التاريخ
تأسست سترونتيوم 90 في الأصل كمشروع منفرد لمايك هاوليت، عازف الباس في فرقة الروك التقدمي غونغ. بعد مغادرته غونغ في عام 1976، سعى هاوليت إلى استكشاف اتجاهات موسيقية جديدة. التقى هاوليت بستينغ وستيوارت كوبلاند من خلال صديق مشترك، وأدرك بسرعة إمكاناتهم الموسيقية. اكتمل التشكيل الأصلي بانضمام هنري بادوفاني، وهو موسيقي محلي من كامبريدج.
اسم الفرقة، سترونتيوم 90، هو إشارة إلى النظير المشع الذي ينتج كمنتج ثانوي للانفجارات النووية. اختار هاوليت الاسم لأنه يعتقد أنه يجسد الطاقة الخام والمثيرة التي أراد أن تنقلها موسيقاهم.
خلال فترة وجودها القصيرة، عزفت سترونتيوم 90 عددًا من الحفلات الحية في المملكة المتحدة وفرنسا. قدموا مزيجًا فريدًا من موسيقى الروك التقدمي، والبوب، والبانك، مما أكسبهم قاعدة جماهيرية مخلصة. ومع ذلك، على الرغم من شعبيتهم المتزايدة، لم تصدر الفرقة أي تسجيلات رسمية خلال حياتها.
في عام 1977، انفصلت سترونتيوم 90 عندما انضم ستينغ وستيوارت كوبلاند إلى عازف الغيتار الفرنسي هنري بادوفاني لتشكيل فرقة ذا بوليس. حققت ذا بوليس نجاحًا تجاريًا ونقديًا كبيرًا، وأصبحوا واحدة من أنجح فرق الموجة الجديدة في أواخر السبعينيات وأوائل الثمانينيات.
تسجيلات حية
على الرغم من عدم تسجيل أي أغانٍ في الاستوديو، إلا أن تسجيلات حية لسترونتيوم 90 موجودة. تم إصدار مجموعة من هذه التسجيلات في عام 1997 تحت عنوان “Strontium 90: Police Academy”. تُظهر هذه التسجيلات صوتًا خامًا ومفعمًا بالحيوية يختلف تمامًا عن موسيقى ذا بوليس الأكثر سلاسة.
أظهرت التسجيلات الحية قوة سترونتيوم 90 كمجموعة حية. قدمت المجموعة مزيجًا فريدًا من موسيقى الروك التقدمي، والبوب، والبانك، مع التركيز على الارتجال الموسيقي. كانت أغاني الفرقة مليئة بالطاقة والحيوية، مما جعلها فرقة جذابة وممتعة للمشاهدة.
تتضمن “Police Academy” العديد من الأغاني التي لم يتم إصدارها مطلقًا بأي شكل آخر، مما يجعلها عنصرًا أساسيًا لهواة جمع التحف. بالإضافة إلى ذلك، تتضمن المجموعة ملاحظات توضيحية كتبها أعضاء الفرقة، والتي تقدم نظرة ثاقبة لتاريخ الفرقة وموسيقاها.
الأعضاء
- مايك هاوليت: باس، غناء
- ستينغ: غناء، باس
- ستيوارت كوبلاند: طبول
- هنري بادوفاني: غيتار
التأثير والإرث
على الرغم من عمرها القصير، كان لسترونتيوم 90 تأثير كبير على المشهد الموسيقي البريطاني. ساعدت الفرقة في تمهيد الطريق لنجاح ذا بوليس، وساعدت أيضًا في تحديد صوت الموجة الجديدة. يُذكر سترونتيوم 90 لروحهم التجريبية ومزيجهم الفريد من الأنواع الموسيقية.
كانت سترونتيوم 90 أكثر من مجرد مشروع جانبي لبعض الموسيقيين الناشئين. كانت الفرقة بمثابة بوتقة تنصهر فيها الأفكار الموسيقية، حيث اجتمع أربعة موسيقيين موهوبين لاستكشاف آفاق جديدة في موسيقى الروك. على الرغم من أن الفرقة لم تستمر طويلًا، إلا أن إرثها لا يزال قائماً، حيث يلهم الموسيقيين والمعجبين على حد سواء.
يمكن اعتبار سترونتيوم 90 تجربة جريئة ومبتكرة دفعت حدود موسيقى الروك. من خلال دمج عناصر من موسيقى الروك التقدمي والبوب والبانك، ابتكرت الفرقة صوتًا فريدًا ومميزًا. على الرغم من أن الفرقة لم تحقق أبدًا نجاحًا تجاريًا كبيرًا، إلا أن مساهمتها في المشهد الموسيقي البريطاني لا تزال ذات صلة حتى اليوم.
ساهمت سترونتيوم 90 في تطوير موسيقى الموجة الجديدة من خلال استكشافها الجريء للأنواع الموسيقية المختلفة. من خلال دمج عناصر من موسيقى الروك التقدمي والبوب والبانك، ابتكرت الفرقة صوتًا جديدًا ومثيرًا. لعبت هذه الروح التجريبية دورًا حاسمًا في تشكيل صوت الموجة الجديدة ومهدت الطريق لفرق أخرى لتحقيق النجاح.
بالإضافة إلى تأثيرها الموسيقي، لعبت سترونتيوم 90 أيضًا دورًا في إطلاق المسيرة المهنية لبعض الموسيقيين الأكثر نفوذاً في جيلهم. من خلال توفير منصة لستينغ وستيوارت كوبلاند لعرض مواهبهم، ساعدت الفرقة في تمهيد الطريق لنجاح ذا بوليس. لا يمكن المبالغة في تقدير تأثير سترونتيوم 90 على المشهد الموسيقي البريطاني، حيث ساهمت الفرقة في تشكيل صوت جيل كامل من الموسيقيين والمعجبين.
خاتمة
كانت سترونتيوم 90 فرقة بريطانية قصيرة العمر لكنها مؤثرة، وجمعت بين مايك هاوليت وستينغ وستيوارت كوبلاند وهنري بادوفاني. على الرغم من فترة وجودها القصيرة، فقد تركت الفرقة بصمة على المشهد الموسيقي، مما مهد الطريق لنجاح ذا بوليس وأثر على تطور موسيقى الموجة الجديدة. لا تزال تسجيلاتهم الحية تحظى بالتقدير من قبل المعجبين والموسيقيين على حد سواء، مما يسلط الضوء على روحهم التجريبية ومزيجهم الفريد من الأنواع الموسيقية.