حياته المبكرة وتعليمه
ولد جيمس فيتزر في ماديسون، ويسكونسن. حصل على درجة البكالوريوس في الفلسفة من جامعة برينستون عام 1962، ثم حصل على درجة الدكتوراه في تاريخ وفلسفة العلوم من جامعة إنديانا عام 1970. قبل انضمامه إلى جامعة مينيسوتا دولوث، عمل فيتزر كضابط في مشاة البحرية الأمريكية وخدم في فيتنام.
مسيرته الأكاديمية
انضم فيتزر إلى جامعة مينيسوتا دولوث في عام 1970، حيث قام بتدريس الفلسفة والمنطق ونظرية المعرفة وفلسفة العلوم حتى تقاعده في عام 2006. خلال مسيرته الأكاديمية، نشر العديد من الكتب والمقالات حول مجموعة متنوعة من المواضيع، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، الاحتمالات، والمنطق الاستقرائي.
نظرياته المثيرة للجدل
بعد تقاعده، أصبح فيتزر شخصية بارزة في حركة الحقيقة البديلة، حيث روج لنظريات المؤامرة المتعلقة بأحداث مثل هجمات 11 سبتمبر، وإطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية، ووفاة جون كنيدي. غالبًا ما يشارك فيتزر في مؤتمرات ومنتديات مختلفة لمناقشة هذه النظريات المثيرة للجدل.
من أبرز النظريات التي يتبناها فيتزر:
- هجمات 11 سبتمبر: يزعم فيتزر أن هجمات 11 سبتمبر كانت عملية داخلية نفذتها الحكومة الأمريكية، وأن برجي مركز التجارة العالمي لم ينهارا نتيجة اصطدام الطائرات بهما، بل نتيجة تفجيرات خاضعة للسيطرة.
- إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية: يصر فيتزر على أن إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية كان خدعة، وأن الأطفال الذين قُتلوا لم يكونوا موجودين بالفعل، وأن الحادث كان مجرد تدريب على الاستعداد للكوارث.
- اغتيال جون كنيدي: يدعي فيتزر أن اغتيال الرئيس جون كنيدي كان مؤامرة شارك فيها عدد من الأفراد والجهات الحكومية، وأن لي هارفي أوزوالد لم يكن القاتل الوحيد.
واجهت نظريات فيتزر انتقادات واسعة النطاق من قبل العلماء والمؤرخين والصحفيين، الذين وصفوها بأنها غير دقيقة ومضللة وتفتقر إلى الأدلة الواقعية. كما اتُهم فيتزر بنشر معلومات كاذبة وإلحاق الأذى بعائلات ضحايا هذه الأحداث المأساوية.
موقفه من معاداة السامية
اتُهم فيتزر بمعاداة السامية بسبب تصريحاته وكتاباته التي تُعتبر معادية لليهود. فقد زعم فيتزر أن اليهود يتحكمون في وسائل الإعلام والحكومة، وأنهم مسؤولون عن العديد من المشاكل في العالم. وقد نفى فيتزر هذه الاتهامات، مدعيًا أنه ينتقد فقط سياسات إسرائيل وليس اليهود كشعب.
ردود الفعل والانتقادات
أثارت نظريات فيتزر المثيرة للجدل ردود فعل قوية وانتقادات حادة من مختلف الأطراف. فقد نددت المؤسسات الأكاديمية والصحفية بتصريحاته واعتبرتها غير مسؤولة ومضرة. كما رفع بعض الأفراد والمنظمات دعاوى قضائية ضد فيتزر بتهمة التشهير والتحريض على الكراهية.
على سبيل المثال، في عام 2019، حكمت محكمة في ولاية ويسكونسن على فيتزر بدفع تعويضات قدرها 450 ألف دولار أمريكي إلى ليني بوزنر، والد أحد الأطفال الذين قتلوا في حادثة إطلاق النار في مدرسة ساندي هوك الابتدائية، وذلك بتهمة التشهير به في كتاب شارك فيتزر في تأليفه يزعم أن الحادثة كانت خدعة.
بالإضافة إلى ذلك، تم حظر فيتزر من العديد من منصات التواصل الاجتماعي بسبب نشره معلومات كاذبة ومضللة. وقد دافع فيتزر عن نفسه، مدعيًا أن حرية التعبير مكفولة له وأن لديه الحق في التعبير عن آرائه مهما كانت مثيرة للجدل.
تأثيره
على الرغم من الانتقادات الواسعة التي واجهها، إلا أن جيمس فيتزر تمكن من بناء قاعدة جماهيرية من المؤيدين الذين يشاركونه آراءه ونظرياته المثيرة للجدل. ويعتبر فيتزر شخصية مؤثرة في حركة الحقيقة البديلة، حيث يتابعه الآلاف من الأشخاص على الإنترنت ويحضرون محاضراته ومؤتمراته.
ويرى البعض أن فيتزر يمثل خطرًا على المجتمع، حيث يساهم في نشر معلومات كاذبة ومضللة تؤدي إلى تضليل الرأي العام وتقويض الثقة في المؤسسات الحكومية والعلمية. بينما يرى آخرون أن فيتزر مجرد شخص يعبر عن آرائه بحرية، وأن من حق الناس أن يستمعوا إليه وأن يقرروا بأنفسهم ما إذا كانوا يصدقونه أم لا.
خاتمة
جيمس فيتزر هو شخصية مثيرة للجدل، اشتهر بنظرياته التي تتعارض مع الحقائق العلمية والتاريخية. على الرغم من الانتقادات الواسعة التي واجهها، إلا أنه تمكن من بناء قاعدة جماهيرية من المؤيدين الذين يشاركونه آراءه. يبقى تأثيره موضع جدل، حيث يعتبره البعض خطرًا على المجتمع، بينما يرى آخرون أنه مجرد شخص يعبر عن آرائه بحرية.