمية السفن الصغيرة في تحقيق انتصارات كبيرة، وتذكيرًا بأهمية التضحية والوطنية. استمرت السفينة في الخدمة في البحرية اليابانية، وشهدت سنوات عديدة من الخدمة قبل أن يتم سحبها من الخدمة. تعتبر قصة يو إس إس مقاطعة أوتاغامي مثالاً على الخدمة والشجاعة والتأثير على المجتمع.