تاريخ السفينة
تم وضع عارضة يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس في 30 ديسمبر 1944، في حوض بناء السفن البحري في جزيرة مار، فاليجو، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 28 أبريل 1945، برعاية السيدة ج. جيمس، وتم تكليفها في 16 يونيو 1945. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية والحرب الفيتنامية. بعد سنوات عديدة من الخدمة المتميزة، تم إخراجها من الخدمة في عام 1992.
تم تصميم ناقلات الأسطول مثل يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس لتوفير الدعم اللوجستي المتنقل لسفن البحرية الأمريكية المنتشرة في جميع أنحاء العالم. كانت هذه السفن قادرة على نقل كميات كبيرة من الوقود وزيوت التشحيم والمياه والمواد الأخرى اللازمة للحفاظ على عمل العمليات البحرية بسلاسة. من خلال تزويد السفن بالوقود والإمدادات في البحر، سمحت ناقلات الأسطول للبحرية الأمريكية بالحفاظ على وجود عالمي وتقليل الحاجة إلى العودة إلى الموانئ لإعادة التزويد.
الحرب العالمية الثانية
بعد تكليفها مباشرة في نهاية الحرب العالمية الثانية، شاركت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس في دعم القوات الأمريكية المنتشرة في المحيط الهادئ. زودت السفينة السفن الحربية الحليفة بالوقود والإمدادات الأساسية الأخرى، مما ساعد في الحفاظ على زخم العمليات الهجومية ضد اليابان. بعد انتهاء الحرب، شاركت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس في نقل الجنود والمعدات إلى الوطن كجزء من عملية “البساط السحري”.
الحرب الكورية
خلال الحرب الكورية في الخمسينيات من القرن الماضي، لعبت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس دورًا حاسمًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية قبالة سواحل كوريا. زودت السفينة حاملات الطائرات والمدمرات والسفن الحربية الأخرى بالوقود والضروريات الأخرى، مما سمح لها بالحفاظ على وجود مستمر في المنطقة. بالإضافة إلى تزويد السفن بالوقود، قامت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس أيضًا بنقل البريد والإمدادات الأخرى إلى القوات الأمريكية في كوريا.
الحرب الفيتنامية
في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي، شاركت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس بشكل كبير في دعم العمليات البحرية الأمريكية خلال الحرب الفيتنامية. عملت السفينة قبالة سواحل فيتنام، حيث زودت حاملات الطائرات والمدمرات والسفن الحربية الأخرى بالوقود والذخيرة والإمدادات الأخرى. في كثير من الأحيان، كانت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس تعمل في ظروف خطرة، حيث كانت تخضع لهجمات من قبل القوات الفيتنامية الشمالية. على الرغم من هذه المخاطر، استمرت السفينة في توفير الدعم الحيوي للقوات الأمريكية المنتشرة في فيتنام.
عمليات أخرى
بالإضافة إلى دورها في دعم العمليات العسكرية، شاركت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس أيضًا في عدد من مهام الإغاثة في حالات الكوارث. في عام 1964، على سبيل المثال، ساعدت السفينة في جهود الإغاثة بعد زلزال ألاسكا. وفي عام 1969، قدمت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس المساعدة للمدنيين الفلبينيين بعد إعصار مدمر. أظهرت هذه الجهود الإنسانية التزام السفينة بخدمة ليس فقط المصالح العسكرية للولايات المتحدة ولكن أيضًا احتياجات المجتمعات المتضررة.
التصميم والمواصفات
تم تصميم يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس كناقلة أسطول من طراز ميشن بوينت. كانت السفينة قادرة على حمل أكثر من 150,000 برميل من الوقود، بالإضافة إلى كميات كبيرة من زيوت التشحيم والمياه والإمدادات الأخرى. كان لديها أيضًا سطح طيران قادر على استيعاب طائرات الهليكوبتر، مما سمح لها بإجراء عمليات نقل الإمدادات الرأسية. بلغ طول السفينة الإجمالي 524 قدمًا، وعرضها 68 قدمًا، وغاطسها 30 قدمًا. تم تشغيلها بواسطة توربينات بخارية، مما أعطاها سرعة قصوى تبلغ 18 عقدة.
