الخلفية والتصميم
بدأت فرنسا في تطوير جيل جديد من الطرادات الخفيفة في أوائل الثلاثينيات من القرن الماضي للرد على الطرادات الإيطالية والألمانية الجديدة. صُمم طراد جورج ليغ ليكون سريعًا ومسلحًا تسليحًا جيدًا وقادرًا على العمل في البحار المفتوحة والمياه الساحلية. كان تصميم جورج ليغ نسخة محسنة من فئة لا جاليسونير، مع زيادة طفيفة في الحجم والتحسينات في الحماية.
بلغ طول السفينة الإجمالي 179.3 مترًا (588 قدمًا و3 بوصات)، وعرضها 17.5 مترًا (57 قدمًا و5 بوصات)، وغاطسها 6.15 مترًا (20 قدمًا و2 بوصة). كان وزنها القياسي 7,720 طنًا، ووزنها الكامل 9,350 طنًا. تم تزويد السفينة بأربعة توربينات بخارية من طراز بارسونز، تعمل كل منها على تشغيل عمود واحد، باستخدام البخار الناتج عن ستة غلايات إندري-جيه. تم تصميم المحركات لإنتاج 84000 حصان (63000 كيلوواط) مما يعطي الطراد سرعة قصوى تبلغ 31 عقدة (57 كم/ساعة؛ 36 ميلاً في الساعة). كان يبلغ مداها 7000 ميل بحري (13000 كم؛ 8100 ميل) بسرعة 15 عقدة (28 كم/ساعة؛ 17 ميلاً في الساعة).
كان تسليح جورج ليغ الرئيسي عبارة عن تسعة مدافع عيار 152 ملم (6 بوصات)/55 موديل 1930 مثبتة في ثلاثة أبراج ثلاثية. كان أحد الأبراج موجودًا في الأمام وبرجين في الخلف. كان تسليحها الثانوي يتكون من أربعة مدافع مضادة للطائرات عيار 90 ملم (3.5 بوصات)/50 مثبتة بشكل فردي. كما حملت ثمانية مدافع مضادة للطائرات عيار 37 ملم (1.5 بوصة)/50 مثبتة في أربعة حوامل مزدوجة واثنتي عشرة مدفع رشاش عيار 13.2 ملم (0.52 بوصة) في ستة حوامل مزدوجة. بالإضافة إلى ذلك، حملت السفينة ستة أنابيب طوربيد عيار 550 ملم (21.7 بوصة) في مجموعتين ثلاثيتين.
تم حماية جورج ليغ بحزام مائي بسمك 105 ملم (4.1 بوصة)، وسطح مدرع بسمك 38 ملم (1.5 بوصة). كانت الأبراج محمية بدروع بسمك 100 ملم (3.9 بوصة).
الخدمة في زمن الحرب
تم إطلاق جورج ليغ في عام 1936 ودخلت الخدمة في البحرية الفرنسية في عام 1937. في بداية الحرب العالمية الثانية، كانت تتمركز في المحيط الأطلسي لأداء مهام الدورية والحراسة.
عندما استسلمت فرنسا لألمانيا في يونيو 1940، كانت جورج ليغ في الجزائر. انضمت إلى النظام الفرنسي الفيشي. في سبتمبر 1940، شاركت جورج ليغ في معركة دكار ضد القوات البريطانية. خلال المعركة، تضررت بشدة. أُصلحت في وقت لاحق وأعيدت إلى الخدمة.
في نوفمبر 1942، غزت قوات الحلفاء شمال إفريقيا الفرنسية. في ذلك الوقت، كانت جورج ليغ متمركزة في تولون. لمنع السفينة من الوقوع في أيدي الألمان، أمر طاقمها بإغراقها. ومع ذلك، قبل أن يتمكنوا من إكمال المهمة، استولت القوات الألمانية على السفينة. تم رفعها لاحقًا من قبل الإيطاليين، ولكن لم يتم إصلاحها مطلقًا.
بعد تحرير فرنسا، تم رفع جورج ليغ وإصلاحها. انضمت إلى البحرية الفرنسية الحرة وخدمت في العمليات في نهاية الحرب.
