نشأته وتعليمه
ولد كارتر ريفارد في باوني، أوكلاهوما، ونشأ في منطقة أوساجي. تعكس خلفيته المتنوعة تراثه الأوروبي الأمريكي والأوساجي، مما أثر بعمق على كتاباته ومنظوره الفكري. تلقى تعليمه المبكر في المدارس المحلية، لكنه أظهر موهبة أكاديمية مبكرة قادته إلى متابعة التعليم العالي.
حصل ريفارد على درجة البكالوريوس من جامعة تولسا، حيث درس الأدب الإنجليزي والكلاسيكيات. ثم حصل على منحة رودس للدراسة في كلية ميرتون، جامعة أكسفورد، حيث حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الإنجليزي. بعد ذلك، عاد إلى الولايات المتحدة وحصل على درجة الدكتوراه في الأدب الإنجليزي من جامعة ييل. كانت دراسته في أكسفورد وييل ذات تأثير كبير على تطوير خبراته الأدبية والبحثية.
مسيرته الأكاديمية
بدأ كارتر ريفارد مسيرته الأكاديمية في تدريس الأدب الإنجليزي في جامعة واشنطن في سانت لويس. أمضى معظم حياته المهنية هناك، وأصبح أستاذاً فخرياً. خلال فترة عمله في الجامعة، قام بتدريس مجموعة متنوعة من الدورات الدراسية، بما في ذلك الأدب الإنجليزي والأمريكي، ودراسات السكان الأصليين، والكتابة الإبداعية. كان ريفارد أستاذاً محبوباً ومحترماً، معروفاً بالتزامه بطلابه وقدرته على إلهامهم.
بالإضافة إلى التدريس، كان ريفارد باحثًا غزير الإنتاج. نشر العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الأدب الإنجليزي ودراسات السكان الأصليين والشعر. كان عمله يتميز بمنظوره الفريد، والذي جمعه بين خبرته في الأدب الإنجليزي ومعرفته الحميمة بثقافة وتاريخ الأوساجي.
أعماله الأدبية
تشمل أعمال كارتر ريفارد الأدبية الشعر والمقالات والسيرة الذاتية. يتميز شعره باستكشافه لموضوعات الهوية والتراث والتجربة الأمريكية الأصلية. غالبًا ما يجمع بين الصور الحية واللغة الغنائية لإنشاء قصائد قوية ومؤثرة. ومن بين مجموعاته الشعرية البارزة:
- “النجوم العالية الصفراء” (Cowboys and Indians, Christmas Shopping)
- “أغاني الأوساجي” (An Eagle Nation)
- “الحياة، أو ما شابه” (Life Doesn’t Frighten Me at All)
نشر ريفارد أيضًا العديد من المقالات حول الأدب ودراسات السكان الأصليين. غالبًا ما استكشفت مقالاته العلاقة بين الأدب وثقافة وتاريخ السكان الأصليين. كما كتب سيرة ذاتية بعنوان “دون أن يقتلني أحد” (Winning hearts and minds: war poems by Vietnam veterans)، والتي تروي قصة حياته وتجربته كأمريكي أصلي.
تتميز كتابات ريفارد بأسلوبها الفريد ورؤيتها الثاقبة. كان شاعرًا وباحثًا موهوبًا، وكان لعمله تأثير كبير على دراسات الأدب والسكان الأصليين.
مساهماته في دراسات السكان الأصليين
كان كارتر ريفارد شخصية بارزة في مجال دراسات السكان الأصليين. كان لعمله تأثير كبير على فهم ثقافة وتاريخ وتجارب السكان الأصليين. كان ريفارد مدافعًا قويًا عن حقوق السكان الأصليين، واستخدم كتاباته ومنصته الأكاديمية لرفع مستوى الوعي بالقضايا التي تواجه مجتمعات السكان الأصليين.
كان ريفارد معروفًا بمنظوره الفريد حول دراسات السكان الأصليين. لقد جمع بين خبرته في الأدب الإنجليزي ومعرفته الحميمة بثقافة وتاريخ الأوساجي لتقديم رؤى جديدة في دراسات السكان الأصليين. ساعد عمله في سد الفجوة بين الأوساط الأكاديمية ومجتمعات السكان الأصليين.
بالإضافة إلى عمله الأكاديمي، كان ريفارد أيضًا ناشطًا في مجتمعات السكان الأصليين. عمل مع العديد من المنظمات التي تهدف إلى تعزيز حقوق السكان الأصليين والحفاظ على ثقافتهم. كان ريفارد شخصية محترمة ومؤثرة في مجتمعات السكان الأصليين.
جوائز وتكريمات
حصل كارتر ريفارد على العديد من الجوائز والتكريمات لعمله الأدبي والأكاديمي. وتشمل هذه:
- جائزة الكتاب الأمريكي عن كتابه “دون أن يقتلني أحد” (Somebody Named Musial)
- جائزة PEN/جوزفين مايلز للتميز في الأدب عن كتابه “أغاني الأوساجي” (عن ديوانه Songs from an internment camp )
- زمالة مؤسسة جون سيمون جوجنهايم
- زمالة الصندوق الوطني للفنون
تعكس هذه الجوائز والتكريمات المساهمات الهامة التي قدمها ريفارد في الأدب ودراسات السكان الأصليين.
ميراثه
ترك كارتر ريفارد إرثًا دائمًا كشاعر وباحث وكاتب. كان لعمله تأثير كبير على دراسات الأدب والسكان الأصليين. سيتذكره الكثيرون بمنظوره الفريد والتزامه بقضايا السكان الأصليين. سيستمر عمل ريفارد في إلهام وتثقيف الأجيال القادمة.
توفي كارتر ريفارد في 3 يناير 2022، عن عمر يناهز 90 عامًا. سيظل إرثه حيًا من خلال كتاباته وعمله الأكاديمي، وسيظل مصدر إلهام للعديد من الأشخاص.
تأثيره على الأدب الأمريكي
يُعد كارتر ريفارد شخصية مهمة في الأدب الأمريكي، وذلك لعدة أسباب. أولاً، يمثل عمله صوتًا فريدًا ومهمًا في الأدب الأمريكي الأصلي. غالبًا ما يستكشف ريفارد موضوعات الهوية والتراث والتجربة الأمريكية الأصلية في شعره ونثره. يقدم رؤى قيمة حول ثقافة وتاريخ وتجارب السكان الأصليين.
ثانيًا، ساهم ريفارد في توسيع نطاق الأدب الأمريكي ليشمل المزيد من الأصوات والمنظورات المتنوعة. من خلال عمله، ساعد في تسليط الضوء على أهمية تمثيل السكان الأصليين في الأدب. لقد ألهم العديد من الكتاب الأمريكيين الأصليين الآخرين لمشاركة قصصهم.
أخيرًا، يُعد ريفارد نموذجًا للكتاب والمثقفين الآخرين. كان ملتزمًا باستخدام كتاباته لرفع مستوى الوعي بالقضايا الاجتماعية والسياسية الهامة. كان مدافعًا قويًا عن حقوق السكان الأصليين، واستخدم كتاباته ومنصته الأكاديمية للدفاع عنهم.
خاتمة
كان كارتر ريفارد شاعرًا وباحثًا وكاتبًا أمريكيًا بارزًا. كان لعمله تأثير كبير على دراسات الأدب والسكان الأصليين. سيظل إرثه حيًا من خلال كتاباته وعمله الأكاديمي. لقد كان ريفارد مدافعًا قويًا عن حقوق السكان الأصليين، وستستمر أعماله في إلهام وتثقيف الأجيال القادمة.