<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد إسحاق ويلسون جويس في مقاطعة هاميلتون، أوهايو. تلقى تعليمه المبكر في المدارس المحلية، ثم التحق بجامعة أوهايو ويسليان في ديلاوير، أوهايو، حيث تفوق في دراسته وحصل على درجة البكالوريوس في عام 1861. خلال فترة وجوده في الجامعة، أظهر اهتمامًا قويًا بالدين والفلسفة، مما دفعه إلى التفكير في الانضمام إلى الكنيسة.
دخوله الكنيسة الميثودية
بعد تخرجه، انضم جويس إلى مؤتمر سينسيناتي للكنيسة الأسقفية الميثودية عام 1861. تميزت خدمته المبكرة بالتفاني والاجتهاد، وسرعان ما اكتسب سمعة طيبة كواعظ موهوب وقائد فعال. خدم في العديد من الكنائس في أوهايو، حيث عمل على تعزيز النمو الروحي لأعضائها وتوسيع نطاق تأثير الكنيسة في المجتمع.
خدمته في الغرب الأمريكي
في عام 1875، تم تعيين جويس قسًا في الكنيسة الأسقفية الميثودية الأولى في تشاتانوغا، تينيسي. كانت هذه فترة مهمة في حياته، حيث شهد التحديات والفرص التي واجهت الكنيسة في الجنوب بعد الحرب الأهلية. عمل بجد لإعادة بناء المجتمعات المتضررة وتعزيز المصالحة بين الأعراق المختلفة.
لاحقًا، انتقل جويس إلى الغرب الأمريكي، حيث لعب دورًا حاسمًا في تطوير الكنيسة الميثودية في هذه المنطقة سريعة النمو. خدم في العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك منصب سكرتير جمعية الإرساليات الغربية. كان مسؤولاً عن تنظيم الكنائس الجديدة وتدريب القادة المحليين ودعم العمل التبشيري في المناطق النائية.
انتخابه أسقفًا
في عام 1888، تم انتخاب إسحاق ويلسون جويس أسقفًا في الكنيسة الأسقفية الميثودية. كان هذا اعترافًا بجهوده وإسهاماته الكبيرة في الكنيسة. كأسقف، أشرف على عدد كبير من الكنائس في الغرب الأمريكي، وسافر على نطاق واسع لزيارة التجمعات المحلية وتشجيع القادة الروحيين. تميزت فترة ولايته بالنمو والتوسع، حيث تم تأسيس العديد من الكنائس الجديدة وزيادة عدد الأعضاء.
إسهاماته ومؤلفاته
بالإضافة إلى عمله الرعوي والإداري، كان جويس كاتبًا ومفكرًا غزير الإنتاج. نشر العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات الدينية والاجتماعية. كانت كتاباته تتميز بالوضوح والبلاغة والعمق الروحي، وقد أثرت في جيل كامل من القادة المسيحيين.
من بين أبرز مؤلفاته:
- “The Great Redemption” (الخلاص العظيم)
- “A Short History of the Methodist Episcopal Church” (تاريخ موجز للكنيسة الأسقفية الميثودية)
- “The Ministry of the Holy Spirit” (خدمة الروح القدس)
كما كان خطيبًا بارعًا، وقد اشتهرت عظاته بالإلهام والتحفيز. كان قادرًا على التواصل مع الناس من جميع الخلفيات والخلقيات، ونقل رسالة الإنجيل بطريقة بسيطة ومؤثرة. غالبًا ما كان يدعى لإلقاء الخطب في المؤتمرات والاجتماعات الدينية الكبرى، وقد تركت كلماته أثرًا دائمًا في قلوب المستمعين.
مواقفه وآراؤه
كان جويس مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والمساواة العرقية. آمن بأن الكنيسة يجب أن تلعب دورًا فعالًا في معالجة قضايا الفقر والظلم والتمييز. عمل بجد لتعزيز المصالحة بين الأعراق المختلفة ودعم حقوق الأقليات. كما كان مؤيدًا قويًا للتعليم، وعمل على تأسيس العديد من المدارس والكليات في الغرب الأمريكي.
كان أيضًا مدافعًا عن حركة الاعتدال، التي سعت إلى الحد من استهلاك الكحول. رأى أن الكحول هو سبب رئيسي للفقر والجريمة والعنف، وعمل على تثقيف الناس حول مخاطره. دعم التشريعات التي تحظر بيع الكحول، وشجع الناس على الامتناع عن الشرب.
حياته الشخصية
تزوج جويس من ماري فرانسيس في عام 1863. كان لديهما خمسة أطفال. كانت ماري شريكة داعمة في حياته وعمله، ولعبت دورًا مهمًا في نجاحه. كانت امرأة متدينة ومثقفة، وقد شاركت بنشاط في أنشطة الكنيسة والمجتمع.
كان جويس معروفًا بتواضعه ولطفه وكرمه. كان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل زملائه وأصدقائه وأفراد المجتمع الذي خدمه. كان رجلاً ذا مبادئ قوية وإيمان راسخ، وقد كرس حياته لخدمة الله والناس.
وفاته وإرثه
توفي إسحاق ويلسون جويس في 28 يوليو 1905، عن عمر يناهز 68 عامًا. ترك وراءه إرثًا دائمًا من الخدمة والتفاني والإلهام. تم تذكره كقائد ديني بارز ومفكر مؤثر ومدافع عن العدالة الاجتماعية. تستمر كتاباته وكلماته في إلهام الناس حتى اليوم.
تم تسمية العديد من الكنائس والمدارس والمؤسسات الأخرى باسمه تكريما لجهوده وإسهاماته. كما تم إنشاء صندوق تذكاري باسمه لدعم العمل التبشيري والتعليم في الغرب الأمريكي. سيظل جويس دائمًا في الذاكرة كواحد من أعظم قادة الكنيسة الأسقفية الميثودية في التاريخ الأمريكي.
خاتمة
كان إسحاق ويلسون جويس شخصية بارزة في الكنيسة الأسقفية الميثودية. من خلال خدمته كواعظ، وأسقف، وكاتب، ترك إرثًا دائمًا من الإيمان، والقيادة، والعدالة الاجتماعية. كان له تأثير كبير على تطوير الكنيسة في الغرب الأمريكي، وسيظل دائمًا في الذاكرة كواحد من أعظم قادتها.