أنظمة الترام الحالية
في الوقت الحالي، هناك عدد قليل نسبياً من أنظمة الترام العاملة في أفريقيا. ويرجع ذلك جزئياً إلى التطورات الحديثة في تكنولوجيا الحافلات والمركبات الأخرى، فضلاً عن التحديات المتعلقة بتمويل وصيانة البنية التحتية للترام.
- الجزائر: يوجد في الجزائر العاصمة ووهران وقسنطينة وسيدي بلعباس والوادي والرويبة وترام مستغانم شبكات ترام حديثة.
- المغرب: يوجد في الرباط والدار البيضاء شبكات ترام حديثة.
- نيجيريا: يوجد في لاغوس خط ترام قيد الإنشاء كجزء من مشروع السكك الحديدية الخفيفة في لاغوس.
- جنوب أفريقيا: يوجد في ساندتون (جوهانسبرج) خط ترام سياحي قصير (ترام غاوتينغ).
أنظمة الترام السابقة
كانت هناك العديد من المدن الأفريقية التي كانت لديها أنظمة ترام في الماضي، ولكن تم إغلاقها في الغالب بسبب عوامل مختلفة مثل المنافسة من وسائل النقل الأخرى، وتدهور البنية التحتية، والتغيرات في التخطيط الحضري.
مصر
- الإسكندرية: كانت الإسكندرية موطنًا لواحد من أقدم وأكبر أنظمة الترام في أفريقيا. بدأ الترام في العمل عام 1860 وكان يعمل بالحصان في البداية، ثم تم تحويله إلى الكهرباء. كان نظام الترام في الإسكندرية واسع النطاق، حيث يخدم معظم أنحاء المدينة. لا يزال جزء من الشبكة الأصلية قيد التشغيل حتى اليوم، مما يجعله أحد أقدم أنظمة الترام العاملة في العالم.
- القاهرة: كان للقاهرة أيضًا نظام ترام كبير بدأ في أواخر القرن التاسع عشر. تم تشغيل الترام في البداية بالبخار ثم تم تحويله إلى الكهرباء. غطت شبكة الترام في القاهرة معظم أنحاء المدينة وضواحيها. تم إغلاق نظام الترام في القاهرة في السبعينيات.
- حلوان: كانت حلوان، وهي ضاحية جنوبية من القاهرة، تمتلك أيضًا نظام ترام خاص بها. كان هذا النظام أصغر من أنظمة الترام في القاهرة والإسكندرية، لكنه كان يخدم المنطقة المحلية.
- بور سعيد: كان لدى بورسعيد نظام ترام بدأ في عام 1905 وأغلق في الستينيات.
الجزائر
- الجزائر العاصمة: كان للجزائر العاصمة نظام ترام بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأغلق في الخمسينيات.
- عنابة: كان لعنابة نظام ترام بدأ في عام 1899 وأغلق في الخمسينيات.
- وهران: كان لوهران نظام ترام بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأغلق في الخمسينيات. تم افتتاح نظام ترام حديث في وهران عام 2013.
المغرب
- الدار البيضاء: كان للدار البيضاء نظام ترام بدأ في عام 1913 وأغلق في الستينيات. تم افتتاح نظام ترام حديث في الدار البيضاء عام 2012.
- فاس: كان لفاس نظام ترام بدأ في عام 1915 وأغلق في الخمسينيات.
- مراكش: كان لمراكش نظام ترام بدأ في عام 1922 وأغلق في الثلاثينيات.
- مكناس: كان لمكناس نظام ترام بدأ في عام 1925 وأغلق في الخمسينيات.
- الرباط: كان للرباط نظام ترام بدأ في عام 1927 وأغلق في الستينيات. تم افتتاح نظام ترام حديث في الرباط عام 2011.
- طنجة: كان لطنجة نظام ترام بدأ في عام 1921 وأغلق في الخمسينيات.
- تطوان: كان لتطوان نظام ترام بدأ في عام 1935 وأغلق في الخمسينيات.
تونس
- تونس العاصمة: كان لتونس العاصمة نظام ترام بدأ في عام 1885 وأغلق في الستينيات. تم استبدال الترام بنظام المترو الخفيف.
جنوب أفريقيا
- كيب تاون: كان لدى كيب تاون نظام ترام واسع النطاق بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأغلق في الخمسينيات.
- ديربان: كان لدى ديربان نظام ترام بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأغلق في الأربعينيات.
