<![CDATA[
تاريخ الساحة
تم تصميم وبناء ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية خصيصًا لاستضافة المرجل الأولمبي الذي يعتبر رمزًا مهمًا للألعاب. بعد انتهاء الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002، تقرر الحفاظ على المرجل وإبقائه في مكانه كمعلم تذكاري دائم للألعاب. تم تحويل المنطقة المحيطة بالمرجل إلى ساحة عامة مفتوحة للزوار على مدار السنة.
تم تصميم الساحة لتكون مكانًا للاحتفال بالإرث الأولمبي في مدينة سولت ليك سيتي. تم تزيين الساحة بعناصر مختلفة تذكر بالروح الأولمبية، بما في ذلك النقوش واللوحات التي تسلط الضوء على الأحداث والرياضيين البارزين في الألعاب.
تصميم الساحة
تتميز ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية بتصميمها الجذاب والحديث. يقع المرجل في وسط الساحة، محاطًا بمنطقة مفتوحة واسعة توفر مساحة للمشاة والزوار. تم تصميم المناظر الطبيعية بعناية لتكمل تصميم المرجل والساحة، مع استخدام النباتات المحلية والأشجار لخلق بيئة جذابة ومريحة.
المرجل نفسه عبارة عن هيكل زجاجي فريد من نوعه، يتكون من 738 لوحة زجاجية فردية تمثل الرياضيين المشاركين في الألعاب. خلال الألعاب، اشتعلت النيران في المرجل بواسطة اللهب الأولمبي، مما أضفى عليه مظهرًا مهيبًا ومذهلاً. على الرغم من أن اللهب لم يعد مشتعلاً بشكل دائم، إلا أن المرجل يظل نقطة محورية في الساحة ويستمر في جذب الزوار.
تتميز الساحة أيضًا بعناصر معمارية أخرى مثيرة للاهتمام، مثل الجدران الاستنادية المنحوتة والمنحوتات الفنية التي تمثل الرياضات الأولمبية. تم تصميم الإضاءة في الساحة بعناية لخلق جو جذاب في الليل، مما يجعلها مكانًا شهيرًا للمشي والاستمتاع بالمناظر الطبيعية بعد حلول الظلام.
أهمية الساحة
تعتبر ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية معلمًا هامًا في مدينة سولت ليك سيتي، حيث تمثل الإرث الأولمبي للمدينة وتذكر بالإنجازات الرياضية التي تحققت خلال الألعاب. تجذب الساحة الزوار من جميع أنحاء العالم، الذين يأتون لرؤية المرجل والتعرف على تاريخ الألعاب الأولمبية في سولت ليك سيتي.
بالإضافة إلى أهميتها السياحية، تعتبر الساحة أيضًا مكانًا مهمًا للمجتمع المحلي. يتم استخدام الساحة لاستضافة الفعاليات والمهرجانات المختلفة على مدار السنة، مما يوفر مساحة عامة للمجتمع للتجمع والاحتفال. غالبًا ما تستخدم الساحة أيضًا كموقع للتظاهرات والاحتجاجات السياسية، مما يعكس دورها كمنتدى عام للتعبير عن الرأي.
المرجل الأولمبي
المرجل الأولمبي هو عنصر أساسي في ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية. كما ذكرنا سابقًا، يتكون المرجل من 738 لوحة زجاجية فردية، تمثل كل منها رياضيًا شارك في الألعاب. تم تصميم المرجل ليكون تحفة فنية، ويعكس الروح الأولمبية للوحدة والمشاركة.
خلال الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002، اشتعلت النيران في المرجل بواسطة أعضاء فريق التزلج الأولمبي الأمريكي لعام 1980. كان إشعال المرجل لحظة مؤثرة ومثيرة، وشاهده الملايين من الأشخاص حول العالم. استمر اللهب مشتعلاً طوال فترة الألعاب، وكان رمزًا للأمل والإلهام للرياضيين والمشاهدين على حد سواء.
بعد انتهاء الألعاب، تقرر إبقاء المرجل في مكانه كمعلم تذكاري دائم. على الرغم من أن اللهب لم يعد مشتعلاً، إلا أن المرجل يظل نقطة جذب رئيسية في الساحة، ويذكر الزوار بروح الألعاب الأولمبية.
ملعب رايس-إكليس
تقع ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية خارج ملعب رايس-إكليس، وهو ملعب متعدد الأغراض يقع في حرم جامعة يوتا. يعتبر ملعب رايس-إكليس موطن فريق يوتا يوتس لكرة القدم، ويستضيف أيضًا العديد من الفعاليات الرياضية والحفلات الموسيقية الأخرى.
