<![CDATA[
تاريخ المتحف
تعود جذور متحف علم الحيوان إلى مجموعة علم الحيوان التابعة لأكاديمية سانت بطرسبرغ للعلوم، والتي تأسست في عام 1714 بأمر من بطرس الأكبر. كانت المجموعة في البداية جزءًا من متحف كونستكاميرا (Kunstkamera)، وهو أول متحف عام في روسيا. في عام 1832، تم فصل المجموعة رسميًا عن كونستكاميرا لتشكيل متحف علم الحيوان المستقل.
على مر السنين، نمت مجموعة المتحف بشكل كبير من خلال البعثات الاستكشافية والتبرعات وعمليات الشراء. لعب علماء الحيوان الروس دورًا حاسمًا في جمع العينات من جميع أنحاء الإمبراطورية الروسية الشاسعة، بما في ذلك مناطق سيبيريا وآسيا الوسطى والشرق الأقصى. كما استفاد المتحف من التبرعات من الأفراد والمنظمات الأخرى.
في أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين، انتقل المتحف إلى موقعه الحالي في مبنى مستودع سابق يقع على ضفاف نهر نيفا. تم تكييف المبنى خصيصًا لاستيعاب المجموعات المتنامية وعرضها للجمهور.
مجموعات المتحف
يضم متحف علم الحيوان مجموعة واسعة ومتنوعة من العينات الحيوانية، والتي تمثل جميع أنحاء العالم. تشمل المجموعة أكثر من 30000 معروض، تغطي اللافقاريات والفقاريات على حد سواء. من بين أبرز المجموعات:
- مجموعة الثدييات: تتضمن هذه المجموعة عينات من جميع أنحاء العالم، بما في ذلك حيوانات كبيرة مثل الأفيال والحيتان والدببة، بالإضافة إلى حيوانات أصغر مثل القوارض والخفافيش.
- مجموعة الطيور: تعرض هذه المجموعة مجموعة متنوعة من الطيور من مختلف الموائل، بما في ذلك الطيور المهاجرة والطيور الاستوائية والطيور الجارحة.
- مجموعة الأسماك: تتضمن هذه المجموعة عينات من الأسماك البحرية والمياه العذبة، بدءًا من الأسماك الصغيرة الملونة وصولًا إلى الأسماك الكبيرة المفترسة.
- مجموعة الزواحف والبرمائيات: تعرض هذه المجموعة مجموعة متنوعة من الزواحف والبرمائيات، بما في ذلك الثعابين والسحالي والسلاحف والضفادع.
- مجموعة اللافقاريات: تتضمن هذه المجموعة مجموعة واسعة من اللافقاريات، مثل الحشرات والعناكب والقشريات والرخويات وشوكيات الجلد.
بالإضافة إلى العينات المعروضة، يضم المتحف أيضًا مجموعة كبيرة من العينات المحفوظة في المخازن، والتي تستخدم للأغراض البحثية. تشمل هذه المجموعة عينات محفوظة في الكحول، وعينات مجمدة، وعينات هيكلية.
البحث العلمي
يعد متحف علم الحيوان مركزًا بحثيًا نشطًا، حيث يقوم العلماء بإجراء البحوث في مجالات مختلفة من علم الحيوان، بما في ذلك علم التصنيف وعلم البيئة وعلم التشريح. يعتمد الباحثون في المتحف على المجموعات الواسعة المتاحة لديهم لإجراء دراسات حول التنوع البيولوجي وتطور الحيوانات.
ينشر المتحف أيضًا مجلة علمية تسمى “Proceedings of the Zoological Institute of the Russian Academy of Sciences”، والتي تنشر الأبحاث الأصلية في علم الحيوان. يتعاون الباحثون في المتحف مع علماء من المؤسسات الأخرى في جميع أنحاء العالم في مشاريع بحثية مختلفة.
المعارض والتعليم
يقدم متحف علم الحيوان مجموعة متنوعة من المعارض التي تعرض للجمهور ثراء وتنوع عالم الحيوان. تم تصميم المعارض لتكون جذابة وتعليمية، وتستهدف الزوار من جميع الأعمار.
بالإضافة إلى المعارض الدائمة، يستضيف المتحف أيضًا معارض مؤقتة تتناول مواضيع محددة في علم الحيوان. يوفر المتحف أيضًا برامج تعليمية للأطفال والبالغين، بما في ذلك الجولات المصحوبة بمرشدين وورش العمل والمحاضرات.
يهدف المتحف إلى رفع مستوى الوعي بأهمية الحفاظ على التنوع البيولوجي وتعزيز فهم الجمهور لعالم الحيوان.
أهمية المتحف
متحف علم الحيوان في سانت بطرسبرغ هو مؤسسة مهمة لأسباب عديدة:
- الحفاظ على التراث الطبيعي: يساهم المتحف في الحفاظ على التراث الطبيعي من خلال جمع وحفظ العينات الحيوانية.
- البحث العلمي: يدعم المتحف البحث العلمي في علم الحيوان من خلال توفير الموارد والخبرة للباحثين.
- التعليم العام: يعزز المتحف التعليم العام حول علم الحيوان من خلال المعارض والبرامج التعليمية.
- السياحة: يجذب المتحف السياح من جميع أنحاء العالم، مما يساهم في الاقتصاد المحلي.
يظل متحف علم الحيوان مؤسسة حيوية تساهم في فهمنا وتقديرنا لعالم الحيوان.
معلومات الزيارة
يقع متحف علم الحيوان في Universitetskaya Emb., 1، سانت بطرسبرغ. يفتح المتحف أبوابه للجمهور من الساعة 11 صباحًا حتى 6 مساءً كل يوم باستثناء أيام الاثنين والأربعاء.
تتوفر التذاكر للشراء في شباك التذاكر في المتحف أو عبر الإنترنت. تتوفر أيضًا جولات مصحوبة بمرشدين باللغة الروسية والإنجليزية.
يُنصح الزوار بتخصيص ما لا يقل عن ساعتين لزيارة المتحف، حيث توجد العديد من المعروضات المثيرة للاهتمام للاستكشاف.
خاتمة
يعد متحف علم الحيوان في سانت بطرسبرغ كنزًا دفينًا من المعرفة والاكتشافات المتعلقة بعالم الحيوان. من خلال مجموعاته الواسعة وأبحاثه المستمرة وجهوده التعليمية، يلعب المتحف دورًا حيويًا في تعزيز فهمنا وتقديرنا للتنوع البيولوجي وأهمية الحفاظ عليه للأجيال القادمة.