يو إس إس فرايزر (USS Frazier)

مقدمة

يو إس إس فرايزر (DD-607) كانت مدمرة من فئة بنسون في بحرية الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية. خدمت السفينة في المحيط الهادئ ولعبت دورًا في العديد من العمليات الهامة.

التسمية

تم تسمية يو إس إس فرايزر على اسم دانيال فرايزر، وهو جندي بحري أمريكي متميز. لم تكن حياة دانيال فرايزر طويلة، لكن خدمته في البحرية الأمريكية أثبتت شجاعته وتفانيه. لم يُعرف الكثير عن حياته المبكرة وتعليمه، ولكن يُعرف أنه انضم إلى البحرية الأمريكية في وقت كانت البلاد في أمس الحاجة إلى متطوعين. تميز فرايزر بشجاعته ومهاراته القيادية خلال فترة خدمته القصيرة، مما جعله مثالاً يحتذى به للجنود الآخرين. في إحدى المعارك البحرية، أظهر فرايزر شجاعة فائقة عندما قام بإخماد حريق كبير اندلع في السفينة. من خلال تصرفه السريع والشجاع، منع انتشار الحريق وأنقذ حياة العديد من زملائه البحارة. على الرغم من المخاطر الشخصية الكبيرة، لم يتردد فرايزر في القيام بواجبه وحماية سفينته وطاقمها. تكريماً لبطولته وتفانيه، تم تسمية المدمرة يو إس إس فرايزر على اسمه، لتخليد ذكراه وتذكير الأجيال القادمة بتضحياته. يُعد دانيال فرايزر رمزاً للشجاعة والإيثار في البحرية الأمريكية، وتعتبر قصته مصدر إلهام لجميع الجنود الذين يسعون لخدمة بلادهم بكل إخلاص وتفانٍ.

الخلفية التاريخية والتصميم

تم تصميم فئة بنسون من المدمرات في أواخر الثلاثينيات، وتمثل تحسينًا على فئة جريفز السابقة. كانت هذه المدمرات أسرع وأكثر قدرة على المناورة، ومجهزة ببطاريات مدفعية قوية وأنابيب طوربيد. كانت فئة بنسون حاسمة في العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث خدمت في مجموعة متنوعة من الأدوار، بما في ذلك مرافقة القوافل والدعم النيراني ومهام البحث والإنقاذ.

تم وضع عارضة يو إس إس فرايزر في 29 سبتمبر 1941 بواسطة شركة بناء السفن البحرية الفيدرالية في كيرني، نيو جيرسي. تم إطلاقها في 19 يونيو 1942، برعاية السيدة أ. إ. فرايزر، وتم تكليفها في 13 نوفمبر 1942، تحت قيادة القائد إف. إي. جيه. هيويت.

الحرب العالمية الثانية

بعد فترة التدريب، تم إرسال يو إس إس فرايزر إلى المحيط الهادئ، حيث انضمت إلى الأسطول الخامس. شاركت السفينة في العديد من العمليات الرئيسية، بما في ذلك:

  • معركة جزر جلبرت ومارشال: في نوفمبر 1943، شاركت يو إس إس فرايزر في غزو جزر جلبرت ومارشال. قدمت السفينة الدعم النيراني للقوات البرية وساعدت في حماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات.
  • معركة سايبان: في يونيو 1944، شاركت يو إس إس فرايزر في غزو سايبان. قدمت السفينة الدعم النيراني للقوات البرية وساعدت في حماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات.
  • معركة بحر الفلبين: في يونيو 1944، شاركت يو إس إس فرايزر في معركة بحر الفلبين. ساعدت السفينة في حماية حاملات الطائرات الأمريكية من الهجمات الجوية اليابانية.
  • معركة ليتي: في أكتوبر 1944، شاركت يو إس إس فرايزر في معركة ليتي. قدمت السفينة الدعم النيراني للقوات البرية وساعدت في حماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات.
  • معركة أوكيناوا: في أبريل 1945، شاركت يو إس إس فرايزر في غزو أوكيناوا. قدمت السفينة الدعم النيراني للقوات البرية وساعدت في حماية السفن الأخرى من الهجمات الجوية والغواصات. خلال هذه المعركة، تعرضت السفينة لهجوم من قبل طائرة كاميكازي، لكنها نجت بأضرار طفيفة.

بعد الحرب

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إس فرايزر في عملية “البساط السحري”، وهي عملية لإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن. تم إيقاف تشغيل السفينة في 28 نوفمبر 1945، وتم وضعها في الاحتياط. تم بيعها للخردة في 17 يوليو 1947.

الأوسمة والجوائز

حصلت يو إس إس فرايزر على سبع نجوم خدمة لحربها العالمية الثانية.

