الجغرافيا
تقع بلدية زيلينيكوفو في وادي فاردار، على بعد حوالي 25 كيلومترًا جنوب شرق العاصمة سكوبيي. يحدها من الشمال بلدية بيتروفيتش، ومن الشرق بلدية فيليس، ومن الجنوب بلدية غرادسكو، ومن الغرب بلدية ستودينيشاني. تغطي البلدية مساحة 124.19 كيلومترًا مربعًا.
تتميز تضاريس البلدية بتنوعها، حيث تشمل سهولًا خصبة على طول نهر فاردار وتلالًا وجبالًا في المناطق المحيطة. المناخ معتدل قاري، مع صيف حار وشتاء بارد.
السكان
وفقًا لتعداد عام 2002، بلغ عدد سكان بلدية زيلينيكوفو 4,077 نسمة. يشكل المقدونيون الأغلبية العظمى من السكان (93.35٪)، تليها أقليات صغيرة من الألبان (2.43٪)، والبوشناق (2.18٪)، والأتراك (1.23٪)، والصرب (0.59٪)، وغيرهم.
يتوزع السكان على 14 قرية، أكبرها زيلينيكوفو، مقر البلدية، وقرى: ديبروفا، وطاورتشانكا، وبومباردو، وفربالا.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد بلدية زيلينيكوفو بشكل أساسي على الزراعة. تزرع المحاصيل الرئيسية في المنطقة: القمح، والذرة، والخضروات، والفواكه. كما تلعب تربية المواشي دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي.
في السنوات الأخيرة، شهدت البلدية تطورًا في قطاع الخدمات، وخاصة في مجال السياحة. بفضل موقعها الجغرافي المتميز وقربها من العاصمة سكوبيي، تجذب زيلينيكوفو عددًا متزايدًا من الزوار الذين يبحثون عن الهدوء والاسترخاء في الطبيعة.
كما يوجد في البلدية بعض الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم التي تعمل في مجالات مختلفة، مثل: الصناعات الغذائية، والبناء، والتجارة.
المعالم السياحية
تزخر بلدية زيلينيكوفو بالعديد من المعالم السياحية التي تستحق الزيارة، منها:
- كنيسة القديس جورج: تقع في قرية زيلينيكوفو، وتعتبر من أقدم الكنائس في المنطقة. تتميز الكنيسة بتصميمها المعماري الفريد ولوحاتها الجدارية الجميلة.
- دير القديس ديمتريوس: يقع بالقرب من قرية طاورتشانكا، ويعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر. يعتبر الدير من أهم المراكز الدينية والثقافية في المنطقة.
- نهر فاردار: يوفر النهر فرصًا لممارسة الرياضات المائية، مثل: التجديف، وصيد الأسماك. كما يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة على ضفاف النهر.
- المناطق الجبلية: توفر المناطق الجبلية المحيطة بالبلدية فرصًا لممارسة رياضة المشي لمسافات طويلة والتخييم. يمكن الاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة والهواء النقي.
البنية التحتية
تتمتع بلدية زيلينيكوفو ببنية تحتية جيدة نسبيًا. تتوفر في البلدية شبكة طرق جيدة تربطها بالمناطق المحيطة. كما تتوفر خدمات المياه والكهرباء والصرف الصحي في معظم القرى.
يوجد في البلدية عدد من المدارس الابتدائية والثانوية، بالإضافة إلى مركز ثقافي ومكتبة عامة.
تعتبر بلدية زيلينيكوفو وجهة جذابة للعيش والاستثمار، بفضل موقعها الجغرافي المتميز وبيئتها الطبيعية الجميلة وبنيتها التحتية الجيدة.
التركيبة العرقية بالتفصيل
يوضح الجدول التالي التركيبة العرقية لسكان بلدية زيلينيكوفو وفقًا لتعداد عام 2002:
- مقدونيون: 3,806 (93.35٪)
- ألبان: 99 (2.43٪)
- بوشناق: 89 (2.18٪)
- أتراك: 50 (1.23٪)
- صرب: 24 (0.59٪)
- آخرون: 9 (0.22٪)
التاريخ
تتمتع منطقة زيلينيكوفو بتاريخ طويل وغني. سكنت المنطقة قبائل مختلفة على مر العصور، بما في ذلك: الإيليريون، والتراقيون، والرومان، والسلاف. في العصور الوسطى، كانت المنطقة جزءًا من الإمبراطورية البيزنطية والإمبراطورية البلغارية. في القرن الرابع عشر، سقطت المنطقة تحت السيطرة العثمانية. بعد حروب البلقان في أوائل القرن العشرين، أصبحت المنطقة جزءًا من مملكة صربيا، ثم يوغوسلافيا. في عام 1991، أصبحت المنطقة جزءًا من جمهورية مقدونيا المستقلة (الآن شمال مقدونيا).
الحكومة والمجتمع
يدير بلدية زيلينيكوفو مجلس بلدي منتخب ورئيس بلدية. المجلس البلدي مسؤول عن اتخاذ القرارات المتعلقة بالسياسات المحلية والميزانية. رئيس البلدية مسؤول عن تنفيذ قرارات المجلس البلدي وإدارة شؤون البلدية اليومية.
تتمتع بلدية زيلينيكوفو بمجتمع نشط ومتنوع. توجد في البلدية العديد من المنظمات غير الحكومية التي تعمل في مجالات مختلفة، مثل: التعليم، والصحة، والثقافة، وحماية البيئة.
خاتمة
تُعد بلدية زيلينيكوفو منطقة ذات أهمية جغرافية وتاريخية وثقافية في شمال مقدونيا. تتميز بموقعها الاستراتيجي، وتنوعها الطبيعي، وتراثها الثقافي الغني، مما يجعلها وجهة جذابة للسياحة والاستثمار. تواجه البلدية تحديات مثل التنمية الاقتصادية والحفاظ على البيئة، ولكنها تسعى جاهدة لتحقيق التنمية المستدامة وتحسين نوعية حياة سكانها.