الاكتشاف والتسمية
تم اكتشاف بقايا الإكريكسيناتوصور في تكوين كانديليروس في مقاطعة نيوكوين بالأرجنتين. اكتُشفت الحفرية في ظروف صعبة، مما استدعى استخدام الديناميت للكشف عنها، وهو ما يفسر الإشارة إلى “الانفجار” في الاسم. تم وصف النوع النموذجي، إكريكسيناتوصور نوفاسيراي (Ekrixinatosaurus novasiarai)، رسميًا بواسطة خورخي كالفو ورودولفو كوريا في عام 2004. اسم النوع، نوفاسيراي (novasiarai)، يكرم عالم الحفريات الأرجنتيني خوسيه بونابرت، وكذلك ناديه نوفاس وألفريدو سيريو.
الوصف الجسدي
يُعتبر الإكريكسيناتوصور من بين أكبر الأبليصورات المعروفة، حيث يقدر طوله بحوالي 7 إلى 8 أمتار. كان لديه جمجمة قوية ومزخرفة، وأطراف أمامية صغيرة للغاية، وأطراف خلفية قوية. مثل الأبليصورات الأخرى، ربما كان لديه عرف أو نتوءات عظمية على رأسه، ربما كانت تستخدم للعرض أو التعرف على الأنواع.
على الرغم من أن الهيكل العظمي للإكريكسيناتوصور غير مكتمل، إلا أن البقايا الأحفورية التي تم العثور عليها حتى الآن توفر معلومات قيمة حول تشريح هذا الديناصور. تتضمن هذه البقايا أجزاء من الجمجمة والعمود الفقري والأطراف.
تشمل الميزات المميزة للإكريكسيناتوصور:
- عظام الجمجمة السميكة والمزخرفة.
- فقرات عنق الرحم ذات العمليات الشوكية العالية.
- عظم العضد القصير نسبيًا.
- عظم الفخذ القوي.
التصنيف
يصنف الإكريكسيناتوصور ضمن عائلة الأبليصورات، وهي مجموعة من الديناصورات الثيروبودية المفترسة التي ازدهرت في أمريكا الجنوبية وأفريقيا والهند خلال العصر الطباشيري. يعتبر الإكريكسيناتوصور عضوًا مبكرًا نسبيًا في هذه العائلة، ويساعد في فهم تطور الأبليصورات.
تتميز الأبليصورات بشكل عام بأجسامها الضخمة وأطرافها الأمامية الصغيرة ورؤوسها المزخرفة. تشمل الأبليصورات الأخرى المعروفة الكارنوتوروس والأبليصوروس والماجونجاصوروس.
علم الأحياء القديمة
باعتباره حيوانًا مفترسًا كبيرًا، لعب الإكريكسيناتوصور دورًا مهمًا في نظامه البيئي. ربما كان يصطاد الديناصورات العاشبة الكبيرة الأخرى التي عاشت في نفس المنطقة، مثل التيتانوصورات. تشير الأدلة الأحفورية إلى أن الأبليصورات ربما كانت صيادين انتهازيين، قادرين على اصطياد مجموعة متنوعة من الفرائس.
النظام البيئي: عاش الإكريكسيناتوصور في بيئة تهيمن عليها الغابات المطيرة شبه الاستوائية، مع وفرة من النباتات والحيوانات. كانت المنطقة موطنًا لمجموعة متنوعة من الديناصورات الأخرى، بما في ذلك الصوروبودات والتيروبودات والأورنيثوبودات.
السلوك: على الرغم من عدم وجود دليل مباشر على سلوك الإكريكسيناتوصور، إلا أنه من المحتمل أنه كان حيوانًا إقليميًا واجتماعيًا. ربما انخرط في معارك مع أفراد آخرين من نوعه للسيطرة على الأراضي أو الشركاء. قد يكون لديه أيضًا سلوكيات مغازلة معقدة لجذب الشركاء.
الأهمية الأحفورية
يعتبر الإكريكسيناتوصور إضافة قيمة إلى فهمنا لتنوع الديناصورات في أمريكا الجنوبية خلال العصر الطباشيري. تساعد حفرياته في تجميع صورة لتطور الأبليصورات وتوزيعها الجغرافي. بالإضافة إلى ذلك، يوفر اكتشاف الإكريكسيناتوصور نظرة ثاقبة للظروف البيئية التي ازدهرت فيها هذه الديناصورات.
البحث المستقبلي: لا يزال هناك الكثير لنتعلمه عن الإكريكسيناتوصور. قد تكشف الاكتشافات المستقبلية لبقايا أحفورية جديدة عن تفاصيل إضافية حول تشريحه وعلم الأحياء القديمة وعلاقاته التطورية. يواصل الباحثون دراسة العينات الموجودة لتعزيز فهمنا لهذا الديناصور الرائع.
مقارنة مع الأبليصورات الأخرى
بالمقارنة مع الأبليصورات الأخرى، يتميز الإكريكسيناتوصور ببعض الميزات الفريدة. على سبيل المثال، لديه عظام جمجمة أكثر سمكًا وزخرفة من بعض الأبليصورات الأخرى. لديه أيضًا فقرات عنق رحم ذات عمليات شوكية أعلى. قد تعكس هذه الاختلافات تكيفات معينة مع نظامه البيئي أو سلوكياته.
- الكارنوتوروس: يشتهر الكارنوتوروس بقرونه المميزة فوق عينيه. كان أصغر حجمًا وأكثر رشاقة من الإكريكسيناتوصور.
- الأبليصوروس: كان الأبليصوروس أكبر من الإكريكسيناتوصور وكان لديه جمجمة أكثر قوة.
- الماجونجاصوروس: تم العثور على الماجونجاصوروس في مدغشقر وكان لديه نتوء عظمي على رأسه.
خاتمة
الإكريكسيناتوصور هو ديناصور ثيروبودي آكل للحوم من عائلة الأبليصورات عاش في العصر الطباشيري المتأخر. تم اكتشافه في الأرجنتين، ويُعتبر من بين أكبر الأبليصورات المعروفة. يوفر الإكريكسيناتوصور معلومات قيمة حول تطور الأبليصورات وتوزيعها الجغرافي، ويساعد في تجميع صورة لتنوع الديناصورات في أمريكا الجنوبية خلال العصر الطباشيري. على الرغم من أن الهيكل العظمي غير مكتمل، إلا أن البقايا الأحفورية التي تم العثور عليها حتى الآن توفر معلومات قيمة حول تشريح هذا الديناصور وسلوكه ونظامه البيئي.