خلال الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002، استضاف ملعب رايس-إكليس حفلي الافتتاح والختام. تم تجديد الملعب وتوسيعه قبل الألعاب لاستيعاب الحشود الكبيرة المتوقعة. كانت حفلات الافتتاح والختام عبارة عن عروض مذهلة، وعرضت ثقافة وتاريخ ولاية يوتا.
بعد الألعاب، عاد ملعب رايس-إكليس إلى وظيفته الأصلية كملعب لكرة القدم. ومع ذلك، لا يزال الملعب يحمل ذكريات الألعاب الأولمبية، ويستمر في لعب دور مهم في المجتمع المحلي.
الوصول إلى الساحة
تتوفر العديد من خيارات الوصول إلى ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية:
- بالسيارة: تقع الساحة بالقرب من العديد من الطرق السريعة الرئيسية، مما يجعلها سهلة الوصول بالسيارة. تتوفر مواقف للسيارات في المرائب ومواقف السيارات المحيطة بملعب رايس-إكليس.
- بوسائل النقل العام: تخدم العديد من خطوط الحافلات والقطارات الخفيفة حرم جامعة يوتا. تقع الساحة على مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من العديد من محطات النقل العام.
- سيرًا على الأقدام أو بالدراجة: تقع الساحة في منطقة صديقة للمشاة والدراجات. تتوفر العديد من مسارات المشي وركوب الدراجات التي تربط الساحة بالمناطق المحيطة.
الأنشطة القريبة
بالإضافة إلى زيارة ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية، هناك العديد من الأنشطة الأخرى التي يمكن الاستمتاع بها في المنطقة المحيطة:
- زيارة متحف ولاية يوتا للتاريخ الطبيعي: يقع هذا المتحف على بعد مسافة قصيرة سيرًا على الأقدام من الساحة، ويضم مجموعة واسعة من المعروضات حول تاريخ الطبيعة في ولاية يوتا.
- استكشاف حرم جامعة يوتا: يعتبر حرم جامعة يوتا مكانًا جميلًا للتنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية. يضم الحرم الجامعي العديد من المباني التاريخية والمتاحف والمعارض الفنية.
- زيارة متنزه ريد بوتي جاردن: يقع هذا المتنزه النباتي على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من الساحة، ويضم مجموعة متنوعة من النباتات والزهور المحلية.
- المشي لمسافات طويلة في جبال واساتش: تقع جبال واساتش على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من سولت ليك سيتي، وتوفر فرصًا رائعة للمشي لمسافات طويلة والتخييم وركوب الدراجات في الجبال.
نصائح للزوار
إذا كنت تخطط لزيارة ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية، فإليك بعض النصائح التي قد تساعدك:
- ارتداء ملابس مريحة: سترغب في ارتداء ملابس مريحة وحذاء مناسب للمشي، حيث ستقضي بعض الوقت في استكشاف الساحة والمنطقة المحيطة.
- إحضار واقي من الشمس وقبعة: يمكن أن تكون الشمس قوية في سولت ليك سيتي، خاصة خلال فصل الصيف. تأكد من إحضار واقي من الشمس وقبعة لحماية بشرتك من أشعة الشمس.
- إحضار الماء: من المهم أن تحافظ على رطوبة جسمك، خاصة إذا كنت تخطط للمشي لمسافات طويلة أو القيام بأنشطة أخرى في الهواء الطلق. أحضر معك زجاجة ماء قابلة لإعادة الاستخدام واملأها بالماء بانتظام.
- التحقق من الطقس: يمكن أن يكون الطقس في سولت ليك سيتي غير متوقع. تأكد من التحقق من توقعات الطقس قبل مغادرتك المنزل، وارتداء الملابس المناسبة للظروف الجوية.
- التقاط الصور: ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية مكان جميل ومثير للاهتمام. تأكد من إحضار الكاميرا لالتقاط بعض الصور لتذكر زيارتك.
خاتمة
تعد ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية في سولت ليك سيتي معلمًا بارزًا يجسد إرث الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 2002. بفضل تصميمها المميز والمرجل الأولمبي المهيب، تجذب الساحة الزوار من جميع أنحاء العالم. سواء كنت من محبي الرياضة أو من عشاق التاريخ أو تبحث ببساطة عن مكان جميل للاسترخاء، فإن ساحة مرجل الألعاب الأولمبية والبارالمبية تستحق الزيارة بالتأكيد. إنها شهادة حية على الروح الأولمبية وقدرة الرياضة على توحيد الناس من جميع أنحاء العالم.