<![CDATA[
نشأته وتعليمه
ولد ويليام مور بينيديكسون في بلدة كينورا بمقاطعة أونتاريو الكندية. تلقى تعليمه في جامعة مانيتوبا وكلية الحقوق في أوسغوود هول، حيث درس القانون وأصبح محاميًا. أظهر اهتمامًا مبكرًا بالشؤون العامة والسياسة، وهو ما دفعه لاحقًا إلى الانخراط في الحياة السياسية.
دخوله المعترك السياسي
بدأ بينيديكسون مسيرته السياسية في أربعينيات القرن الماضي، حيث انتُخب عضوًا في البرلمان الكندي عن دائرة كينورا ريني ريفر في عام 1945. كان انتماؤه السياسي هو الحزب الليبرالي، ولكنه كان يمثل أيضًا كتلة “العمال”، مما يعكس اهتمامه بقضايا العمال والحقوق النقابية. تميزت مسيرته البرلمانية بالعمل الجاد والمثابرة في تمثيل مصالح دائرته الانتخابية، والسعي لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقة شمال غرب أونتاريو.
مسيرته البرلمانية
خلال فترة وجوده في البرلمان، شغل بينيديكسون العديد من المناصب الهامة، وشارك في عدد من اللجان البرلمانية التي تناولت قضايا مختلفة، مثل الصناعة والتجارة والعمل. كان له دور فعال في صياغة التشريعات التي تهدف إلى تحسين ظروف العمل وتعزيز حقوق العمال، بالإضافة إلى دعم المبادرات التي تهدف إلى تطوير البنية التحتية في المناطق النائية. كان يُعرف عنه بأنه مدافع قوي عن حقوق السكان الأصليين، وعمل على تعزيز المصالحة بين المجتمعات الأصلية والحكومة الكندية.
- التمثيل النيابي: مثّل دائرة كينورا ريني ريفر في البرلمان الكندي لعدة دورات.
- اللجان البرلمانية: شارك في لجان مختلفة معنية بالشؤون الاقتصادية والاجتماعية.
- القضايا التي دعمها: دافع عن حقوق العمال والسكان الأصليين، وعمل على تطوير المناطق النائية.
مناصبه الحكومية
تقلد بينيديكسون مناصب حكومية هامة خلال مسيرته السياسية. عمل كمساعد برلماني لوزير الأشغال العامة، ثم شغل منصب وزير المناجم والموارد التقنية في حكومة رئيس الوزراء ليستر بيرسون. في هذا المنصب، كان مسؤولاً عن إدارة الموارد الطبيعية في كندا، والإشراف على تطوير صناعة التعدين. سعى إلى تحقيق التوازن بين استغلال الموارد الطبيعية وحماية البيئة، ودعم الأبحاث العلمية والتكنولوجية في مجال التعدين.
- مساعد برلماني لوزير الأشغال العامة
- وزير المناجم والموارد التقنية
إنجازاته
ترك ويليام مور بينيديكسون إرثًا هامًا في الحياة السياسية الكندية. يُذكر لإسهاماته في تطوير منطقة شمال غرب أونتاريو، ودفاعه عن حقوق العمال والسكان الأصليين. كما يُعتبر من الشخصيات البارزة التي ساهمت في بناء الدولة الكندية الحديثة، وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية. تشمل بعض إنجازاته البارزة:
- تطوير شمال غرب أونتاريو: ساهم في تطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات إلى المنطقة.
- الدفاع عن حقوق العمال: دعم التشريعات التي تحمي حقوق العمال وتحسن ظروف عملهم.
- دعم السكان الأصليين: عمل على تعزيز المصالحة وتحسين أوضاع السكان الأصليين.
الحياة الشخصية
تزوج ويليام مور بينيديكسون من روث ماري (ني وينكلر) بينيديكسون في 31 أغسطس 1939، وأنجبا أربعة أطفال: جيمس بينيديكسون، وروث بينيديكسون، وبيريل بينيديكسون، وماريا بينيديكسون. عُرف عنه بأنه شخص متواضع ومحبوب، ويتمتع بعلاقات طيبة مع زملائه السياسيين وأفراد المجتمع. كان لديه اهتمامات متعددة خارج العمل السياسي، مثل القراءة والسفر والاستمتاع بالطبيعة.
وفاته
توفي ويليام مور بينيديكسون في الأول من أبريل عام 1985، عن عمر يناهز 73 عامًا. وقد نعاه العديد من السياسيين والشخصيات العامة، الذين أشادوا بإسهاماته في خدمة كندا. لا يزال يُذكر كواحد من أبرز السياسيين الليبراليين في تاريخ كندا.
خاتمة
كان ويليام مور بينيديكسون سياسيًا كنديًا بارزًا، ترك بصمة واضحة في تاريخ كندا. من خلال مسيرته البرلمانية والحكومية، ساهم في تطوير شمال غرب أونتاريو، والدفاع عن حقوق العمال والسكان الأصليين، وتعزيز العدالة الاجتماعية والاقتصادية. يُذكر كواحد من الشخصيات الهامة التي ساهمت في بناء الدولة الكندية الحديثة.