الحياة المبكرة والتعليم
ولد جورج تورناس في أثينا، اليونان. هاجر مع عائلته إلى الولايات المتحدة في سن مبكرة. تلقى تعليمه في الولايات المتحدة، وحصل على درجة البكالوريوس من جامعة ولاية كاليفورنيا في لونج بيتش. ثم تابع دراساته في اللاهوت، وحصل على درجة الماجستير من مدرسة هيلينيك كوليدج ومركز هولي كروس اللاهوتي. خلال فترة دراسته، أظهر اهتماماً كبيراً بالشؤون الدينية والروحية، وبدأ في الانخراط في الأنشطة الكنسية.
الخدمة الكهنوتية
رُسم جورج تورناس شماساً في عام 1971، ثم رُسم كاهناً في عام 1976. خدم في عدة كنائس في جميع أنحاء الولايات المتحدة، واكتسب سمعة طيبة كراعي كنيسة مخلص ومحب للآخرين. كان يتميز بقدرته على التواصل مع الناس من جميع الأعمار والخلفيات، وقدرته على تقديم الوعظ والإرشاد الروحي. خلال فترة خدمته الكهنوتية، عمل على تعزيز الوعي بأهمية الإيمان الأرثوذكسي في حياة المؤمنين.
الأسقفية
في عام 1999، انتُخب الأب ميثوديوس أسقفاً لبطريركية القسطنطينية المسكونية، وتحديداً على أبرشية بوسطن. تم تنصيبه في كاتدرائية القديس سبيريدون في نيويورك. منذ توليه منصب الأسقف، كرّس وقته وجهوده لخدمة الكنيسة والأبرشية. قاد العديد من المشاريع الهادفة إلى تعزيز الإيمان الأرثوذكسي، وتوفير الدعم الروحي والاجتماعي للمؤمنين. كما قام بتوسيع نطاق الأنشطة الكنسية، وشجع على مشاركة الشباب في حياة الكنيسة.
مساهماته وأنشطته
يشتهر الميتروبوليتان ميثوديوس بمساهماته العديدة في خدمة الكنيسة والمجتمع. من بين هذه المساهمات:
- القيادة الروحية: يقدم الإرشاد الروحي والدعم للمؤمنين، ويساعدهم على فهم الإيمان الأرثوذكسي وتطبيقه في حياتهم اليومية.
- تعزيز الوحدة المسيحية: يشارك في الحوارات واللقاءات مع القادة الدينيين من مختلف الطوائف المسيحية، بهدف تعزيز التفاهم والتعاون.
- العمل الخيري: يدعم العديد من المؤسسات الخيرية والاجتماعية، ويسعى إلى مساعدة المحتاجين في المجتمع.
- التعليم الديني: يشجع على التعليم الديني في جميع أنحاء الأبرشية، ويدعم المدارس والمراكز التعليمية التي تقدم برامج تعليمية في اللاهوت والتاريخ الكنسي.
- حماية التراث الأرثوذكسي: يعمل على الحفاظ على التراث الأرثوذكسي الغني، ويشجع على دراسة التقاليد والطقوس الكنسية.
بالإضافة إلى ذلك، يُعرف الميتروبوليتان ميثوديوس بمشاركته الفعالة في المؤتمرات والندوات الدينية، حيث يلقي محاضرات ويتحدث عن القضايا المتعلقة بالإيمان الأرثوذكسي والعلاقات بين الكنائس. كما يكتب بانتظام مقالات ومنشورات حول مواضيع دينية وروحية، مما يساهم في نشر الوعي بالإيمان الأرثوذكسي.
التحديات والفرص
واجه الميتروبوليتان ميثوديوس العديد من التحديات خلال فترة خدمته، بما في ذلك الحاجة إلى الحفاظ على وحدة الأبرشية في مواجهة التغيرات الاجتماعية والثقافية. ومع ذلك، فقد استغل هذه التحديات كفرص لتعزيز الإيمان وتوسيع نطاق خدمة الكنيسة. عمل على تعزيز دور الكنيسة في المجتمع، وتقديم الدعم الروحي والاجتماعي للمؤمنين. كما قام بتشجيع مشاركة الشباب في حياة الكنيسة، وإعدادهم ليصبحوا قادة في المستقبل.
من بين الفرص التي اغتنمها الميتروبوليتان ميثوديوس، تطوير برامج جديدة لخدمة المجتمع، وتعزيز العلاقات مع الكنائس الأخرى، ودعم التعليم الديني. كما عمل على تحديث الهياكل التنظيمية للأبرشية، وجعلها أكثر فاعلية في تلبية احتياجات المؤمنين. وقد ساعدت هذه الجهود في تعزيز الإيمان، وزيادة عدد المشاركين في الأنشطة الكنسية.
حياته الشخصية
يعيش الميتروبوليتان ميثوديوس حياة متواضعة، ويسعى إلى أن يكون قدوة حسنة للمؤمنين. يكرس وقته وجهوده لخدمة الكنيسة، والاعتناء بشؤون الأبرشية. يهتم بالعلاقات الشخصية مع المؤمنين، ويسعى إلى بناء علاقات قوية معهم. يشتهر بتواضعه ولطفه، وقدرته على الاستماع إلى الآخرين والتعاطف معهم.
التأثير والإرث
ترك الميتروبوليتان ميثوديوس تأثيراً كبيراً على حياة العديد من المؤمنين في أبرشية بوسطن وخارجها. يُذكر بإسهاماته في القيادة الروحية، وتعزيز الوحدة المسيحية، والعمل الخيري. يعتبر مثالاً يحتذى به للقادة الدينيين، وقد ساهم في تعزيز الإيمان الأرثوذكسي في المجتمع. يواصل عمله في خدمة الكنيسة، ويساعد المؤمنين على النمو الروحي والتواصل مع الله.
خاتمة
ميتروبوليتان ميثوديوس هو شخصية دينية بارزة، كرست حياتها لخدمة الكنيسة الأرثوذكسية اليونانية والمجتمع. من خلال قيادته الروحية، وعمله الخيري، والتزامه بالإيمان الأرثوذكسي، ترك بصمة إيجابية على حياة العديد من المؤمنين. يعتبر إرثه مثالاً يحتذى به للقادة الدينيين، ويستمر في إلهام الآخرين للعمل من أجل الخير والعدالة.