<![CDATA[
التأسيس والسنوات الأولى
تأسست فرقة “تقدم غريب” على يد كيفن كرومبتون، عازف الكيبورد والمغني الرئيسي، ودرو ماكندرو، عازف الجيتار. اجتمع الاثنان من خلال اهتمامهما المشترك بموسيقى الموجة الجديدة والموسيقى الإلكترونية. سرعان ما انضم إليهما ريك دياير، عازف الدرامز، وبن دانيالز، عازف البيس، ليكتمل التشكيل الأساسي للفرقة. بدأوا بالعزف في الحانات والنوادي المحلية في فانكوفر، وسرعان ما اكتسبوا جمهورًا متزايدًا بسبب عروضهم الحية المفعمة بالحيوية وأسلوبهم الموسيقي الفريد.
الصعود إلى الشهرة
في عام 1982، وقعت الفرقة مع شركة التسجيلات “يونايتد أرتيستس” (United Artists Records) وأصدرت ألبومها الأول الذي يحمل عنوان “تقدم غريب”. حقق الألبوم نجاحًا فوريًا، بفضل أغنيتي “She Controls Me” و “Live to Tell”. تميزت هاتان الأغنيتان بألحانهما الجذابة وكلماتهما المدروسة وتقنيات الإنتاج المبتكرة التي جمعت بين آلات السينثسيزر والجيتارات الكهربائية. صعدت الأغنيتان بسرعة إلى قوائم الأغاني في كندا وأجزاء أخرى من العالم، مما أدى إلى شهرة الفرقة على نطاق واسع. تلقى الألبوم أيضًا إشادة من النقاد الذين أشادوا به لنهجه الجديد في موسيقى الموجة الجديدة.
الترشيح لجائزة جونو
اعترافًا بنجاحهم، تم ترشيح “تقدم غريب” لجائزة “جونو” (Juno Award) عام 1983 عن فئة “أكثر الفرق الواعدة”. على الرغم من أنهم لم يفوزوا بالجائزة، إلا أن الترشيح كان بمثابة علامة فارقة في مسيرتهم المهنية وأكد مكانتهم كواحد من أكثر الفرق الصاعدة في كندا.
ألبوم “2WO”
في عام 1985، أصدرت الفرقة ألبومها الثاني “2WO”. على الرغم من أنه لم يحقق نفس المستوى من النجاح التجاري الذي حققه ألبومهم الأول، إلا أنه لا يزال يحظى بتقدير كبير من قبل محبي الفرقة. استكشف الألبوم موضوعات أكثر نضجًا وتعقيدًا من الناحية الموسيقية، مما يدل على نمو الفرقة وتطورها كفنانين.
التفكك واللم شمل
بعد إصدار “2WO”، بدأت الفرقة في مواجهة تحديات داخلية وخارجية. أدت الخلافات الإبداعية والضغوط من شركة التسجيلات إلى توترات داخل الفرقة. في النهاية، قرروا الانفصال في عام 1988. بعد سنوات عديدة من التوقف، اجتمع أعضاء الفرقة الأصليون مرة أخرى في عام 2007 لإحياء عروضهم. قاموا بجولة في كندا وأصدروا مجموعة من أعظم أغانيهم، مما أسعد معجبيهم الذين ظلوا مخلصين لهم على مر السنين.
كيفن كرومبتون
كيفن كرومبتون هو القوة الدافعة وراء “تقدم غريب”. كمغني رئيسي وعازف كيبورد وكاتب أغاني، كان مسؤولاً عن صياغة الصوت المميز للفرقة. لعبت مهاراته في العزف على الكيبورد وقدرته على كتابة أغانٍ جذابة دورًا حاسمًا في نجاح الفرقة. بعد تفكك الفرقة، واصل كرومبتون مسيرته المهنية كموسيقي ومنتج، وعمل مع العديد من الفنانين الآخرين.
درو ماكندرو
درو ماكندرو هو عازف الجيتار المؤسس لفرقة “تقدم غريب”. أضافت عزفه على الجيتار بعدًا فريدًا إلى موسيقى الفرقة، حيث جمع بين تأثيرات الموجة الجديدة والروك. بعد تفكك الفرقة، واصل ماكندرو العمل كموسيقي، وشارك في العديد من المشاريع الموسيقية المختلفة.
التأثير والإرث
تركت فرقة “تقدم غريب” بصمة لا تُمحى في المشهد الموسيقي الكندي في الثمانينيات. ساهمت أغانيهم الجذابة وتقنيات الإنتاج المبتكرة في تشكيل صوت موسيقى الموجة الجديدة في كندا. لا تزال أغانيهم تحظى بشعبية كبيرة حتى اليوم، ويستمرون في إلهام جيل جديد من الموسيقيين. يعتبر “تقدم غريب” أحد أهم الفرق الكندية في الثمانينيات، وسيظل إرثهم الموسيقي حيًا للأبد.
أغاني شهيرة
- She Controls Me
- Live to Tell
- Worlds Away
- We Run
- Love Games
الألبومات
- Strange Advance (1982)
- 2WO (1985)
الجوائز والترشيحات
- ترشيح لجائزة جونو عن فئة “أكثر الفرق الواعدة” (1983)
خاتمة
تعتبر فرقة “تقدم غريب” (Strange Advance) علامة بارزة في تاريخ الموسيقى الكندية، حيث قدمت مزيجًا فريدًا من موسيقى الموجة الجديدة والإلكترونية التي أسرت الجماهير في الثمانينيات. بفضل أغانيهم الجذابة وتقنيات الإنتاج المبتكرة، حققوا نجاحًا تجاريًا ونالوا استحسان النقاد. على الرغم من مسيرتهم القصيرة نسبيًا، إلا أن تأثيرهم على المشهد الموسيقي الكندي لا يزال محسوسًا حتى اليوم. ستبقى أغاني “تقدم غريب” خالدة في قلوب محبيهم، وسيظل إرثهم الموسيقي مصدر إلهام للأجيال القادمة من الفنانين.