حياته
ولد في دبلن عام 1736. تلقى تعليمه في أكاديمية فندرزلي، التي كان يديرها القس جيمس وود، وهو وزير مشيخي بارز. هناك، برع في الدراسات الكلاسيكية واللاهوتية. في سن مبكرة، أظهر اهتمامًا عميقًا بالدين وقرر تكريس حياته للخدمة.
بعد الانتهاء من تعليمه، بدأ ألكسندر الوعظ في مختلف الكنائس غير الملتزمة في جميع أنحاء إنجلترا. سرعان ما اكتسب سمعة طيبة كخطيب بليغ ومفكر ثاقب. كان معروفا بقدرته على التواصل مع الناس من جميع مناحي الحياة ورسالته عن الأمل والخلاص.
في عام 1760، تم تعيين ألكسندر وزيرًا لكنيسة في نورثامبتونشاير. هناك، أصبح شخصية محبوبة في المجتمع. عمل بلا كلل لرعاية رعيته، وزار المرضى والمحتضرين، وقدم المشورة والتوجيه المحتاجين.
بالإضافة إلى عمله الوزاري، كان ألكسندر أيضًا كاتبًا غزير الإنتاج. كتب العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات، بما في ذلك الدين والأخلاق والفلسفة. كانت كتاباته معروفة بوضوحها وإيجازها وعمقها.
توفي ألكسندر في 29 ديسمبر 1765، عن عمر يناهز 29 عامًا فقط. على الرغم من حياته القصيرة، فقد ترك إرثًا دائمًا كوزير وكاتب مؤثر. يتذكره الناس لالتزامه بإيمانه وتفانيه في خدمة الآخرين وتأثيره الدائم على أولئك الذين عرفوه.
معتقداته اللاهوتية
كان جون ألكسندر متمسكًا بقوة بالمعتقدات غير الملتزمة، والتي أكدت على أهمية التجربة الشخصية والضمير الفردي في الأمور الدينية. لقد رفض سلطة الكنيسة الرسمية وأكد على الحق في تفسير الكتاب المقدس بشكل مستقل. كان يعتقد أن الخلاص يتحقق بالإيمان وحده، وليس بالأعمال.
كان ألكسندر أيضًا من أتباع الكالفينية، التي تؤكد على سيادة الله في الخلاص. لقد آمن بأن الله قد اختار البعض للخلاص قبل تأسيس العالم وأن هؤلاء المختارين سيخلصون حتماً. ومع ذلك، فقد اعتقد أيضًا أن الله يقدم الخلاص لجميع الناس وأن أي شخص يؤمن بالمسيح يمكن أن يخلص.
بالإضافة إلى معتقداته الكالفينية، تأثر ألكسندر أيضًا بالرومانسية، التي أكدت على أهمية العاطفة والخيال في الحياة الدينية. لقد آمن بأن الدين يجب أن يكون تجربة قلبية وليست مجرد ممارسة فكرية. لقد شجع الناس على التعبير عن إيمانهم بحرية وبشكل إبداعي.
كتاباته
كان جون ألكسندر كاتبًا غزير الإنتاج، كتب العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات. تشمل أعماله الأكثر شهرة ما يلي:
- “رسالة إلى صديق حول موضوع الوحي الإلهي”: هذا الكتاب هو دفاع عن المسيحية ضد حجج الملحدين والربوبيين. يجادل ألكسندر بأن الوحي الإلهي ضروري للمعرفة الأخلاقية والدينية.
- “مقالات في الأخلاق المسيحية”: هذه المقالات عبارة عن مجموعة من المقالات حول مجموعة متنوعة من الموضوعات الأخلاقية، بما في ذلك الصدق والعدالة والرحمة. يجادل ألكسندر بأن الأخلاق المسيحية تستند إلى محبة الله ومحبة القريب.
- “خطب في مواضيع متنوعة”: هذه الخطب عبارة عن مجموعة من الخطب التي ألقاها ألكسندر في مناسبات مختلفة. تغطي الخطب مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك طبيعة الله وطبيعة الإنسان وعمل الخلاص.
تميزت كتابات ألكسندر بوضوحها وإيجازها وعمقها. كان قادرًا على تقديم أفكار معقدة بطريقة سهلة الفهم. لقد كان أيضًا كاتبًا مقنعًا، وكان قادرًا على إلهام قرائه للعيش حياة أكثر أخلاقية ودينية.
تأثيره وإرثه
كان لجون ألكسندر تأثير كبير على الكنيسة غير الملتزمة في إنجلترا. ساعدت كتاباته وخطبه على تشكيل المعتقدات والممارسات الدينية للعديد من الأشخاص. لقد كان أيضًا شخصية محبوبة في المجتمع، وكان معروفًا برعايته وتفانيه في خدمة الآخرين.
لا يزال إرث ألكسندر يشعر به حتى اليوم. لا تزال كتاباته تُقرأ وتُدرس من قبل العلماء والطلاب. يُذكر أيضًا كوزير وكاتب مؤثر ترك علامة دائمة على أولئك الذين عرفوه.
تأثير جون ألكسندر لا يقتصر فقط على المجال الديني. لقد كان أيضًا مدافعًا قويًا عن الحرية والعدالة. لقد آمن بأن جميع الناس خلقوا متساوين وأنهم يستحقون أن يعاملوا بكرامة واحترام. لقد استخدم كتاباته وخطبه للتحدث ضد الظلم والدفاع عن حقوق المحرومين.
اليوم، يُذكر جون ألكسندر كرجل كان ملتزمًا بإيمانه وتفانى في خدمة الآخرين وكافح من أجل العدالة للجميع. حياته هي مصدر إلهام لنا جميعًا.
أعماله الرئيسية
- رسالة إلى صديق حول موضوع الوحي الإلهي (A Letter to a Friend on the Subject of Divine Revelation)
- مقالات في الأخلاق المسيحية (Essays on Christian Morality)
- خطب في مواضيع متنوعة (Sermons on Various Subjects)
خاتمة
كان جون ألكسندر وزيرًا وكاتبًا بريطانيًا غير ملتزم، عاش حياة قصيرة ولكنه مؤثرة. ولد في دبلن عام 1736 وتوفي في عام 1765، وخلال هذه الفترة القصيرة، ترك بصمة كبيرة على مجتمعه وخاصة على الكنيسة غير الملتزمة. عُرف بمعتقداته اللاهوتية القوية، وكتاباته الغزيرة، وتأثيره الدائم. كان مدافعًا عن التجربة الشخصية والضمير الفردي في الأمور الدينية، ورفض سلطة الكنيسة الرسمية. تميزت كتاباته بالوضوح والإيجاز والعمق، مما جعله شخصية مؤثرة في عصره ولا يزال يُذكر حتى اليوم لالتزامه بإيمانه وتفانيه في خدمة الآخرين.