الخدمة بعد الحرب
بعد الحرب العالمية الثانية، خضعت جورج ليغ لعملية تحديث واسعة النطاق. تمت إزالة مدافعها المضادة للطائرات واستبدالها بأسلحة أكثر حداثة. كما تم تجهيزها برادار وسونار جديدين.
في الخمسينيات من القرن الماضي، شاركت جورج ليغ في حرب الهند الصينية الأولى. خدمت في دور الدعم الناري البحري وقدمت الدعم للقوات الفرنسية على الأرض. كما شاركت في حرب الجزائر في أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات.
تم إيقاف تشغيل جورج ليغ في عام 1961 وبيعت للخردة في عام 1963.
تاريخ الخدمة
- 1937: دخلت الخدمة في البحرية الفرنسية.
- 1940: خدمت مع فرنسا الفيشية. شاركت في معركة دكار.
- 1942: أغرقت في تولون لمنع الاستيلاء عليها من قبل الألمان.
- 1943: تم رفعها من قبل الإيطاليين، ولكن لم يتم إصلاحها.
- 1945: انضمت إلى البحرية الفرنسية الحرة بعد تحرير فرنسا.
- الخمسينيات: شاركت في حرب الهند الصينية الأولى.
- أواخر الخمسينيات وأوائل الستينيات: شاركت في حرب الجزائر.
- 1961: تم إيقاف تشغيلها.
- 1963: بيعت للخردة.
الأهمية التاريخية
كانت جورج ليغ سفينة مهمة في البحرية الفرنسية. خدمت في الحرب العالمية الثانية وفي العديد من الصراعات الأخرى. كانت مثالًا على قدرة فرنسا على بناء سفن حربية حديثة.
يمكن اعتبار جورج ليغ مثالًا على الطرادات الخفيفة الفرنسية في فترة ما بين الحربين العالميتين. جسدت هذه الفئة من السفن التوازن بين السرعة والقوة النارية والحماية، مما جعلها أصولًا قيمة في البحرية الفرنسية. خدمت جورج ليغ في ظروف صعبة خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أظهرت مرونة وقدرة على التكيف في مواجهة التحديات المختلفة.
ملاحظات إضافية
اسم السفينة، جورج ليغ، يخلد ذكرى شخصية بارزة في التاريخ الفرنسي، مما يضيف طبقة أخرى من الأهمية الثقافية والتاريخية للسفينة.
على الرغم من أن جورج ليغ لم تشارك في معارك بحرية حاسمة، إلا أن وجودها في المسرح البحري كان بمثابة رادع محتمل للعمليات المعادية المحتملة. علاوة على ذلك، ساهمت مشاركتها في أدوار الدعم الناري البحري خلال حرب الهند الصينية الأولى وحرب الجزائر في العمليات العسكرية الفرنسية في تلك الصراعات.
خصائص تقنية
- الإزاحة: 7,720 طن (قياسي)، 9,350 طن (محملة بالكامل)
- الطول: 179.3 متر
- العرض: 17.5 متر
- الغاطس: 6.15 متر
- الدفع: 4 توربينات بخارية، 6 غلايات، 84,000 حصان
- السرعة: 31 عقدة
- المدى: 7,000 ميل بحري عند 15 عقدة
- التسليح: 9 × 152 ملم، 4 × 90 ملم مضاد للطائرات، 8 × 37 ملم مضاد للطائرات، 12 × 13.2 ملم مدفع رشاش، 6 × 550 ملم أنابيب طوربيد
- الدروع: حزام مائي 105 ملم، سطح مدرع 38 ملم، أبراج 100 ملم
خاتمة
كان طراد جورج ليغ سفينة حربية فرنسية خدمت خلال الحرب العالمية الثانية وما بعدها. شهدت السفينة خدمة متنوعة، حيث خدمت مع كل من فرنسا الفيشية وقوات الحلفاء. شاركت في معركة دكار وأغرقت في تولون لمنع الاستيلاء عليها من قبل الألمان. تم رفعها لاحقًا وإصلاحها وخدمت في العمليات حتى تم إيقاف تشغيلها في عام 1961. لعبت جورج ليغ دورًا هامًا في تاريخ البحرية الفرنسية وساهمت في العمليات البحرية خلال الحرب العالمية الثانية وفي الصراعات اللاحقة.