<![CDATA[
تاريخ الحركة وتأسيسها
تأسست الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم في أعقاب الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، في فترة شهدت تحولات سياسية واجتماعية عميقة. جاء تأسيس الحزب استجابةً لحاجة اليزيديين إلى تمثيل سياسي مستقل يدافع عن مصالحهم في ظل نظام سياسي جديد يتشكل. لعب عدد من الشخصيات البارزة في المجتمع اليزيدي دورًا محوريًا في تأسيس الحركة، وسعوا إلى توحيد صفوف اليزيديين تحت مظلة سياسية واحدة.
كان الهدف الرئيسي من تأسيس الحركة هو ضمان مشاركة اليزيديين الفعالة في العملية السياسية وصنع القرار، وحماية حقوقهم الدينية والثقافية والاجتماعية. بالإضافة إلى ذلك، سعت الحركة إلى تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي يسكنها اليزيديون، والتي عانت طويلًا من التهميش والإهمال.
أهداف الحركة ومبادئها
تتبنى الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم مجموعة من الأهداف والمبادئ الأساسية التي توجه عملها السياسي والاجتماعي، وتشمل:
- تمثيل اليزيديين: الدفاع عن حقوق اليزيديين في العراق وحماية مصالحهم في جميع المجالات.
- تعزيز الهوية اليزيدية: الحفاظ على الثقافة والتراث اليزيدي وتعزيز اللغة والدين اليزيدي.
- المشاركة السياسية: ضمان مشاركة اليزيديين الفعالة في العملية السياسية وصنع القرار على المستويات المحلية والوطنية.
- التنمية الاقتصادية والاجتماعية: العمل على تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي يسكنها اليزيديون، وتحسين مستوى معيشة السكان.
- العدالة والمساواة: السعي إلى تحقيق العدالة والمساواة لجميع العراقيين، بغض النظر عن الدين أو العرق أو الجنس.
- السلام والتعايش: تعزيز السلام والتعايش بين جميع مكونات المجتمع العراقي، ونبذ العنف والكراهية.
الهيكل التنظيمي للحركة
تتكون الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم من هيكل تنظيمي يهدف إلى ضمان فعاليتها وقدرتها على تحقيق أهدافها. يتضمن الهيكل التنظيمي للحركة ما يلي:
- المؤتمر العام: هو أعلى سلطة في الحركة، ويتكون من ممثلين عن جميع فروع الحركة في مختلف المناطق. يعقد المؤتمر العام دوريًا لمناقشة السياسات العامة للحركة وانتخاب القيادة الجديدة.
- المجلس القيادي: هو الهيئة التنفيذية للحركة، ويتولى مسؤولية تنفيذ قرارات المؤتمر العام والإشراف على عمل فروع الحركة المختلفة.
- الفروع المحلية: تتواجد فروع الحركة في مختلف المناطق التي يسكنها اليزيديون، وتعمل على تنفيذ برامج الحركة على المستوى المحلي والتواصل مع السكان.
- القطاعات المتخصصة: تضم الحركة قطاعات متخصصة في مجالات مختلفة، مثل الشؤون السياسية، والشؤون الاجتماعية، والشؤون الثقافية، والشؤون الاقتصادية. تتولى هذه القطاعات مسؤولية تطوير السياسات والبرامج الخاصة بكل مجال.
نشاط الحركة وإنجازاتها
شاركت الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم في العديد من الانتخابات البرلمانية والمحلية في العراق، وتمكنت من الحصول على مقاعد في البرلمان ومجالس المحافظات. من خلال هذه المقاعد، سعت الحركة إلى تمثيل اليزيديين والدفاع عن حقوقهم في مختلف المجالات.
ساهمت الحركة في إقرار عدد من القوانين والقرارات التي تخدم مصالح اليزيديين، مثل قوانين حماية الأقليات الدينية وقوانين التعويضات لضحايا الإرهاب. كما عملت الحركة على تطوير مشاريع اقتصادية واجتماعية في المناطق التي يسكنها اليزيديون، مثل مشاريع الإسكان والتعليم والصحة.
بالإضافة إلى ذلك، لعبت الحركة دورًا هامًا في تعزيز الحوار والتفاهم بين مختلف مكونات المجتمع العراقي، وشاركت في العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحقيق السلام والمصالحة الوطنية.
تحديات تواجه الحركة
تواجه الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم العديد من التحديات، من بينها:
- الوضع الأمني: لا تزال المناطق التي يسكنها اليزيديون تعاني من عدم الاستقرار الأمني، بسبب وجود الجماعات الإرهابية والخلافات السياسية.
- التهميش والإقصاء: يعاني اليزيديون من التهميش والإقصاء في العديد من المجالات، مثل السياسة والاقتصاد والتعليم.
- الهجرة: اضطر العديد من اليزيديين إلى الهجرة من العراق بسبب الظروف الأمنية والاقتصادية الصعبة.
- التحديات الداخلية: تواجه الحركة بعض التحديات الداخلية، مثل الانقسامات السياسية والخلافات حول السياسات العامة.
موقف الحركة من القضايا الوطنية والإقليمية
تتخذ الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم مواقف واضحة بشأن القضايا الوطنية والإقليمية، وتسعى إلى تحقيق الاستقرار والسلام في العراق والمنطقة. تدعم الحركة:
- وحدة العراق: الحفاظ على وحدة العراق وسيادته واستقلاله.
- الديمقراطية: بناء نظام ديمقراطي في العراق يضمن حقوق جميع المواطنين.
- العدالة الاجتماعية: تحقيق العدالة الاجتماعية والمساواة بين جميع العراقيين.
- مكافحة الإرهاب: مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وصوره.
- التعاون الإقليمي: تعزيز التعاون الإقليمي بين دول المنطقة لتحقيق الاستقرار والسلام.
العلاقات مع الأحزاب والمنظمات الأخرى
تحافظ الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم على علاقات جيدة مع العديد من الأحزاب والمنظمات السياسية والاجتماعية في العراق وخارجه. تسعى الحركة إلى بناء تحالفات سياسية قوية لتحقيق أهدافها المشتركة، وتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية لحماية حقوق اليزيديين.
مستقبل الحركة وتطلعاتها
تتطلع الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم إلى مستقبل أفضل لليزيديين في العراق، وتسعى إلى تحقيق:
- حماية حقوق اليزيديين: ضمان حماية حقوق اليزيديين في الدستور والقوانين العراقية.
- إعادة إعمار المناطق المتضررة: إعادة إعمار المناطق التي تضررت من الإرهاب والنزاعات المسلحة.
- عودة النازحين: تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم وتوفير لهم الدعم اللازم.
- التنمية المستدامة: تحقيق التنمية المستدامة في المناطق التي يسكنها اليزيديون.
- التعايش السلمي: تعزيز التعايش السلمي بين جميع مكونات المجتمع العراقي.
خاتمة
تعتبر الحركة اليزيدية للإصلاح والتقدم قوة سياسية واجتماعية فاعلة في المجتمع اليزيدي والعراقي. تسعى الحركة إلى تمثيل اليزيديين والدفاع عن حقوقهم، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المناطق التي يسكنها اليزيديون، والمساهمة في بناء عراق ديمقراطي ومزدهر.