- الإزاحة: 22,700 طن حمولة كاملة
- الطول: 524 قدمًا (160 مترًا)
- العرض: 68 قدمًا (21 مترًا)
- الغاطس: 30 قدمًا (9.1 مترًا)
- الدفع: توربينات بخارية، عمود واحد
- السرعة: 18 عقدة (33 كم/ساعة)
- الطاقم: 150 من المدنيين والضباط
التقاعد والإرث
تم إخراج يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس من الخدمة في عام 1992 بعد 47 عامًا من الخدمة المتميزة. خلال حياتها المهنية، حصلت السفينة على العديد من الجوائز والأوسمة لخدمتها في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية والحرب الفيتنامية. كان يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس بمثابة مساهم حيوي في العمليات البحرية الأمريكية، حيث قدم الدعم اللوجستي الأساسي للسفن المنتشرة في جميع أنحاء العالم. لعبت السفينة أيضًا دورًا مهمًا في جهود الإغاثة في حالات الكوارث، مما يدل على التزامها بخدمة المصالح العسكرية والإنسانية.
تمثل يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس رمزًا للتفاني والخدمة، وتذكرنا بالدور الحاسم الذي لعبته ناقلات الأسطول في الحفاظ على قوة البحرية الأمريكية وقدرتها على الانتشار عالميًا. لا يزال إرثها يلهم الأجيال القادمة من البحارة والمدنيين على حد سواء.
الأهمية التاريخية
تكمن الأهمية التاريخية لـ يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس في دورها الحيوي في دعم العمليات البحرية الأمريكية خلال فترات الصراع الرئيسية في القرن العشرين. إن قدرة السفينة على تزويد السفن الحربية بالوقود والإمدادات الأساسية في البحر سمحت للبحرية الأمريكية بالحفاظ على وجود عالمي وزيادة نطاق عملياتها. بالإضافة إلى ذلك، فإن مشاركة يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس في مهام الإغاثة في حالات الكوارث تسلط الضوء على التزام السفينة بخدمة المصالح الإنسانية.
من خلال خدمتها في الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية والحرب الفيتنامية، شهدت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس عن كثب التحديات والمخاطر التي تواجهها القوات الأمريكية في جميع أنحاء العالم. لقد لعبت السفينة دورًا مهمًا في ضمان حصول هؤلاء الجنود على الإمدادات والدعم الذي يحتاجونه لتحقيق النجاح. علاوة على ذلك، فإن إرث يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس بمثابة تذكير بأهمية الدعم اللوجستي في العمليات العسكرية وبدور ناقلات الأسطول في الحفاظ على قوة البحرية الأمريكية.
كانت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس أكثر من مجرد سفينة؛ لقد كانت رمزًا للخدمة والتفاني. ساهم طاقمها، سواء كانوا بحارة أو مدنيين، بلا كلل في نجاح السفينة وإنجاز مهمتها. من خلال شجاعتهم والتزامهم، ساعدوا في حماية المصالح الأمريكية وتعزيز السلام والاستقرار في جميع أنحاء العالم. تمثل يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس مثالًا ساطعًا على أهمية الخدمة والعمل الجماعي في تحقيق الأهداف المشتركة.
التكريم والجوائز
حصلت يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس على العديد من الجوائز والأوسمة خلال فترة خدمتها الطويلة، مما يعكس مساهماتها الكبيرة في العمليات البحرية الأمريكية. وتشمل هذه الجوائز:
- وسام خدمة الأسطول
- نجمة الخدمة في الحرب العالمية الثانية
- وسام خدمة كوريا
- وسام خدمة فيتنام
تعكس هذه الجوائز التزام يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس بخدمة بلدها ودورها الحيوي في دعم العمليات العسكرية الأمريكية في جميع أنحاء العالم. إن الاعتراف بجهود السفينة هو شهادة على تفاني طاقمها وشجاعتهم وتفانيهم.
خاتمة
يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس (T-AO-117) كانت ناقلة أسطول خدمت في بحرية الولايات المتحدة من عام 1945 إلى عام 1992. لعبت دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الكورية والحرب الفيتنامية، حيث زودت السفن بالوقود والإمدادات الأساسية الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، شاركت في مهام الإغاثة في حالات الكوارث. تمثل يو إس إن إس ميشن لوس أنجلوس رمزًا للتفاني والخدمة، وتذكرنا بالدور الحاسم الذي لعبته ناقلات الأسطول في الحفاظ على قوة البحرية الأمريكية وقدرتها على الانتشار عالميًا. بعد 47 عامًا من الخدمة المتميزة، تم إخراجها من الخدمة في عام 1992، تاركة وراءها إرثًا من التفاني والخدمة.