<![CDATA[
تاريخ الكانتون
تم إنشاء كانتون نوف بريساك في عام 1790، خلال الثورة الفرنسية. كان جزءًا من مقاطعة هوت رين منذ إنشائها. تم إلغاء الكانتون في عام 2015، في إطار إعادة تنظيم الكانتونات الفرنسية.
كان الكانتون يضم 16 بلدية. وكانت نوف بريساك هي البلدة الرئيسية في الكانتون. لعب الكانتون دورًا هامًا في تاريخ المنطقة، خاصة خلال الحروب الفرنسية الألمانية.
جغرافيا الكانتون
يقع كانتون نوف بريساك في سهل الألزاس، على الضفة الغربية لنهر الراين. يتميز الكانتون بتضاريسه المسطحة وتربته الخصبة. المناخ معتدل، مع صيف دافئ وشتاء بارد.
يجري نهر الراين على طول الحدود الشرقية للكانتون. توجد العديد من القنوات والأنهار الصغيرة الأخرى في الكانتون، والتي تستخدم للري والنقل.
اقتصاد الكانتون
كان اقتصاد كانتون نوف بريساك يعتمد بشكل أساسي على الزراعة. تشمل المحاصيل الرئيسية القمح والشعير والذرة وبنجر السكر. كما توجد بعض مزارع الكروم في الكانتون، والتي تنتج النبيذ الألزاسي الشهير.
توجد أيضًا بعض الصناعات الصغيرة في الكانتون، مثل الصناعات الغذائية والصناعات التحويلية. كما أن السياحة تلعب دورًا متزايد الأهمية في اقتصاد الكانتون.
بلديات الكانتون
كان يضم كانتون نوف بريساك البلديات التالية:
- ألغيرسهايم (Algolsheim)
- أبارينهايم (Appenwihr)
- بيلجارد (Balgau)
- بريثينهايم (Breisach am Rhein)
- دورتزينهايم (Dürrenenzen)
- فولغيتزهايم (Fessenheim)
- غيهواسر (Geiswasser)
- هايمرسدورف (Heiteren)
- هولتزويهر (Hettenschlag)
- إيرسيليغن (Irslingen)
- لجلينزهايم (Logelheim)
- نايمبورغ (Nambsheim)
- نوف بريساك (Neuf-Brisach)
- أوكستهاوزن (Ocksenhausen)
- أولبرسدورف (Obersaasheim)
- فيكيرشوير (Vickerschweier)
نوف بريساك: المدينة الرئيسية
نوف بريساك هي مدينة تقع في قلب كانتون نوف بريساك. تأسست المدينة في عام 1699 بأمر من لويس الرابع عشر، ملك فرنسا، وصممها المهندس العسكري الشهير فوبان. تتميز نوف بريساك بتحصيناتها الفريدة على شكل نجمة، والتي تعتبر مثالًا رائعًا للعمارة العسكرية في القرن السابع عشر.
تم إدراج نوف بريساك كموقع للتراث العالمي لليونسكو في عام 2008. تجذب المدينة العديد من السياح كل عام، الذين يأتون لرؤية تحصيناتها التاريخية ومبانيها الجميلة.
تعتبر نوف بريساك مركزًا ثقافيًا واقتصاديًا هامًا في المنطقة. توجد في المدينة العديد من المتاجر والمطاعم والفنادق. كما توجد بها العديد من المدارس والمؤسسات التعليمية.
أهمية الكانتون في التاريخ
لعب كانتون نوف بريساك دورًا هامًا في تاريخ المنطقة، خاصة خلال الحروب الفرنسية الألمانية. كانت المدينة بمثابة حصن مهم للدفاع عن الحدود الفرنسية. تعرضت نوف بريساك للحصار والقصف عدة مرات خلال تاريخها.
في عام 1871، تم ضم الألزاس واللورين إلى ألمانيا بعد الحرب الفرنسية البروسية. أصبحت نوف بريساك جزءًا من الإمبراطورية الألمانية. في عام 1918، بعد الحرب العالمية الأولى، تم استعادة الألزاس واللورين إلى فرنسا.
خلال الحرب العالمية الثانية، احتلت ألمانيا نوف بريساك مرة أخرى. تعرضت المدينة لأضرار جسيمة خلال الحرب. بعد الحرب، تم إعادة بناء نوف بريساك.
الثقافة في الكانتون
تتميز ثقافة كانتون نوف بريساك بتأثيرات فرنسية وألمانية. يتحدث سكان الكانتون اللغة الفرنسية والألزاسية، وهي لهجة ألمانية. يتم الاحتفال بالعديد من المهرجانات والفعاليات الثقافية في الكانتون على مدار العام.
تشتهر المنطقة بمطبخها اللذيذ، والذي يشمل أطباقًا مثل الشوكرت والكروتي. كما تشتهر المنطقة بنبيذها الألزاسي الممتاز.
السياحة في الكانتون
تعتبر السياحة قطاعًا هامًا في اقتصاد كانتون نوف بريساك. تجذب المنطقة العديد من السياح كل عام، الذين يأتون لرؤية تحصينات نوف بريساك التاريخية والمناظر الطبيعية الجميلة.
تشمل الأنشطة السياحية الشهيرة في المنطقة زيارة نوف بريساك والمشي لمسافات طويلة وركوب الدراجات في الجبال وزيارة مزارع الكروم وتذوق النبيذ.
الحياة السياسية في الكانتون
كان كانتون نوف بريساك ممثلاً في المجلس العام لمقاطعة هوت رين. كان المستشار العام للكانتون يتم انتخابه من قبل سكان الكانتون.
بعد إلغاء الكانتون في عام 2015، تم دمج بلدياته في كانتونات أخرى.
التحديات التي تواجه الكانتون
يواجه كانتون نوف بريساك العديد من التحديات، مثل التدهور السكاني وارتفاع معدلات البطالة والتغيرات المناخية. تعمل الحكومة المحلية على معالجة هذه التحديات من خلال تنفيذ سياسات وبرامج تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي وتحسين نوعية الحياة.
مستقبل الكانتون
على الرغم من إلغاء كانتون نوف بريساك، إلا أن المنطقة لا تزال تحتفظ بهويتها الثقافية والتاريخية. من المتوقع أن تستمر المنطقة في جذب السياح وتطوير اقتصادها.
خاتمة
كان كانتون نوف بريساك منطقة تاريخية وثقافية هامة في الألزاس. لعب الكانتون دورًا هامًا في تاريخ المنطقة، ولا يزال يحتفظ بهويته الفريدة. على الرغم من إلغائه، فإن إرثه سيستمر في التأثير على المنطقة لسنوات قادمة.