بناء وتشغيل
بدأ بناء يو إس إس فلويد كاونتي في 27 مايو 1944 في حوض بناء السفن الأمريكي في بيتسبرغ، بنسلفانيا. تم إطلاقها في 22 يوليو 1944، وتم تكليفها في الخدمة في 23 أغسطس 1944، بقيادة الملازم (الرائد) جيمس إيه. كولير. كان طول السفينة 328 قدمًا، وعرضها 50 قدمًا، وغاطسها 14 قدمًا. بلغت إزاحتها حوالي 1625 طنًا وكانت قادرة على حمل ما يصل إلى 190 مركبة أو 18 دبابة و 300 جندي. كان طاقمها يتكون من 11 ضابطًا و 104 بحارًا.
بعد تكليفها، خضعت يو إس إس فلويد كاونتي لتدريب مكثف في ساحل المحيط الأطلسي. ثم انضمت إلى الأسطول في مسرح المحيط الهادئ، حيث شاركت في العديد من العمليات الهجومية والقتالية. كانت السفينة مجهزة بمدفع 40 ملم، وستة مدافع مضادة للطائرات من عيار 20 ملم، مما يوفر لها قوة نيران دفاعية ضد الطائرات المعادية.
الخدمة في الحرب العالمية الثانية
وصلت يو إس إس فلويد كاونتي إلى مسرح المحيط الهادئ في يناير 1945. شاركت السفينة في معارك رئيسية، بما في ذلك معركة إيو جيما في فبراير 1945، حيث قامت بإنزال القوات والمعدات. كما شاركت في معركة أوكيناوا في أبريل ومايو 1945، حيث لعبت دورًا حيويًا في دعم القوات البرية من خلال توفير الإمدادات وتعزيز القدرات القتالية. خلال هذه العمليات، واجهت السفينة هجمات متكررة من طائرات الكاميكازي اليابانية. على الرغم من الأضرار التي لحقت بها، فقد نجت السفينة من هذه الهجمات واستمرت في أداء واجبها.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت يو إس إس فلويد كاونتي في عمليات الإنزال في الفلبين، حيث دعمت القوات الأمريكية في استعادة الأراضي من القوات اليابانية. ساهمت السفينة بشكل كبير في سلسلة من الانتصارات الأمريكية في المحيط الهادئ، مما ساعد على تسريع نهاية الحرب العالمية الثانية.
بعد الحرب
بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، تم إيقاف تشغيل يو إس إس فلويد كاونتي في 21 يونيو 1946، في نورفولك، فيرجينيا. تم إدراجها في سجل البحرية في 3 يوليو 1946. تم بيع السفينة في 14 نوفمبر 1947 إلى شركة ليبرتي شيب كوربوريشن في ويلمينغتون، ديلاوير.
خلال خدمتها، حصلت يو إس إس فلويد كاونتي على نجمة معركة واحدة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية.
التصميم والقدرات
تم تصميم سفن الإنزال LST لتلبية الحاجة الملحة لنقل القوات والمركبات والإمدادات إلى الشواطئ. تميزت بتصميم يسمح لها بالاقتراب من الشاطئ، وفتح أبوابها الأمامية للسماح للمركبات بالنزول مباشرة على الأرض. كان هذا التصميم ضروريًا لعمليات الإنزال البرمائية الناجحة.
تم تجهيز يو إس إس فلويد كاونتي بمجموعة متنوعة من المعدات لدعم مهامها. وشملت هذه المعدات رافعات لتحميل وتفريغ البضائع، ومساحات واسعة لتخزين المركبات والمعدات، ومساكن للجنود. كانت السفينة قادرة أيضًا على توفير الدعم الناري للقوات البرية.
الأهمية التاريخية
تمثل يو إس إس فلويد كاونتي، مثل سفن LST الأخرى، رمزًا حيويًا للجهود اللوجستية الهائلة التي دعمت انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية. كانت السفينة مسؤولة عن نقل الجنود والمعدات والإمدادات اللازمة لدعم العمليات الهجومية. ساهمت السفينة في انتصارات رئيسية في المحيط الهادئ، بما في ذلك إيو جيما وأوكيناوا، من خلال ضمان وصول القوات إلى الشاطئ وتزويدها بالدعم الحيوي.
أظهرت السفينة القدرة على التكيف والمرونة في مواجهة الهجمات المعادية، مما يدل على شجاعة وشجاعة طاقمها. تذكر يو إس إس فلويد كاونتي كجزء لا يتجزأ من تاريخ الحرب العالمية الثانية، وكمثال على التضحية والخدمة.
تأثيرها على الحرب
كانت سفن LST مثل يو إس إس فلويد كاونتي ذات تأثير كبير على مسار الحرب العالمية الثانية. مكنت هذه السفن الحلفاء من تنفيذ عمليات إنزال برمائية واسعة النطاق، والتي كانت حاسمة في استعادة الأراضي من قوات المحور. من خلال توفير وسيلة فعالة لنقل القوات والمركبات والإمدادات إلى الشاطئ، ساعدت سفن LST في كسر الدفاعات اليابانية الراسخة وفي تحقيق النصر النهائي.
التراث
على الرغم من تفكيكها، فإن إرث يو إس إس فلويد كاونتي لا يزال حيًا. يتم تذكر السفينة كواحدة من الآلاف من السفن التي خدمت بشجاعة خلال الحرب العالمية الثانية. يظل تاريخ السفينة بمثابة شهادة على التضحيات التي قدمها الرجال والنساء الذين خدموا في البحرية الأمريكية وساهموا في انتصار الحلفاء.
خاتمة
كانت يو إس إس فلويد كاونتي (LST-762) سفينة إنزال دبابات لعبت دورًا حاسمًا في الحرب العالمية الثانية. شاركت السفينة في العديد من العمليات الهجومية في مسرح المحيط الهادئ، وقامت بنقل القوات والمركبات والإمدادات إلى الشواطئ. على الرغم من مواجهة هجمات عديدة، فقد نجت السفينة وأكملت واجباتها بشجاعة. يمثل إرث يو إس إس فلويد كاونتي مساهمة مهمة في انتصار الحلفاء في الحرب العالمية الثانية، وتذكر كرمز للتضحية والخدمة.