- جوهانسبرج: كان لدى جوهانسبرج نظام ترام بدأ في أوائل القرن العشرين وأغلق في الستينيات.
- بورت إليزابيث: كان لدى بورت إليزابيث نظام ترام بدأ في أواخر القرن التاسع عشر وأغلق في الأربعينيات.
- بريتوريا: كان لدى بريتوريا نظام ترام بدأ في أوائل القرن العشرين وأغلق في الخمسينيات.
مدن أخرى
- هراري، زيمبابوي: كان لدى هراري نظام ترام قصير العمر في أوائل القرن العشرين.
- لواندا، أنغولا: كان لدى لواندا نظام ترام في الفترة الاستعمارية.
- لوساكا، زامبيا: كان لدى لوساكا نظام ترام في الفترة الاستعمارية.
أسباب إغلاق أنظمة الترام القديمة
هناك عدة أسباب أدت إلى إغلاق العديد من أنظمة الترام القديمة في أفريقيا:
- المنافسة من وسائل النقل الأخرى: أصبحت الحافلات والسيارات الخاصة أكثر شيوعاً في القرن العشرين، مما أدى إلى انخفاض عدد الركاب في الترام.
- تدهور البنية التحتية: لم يتم صيانة العديد من أنظمة الترام بشكل جيد، مما أدى إلى تدهور بنيتها التحتية وأصبح من الصعب تشغيلها.
- التغيرات في التخطيط الحضري: أدت التغيرات في التخطيط الحضري إلى جعل مسارات الترام غير عملية أو غير مرغوب فيها.
- الاعتبارات السياسية والاقتصادية: في بعض الحالات، أدت الاعتبارات السياسية والاقتصادية إلى إغلاق أنظمة الترام.
إحياء الاهتمام بالترام
في السنوات الأخيرة، كان هناك اهتمام متزايد بإحياء الترام في العديد من المدن الأفريقية. يُنظر إلى الترام على أنها وسيلة نقل مستدامة وصديقة للبيئة يمكن أن تساعد في تخفيف الازدحام المروري وتحسين نوعية الهواء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تكون الترامات وسيلة جذابة لتنشيط المناطق الحضرية وجذب السياح.
التحديات التي تواجه أنظمة الترام الحديثة
على الرغم من الفوائد المحتملة للترام، إلا أن هناك أيضًا العديد من التحديات التي تواجه تطوير وتشغيل أنظمة الترام الحديثة في أفريقيا:
- التكلفة: يمكن أن تكون تكلفة بناء نظام ترام جديد باهظة الثمن.
- التمويل: قد يكون من الصعب الحصول على التمويل اللازم لبناء وتشغيل نظام ترام.
- التخطيط: يتطلب التخطيط لنظام ترام جديد دراسة متأنية ويجب أن يأخذ في الاعتبار احتياجات المجتمع المحلي.
- الصيانة: تتطلب أنظمة الترام صيانة دورية لضمان سلامتها وتشغيلها بكفاءة.
- الاندماج في البنية التحتية الحالية: قد يكون دمج نظام ترام جديد في البنية التحتية الحالية للمدينة أمرًا صعبًا.
مستقبل الترام في أفريقيا
على الرغم من التحديات، لا يزال هناك إمكانات كبيرة للترام في أفريقيا. مع التخطيط والتنفيذ السليمين، يمكن أن تلعب الترام دورًا مهمًا في تحسين النقل الحضري وتعزيز التنمية المستدامة في القارة. من المتوقع أن يشهد المستقبل المزيد من المدن الأفريقية تعيد النظر في إنشاء أو توسيع أنظمة الترام الخاصة بها.
خاتمة
شهدت أنظمة الترام في أفريقيا تقلبات كبيرة على مر السنين. بعد فترة من الازدهار في أوائل ومنتصف القرن العشرين، تراجعت شعبيتها بسبب ظهور وسائل النقل الأخرى والتحديات المتعلقة بالصيانة والتحديث. ومع ذلك، يشهد الترام حاليًا عودة قوية في العديد من المدن الأفريقية، مدفوعة بالرغبة في توفير حلول نقل مستدامة وفعالة وصديقة للبيئة. على الرغم من التحديات الكبيرة التي لا تزال قائمة، فإن مستقبل الترام في أفريقيا يبدو واعدًا، حيث يُنظر إليه على أنه جزء لا يتجزأ من البنية التحتية الحضرية الحديثة.