<![CDATA[
التشكيل والتاريخ المبكر
تشكل اللواء 55 مشاة في عام 1908 كجزء من قوة أرضرين للجيش الإقليمي، وهو مكون احتياطي من الجيش البريطاني. كان يتألف من أربع كتائب مشاة، تم تجنيدها في الغالب من مقاطعة ويست لانكشاير. تم تصميم قوة أرضرين لتوفير وحدات مدربة يمكن تعبئتها بسرعة في حالة الحرب.
عند اندلاع الحرب العالمية الأولى في أغسطس 1914، تم تعبئة اللواء 55 مشاة ونقله إلى فرنسا كجزء من الفرقة 18 (الشرقية). وصل إلى الجبهة الغربية في مايو 1915، وسرعان ما انخرط في القتال. شهد اللواء أول معركة كبرى له في معركة لوس في سبتمبر 1915، حيث عانى من خسائر فادحة.
الحرب العالمية الأولى
خدم اللواء 55 مشاة على الجبهة الغربية طوال الحرب العالمية الأولى، وشارك في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك:
- معركة السوم (1916)
- معركة أراس (1917)
- معركة بايشينديل (1917)
- هجوم الربيع الألماني (1918)
- هجوم المئة يوم (1918)
خلال الحرب، اكتسب اللواء سمعة طيبة بفضل شجاعته وتصميمه. عانى من خسائر فادحة، لكنه استمر في القتال بضراوة حتى نهاية الحرب.
في معركة السوم، شارك اللواء 55 مشاة في الهجوم على قرية ثيبفال. واجهت الوحدات مقاومة عنيفة من القوات الألمانية، لكنها تمكنت من الاستيلاء على جزء من القرية. ومع ذلك، تكبد اللواء خسائر فادحة في المعركة.
في معركة أراس، شارك اللواء 55 مشاة في الهجوم على خط هيندينبيرغ الألماني. تمكنت الوحدات من اختراق الخط الألماني، لكنها تعرضت لهجوم مضاد عنيف. تكبد اللواء خسائر فادحة في المعركة.
في معركة بايشينديل، شارك اللواء 55 مشاة في الهجوم على سلسلة التلال المحيطة بقرية بايشينديل. كانت الظروف في بايشينديل سيئة للغاية، حيث تحولت ساحة المعركة إلى بحر من الطين. تكبد اللواء خسائر فادحة في المعركة.
في هجوم الربيع الألماني عام 1918، تم دفع اللواء 55 مشاة إلى الوراء من قبل الهجوم الألماني. تمكنت الوحدات من التراجع في حالة جيدة، لكنها تكبدت خسائر فادحة.
في هجوم المئة يوم، شارك اللواء 55 مشاة في الهجوم المضاد للحلفاء الذي أدى إلى هزيمة ألمانيا. تمكنت الوحدات من تحقيق مكاسب كبيرة، وساعدت في دفع الألمان إلى الوراء نحو ألمانيا.
الفترة بين الحربين
بعد نهاية الحرب العالمية الأولى، تم حل اللواء 55 مشاة. ومع ذلك، أعيد تشكيله في عام 1920 كجزء من الجيش الإقليمي المعاد تشكيله.
خلال الفترة بين الحربين، خضع اللواء 55 مشاة لتدريب منتظم. تم تصميمه ليكون بمثابة قوة احتياطية يمكن تعبئتها بسرعة في حالة الحرب.
الحرب العالمية الثانية
عند اندلاع الحرب العالمية الثانية في سبتمبر 1939، تم تعبئة اللواء 55 مشاة ونقله إلى فرنسا كجزء من قوة المشاة البريطانية. وصل إلى فرنسا في أوائل عام 1940، لكنه لم يشارك في أي قتال كبير قبل إخلاء دونكيرك في مايو 1940.
بعد الإخلاء، عاد اللواء 55 مشاة إلى المملكة المتحدة وأعيد تجهيزه. ثم تم إرساله إلى الشرق الأوسط في عام 1942، حيث شارك في حملة شمال إفريقيا.
في حملة شمال إفريقيا، شارك اللواء 55 مشاة في معركة العلمين الثانية في أكتوبر 1942. لعبت الوحدات دورًا مهمًا في هزيمة الجيش الألماني الإيطالي. بعد معركة العلمين الثانية، شارك اللواء 55 مشاة في غزو تونس.
بعد حملة شمال إفريقيا، شارك اللواء 55 مشاة في غزو صقلية في يوليو 1943. لعبت الوحدات دورًا مهمًا في الاستيلاء على الجزيرة. بعد غزو صقلية، شارك اللواء 55 مشاة في غزو إيطاليا في سبتمبر 1943.
في إيطاليا، شارك اللواء 55 مشاة في العديد من المعارك الرئيسية، بما في ذلك معركة مونتي كاسينو. عانى اللواء من خسائر فادحة في إيطاليا، لكنه استمر في القتال بضراوة حتى نهاية الحرب.
بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، تم حل اللواء 55 مشاة مرة أخرى.
الشارات
كان شارة اللواء 55 مشاة عبارة عن درع عليه نمر يسير فوق ثلاثة أشجار.
القادة
شمل قادة اللواء 55 مشاة:
- العميد ج. ج. كروثر (1914-1916)
- العميد ج. و. أوزوالد (1916-1917)
- العميد هـ. و. جريمستون (1917-1919)
- العميد ب. س. مينس (1939-1940)
- العميد س. هـ. بادوك (1940-1942)
- العميد ر. س. فيتزجيرالد (1942-1944)
- العميد د. أ. ستراتون (1944-1945)
الإرث
كان اللواء 55 مشاة وحدة متميزة خدمت بامتياز في كل من الحرب العالمية الأولى والحرب العالمية الثانية. اكتسبت سمعة طيبة بفضل شجاعتها وتصميمها، وساهمت بشكل كبير في جهود الحلفاء الحربية. على الرغم من حلها، إلا أن إرثها لا يزال حيًا في ذاكرة أولئك الذين خدموا فيها.
خاتمة
كان اللواء 55 مشاة (المملكة المتحدة) قوة قتالية هامة في الجيش البريطاني، حيث شارك في معارك حاسمة خلال الحربين العالميتين. يمثل تاريخه قصة من الشجاعة والتضحية والإصرار في مواجهة الشدائد. من تشكيله في عام 1908 وحتى حله بعد الحرب العالمية الثانية، ترك اللواء 55 مشاة بصمة لا تُمحى في التاريخ العسكري البريطاني.