  • وسام خدمة الدفاع الأمريكي
  • وسام الحملة الأمريكية
  • وسام حملة آسيا والمحيط الهادئ (7 نجوم خدمة)
  • وسام النصر للحرب العالمية الثانية

التراث

كانت يو إس إس فرايزر سفينة خدمة قيمة لعبت دورًا مهمًا في العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. خدمت السفينة بشرف وتفانٍ، وساعدت في تحقيق النصر في المحيط الهادئ. يظل إرثها بمثابة تذكير بأهمية القوة البحرية في حماية المصالح الأمريكية في جميع أنحاء العالم.

وصف تفصيلي للمدمرة يو إس إس فرايزر

التصميم والبناء:
تم تصميم يو إس إس فرايزر كجزء من فئة بنسون، وهي فئة من المدمرات الأمريكية التي تم بناؤها قبل وأثناء الحرب العالمية الثانية. تم تصميم هذه المدمرات لتكون أسرع وأكثر قدرة على المناورة من سابقاتها، مع تحسينات في القدرة النارية ومكافحة الغواصات. تم وضع عارضة يو إس إس فرايزر في 29 سبتمبر 1941 في كيرني، نيو جيرسي، وتم إطلاقها في 19 يونيو 1942، وتم تكليفها في 13 نوفمبر 1942.

المواصفات الفنية:
كانت يو إس إس فرايزر مدمرة ذات إزاحة قياسية تبلغ 1620 طنًا، وطول يبلغ 348 قدمًا (106 أمتار)، وعرض يبلغ 36 قدمًا (11 مترًا)، وغاطس يبلغ 17 قدمًا (5.2 مترًا). كانت تعمل بأربعة غلايات بابكوك آند ويلكوكس ومجموعتين من التوربينات البخارية لشركة جنرال إلكتريك، مما ينتج قوة حصانية تبلغ 50000 حصان، مما يمكنها من الوصول إلى سرعة قصوى تبلغ 37 عقدة (69 كم/ساعة). كان طاقمها يتألف من حوالي 208 ضباط وبحارة.

التسليح:
تم تجهيز يو إس إس فرايزر ببطارية رئيسية مكونة من خمسة مدافع عيار 5 بوصات (127 ملم)/38، والتي كانت متعددة الاستخدامات وقادرة على الاشتباك مع كل من الأهداف السطحية والجوية. بالإضافة إلى ذلك، حملت السفينة مجموعة متنوعة من الأسلحة المضادة للطائرات، بما في ذلك مدافع بوفورز عيار 40 ملم ومدافع أورليكون عيار 20 ملم، لتوفير دفاع جوي قصير المدى. كانت مجهزة أيضًا بعشرة أنابيب طوربيد عيار 21 بوصة (533 ملم) لإطلاق الطوربيدات ضد السفن الحربية المعادية. تشمل تدابير مكافحة الغواصات شحنات العمق وقاذفات الأعماق.

الرادار والسونار:
تم تجهيز يو إس إس فرايزر برادار متطور وسونار، مما مكنها من اكتشاف الأهداف على مسافات طويلة والعمل بفعالية في جميع الظروف الجوية. كان الرادار ضروريًا لاكتشاف الطائرات والسفن، بينما تم استخدام السونار لتحديد موقع الغواصات وتتبعها.

الخدمة في الحرب العالمية الثانية:
بعد الانتهاء من التدريب، تم تعيين يو إس إس فرايزر لأسطول المحيط الهادئ وشاركت في العديد من العمليات الرئيسية ضد اليابان. وشملت هذه العمليات معارك جزر جلبرت ومارشال، وسايبان، وبحر الفلبين، وليتي، وأوكيناوا. قدمت يو إس إس فرايزر الدعم النيراني للقوات البرية، ورافقت القوافل، وشاركت في عمليات مكافحة الغواصات. خلال معركة أوكيناوا، تعرضت لأضرار طفيفة من هجوم كاميكازي.

عملية البساط السحري:
بعد نهاية الحرب، شاركت يو إس إس فرايزر في عملية البساط السحري، حيث قامت بإعادة الجنود الأمريكيين إلى الوطن من مسارح الحرب في الخارج. بعد الانتهاء من هذه المهمة، تم إيقاف تشغيلها في 28 نوفمبر 1945، ووضعها في الاحتياط. تم بيعها للخردة في 17 يوليو 1947.

التراث:
تركت يو إس إس فرايزر إرثًا دائمًا كسفينة خدمة قيمة لعبت دورًا حيويًا في العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية. خدمت السفينة بشرف وتفانٍ، مما ساهم في النهاية في انتصار الحلفاء في المحيط الهادئ. ستظل مساهماتها في المجهود الحربي موضع تقدير وتذكر للأجيال القادمة.

خاتمة

كانت يو إس إس فرايزر (DD-607) مدمرة من فئة بنسون خدمت بامتياز خلال الحرب العالمية الثانية. شاركت في العديد من المعارك الهامة في المحيط الهادئ وقدمت الدعم الحيوي للقوات الأمريكية. على الرغم من إيقاف تشغيلها بعد الحرب، إلا أن إرثها يظل حيًا كرمز للشجاعة والتفاني في خدمة الوطن.

المراجع