نشأتها وتعليمها
ولدت ليونتين توربو كورنت في واشنطن العاصمة، وهي ابنة ديفيد د. كورنت والينيور توربو كورنت. كان والدها يعمل ساعيًا في مجلس الشيوخ الأمريكي، وكانت والدتها خبيرة اقتصاد منزلي. نشأت ليونتين في بيئة مشجعة للتعليم والنشاط الاجتماعي. تخرجت من مدرسة دونبار الثانوية المرموقة، وهي مدرسة ثانوية مفضلة للسود في واشنطن العاصمة، حيث تفوق العديد من خريجيها لاحقًا في مجالات مختلفة.
حصلت كيلي على درجة البكالوريوس في الآداب من جامعة فيرجينيا يونيون عام 1941. ثم حصلت على درجة الماجستير في اللاهوت من كلية يونيون اللاهوتية في مدينة نيويورك عام 1969. كما تلقت دراسات عليا في جامعة فرجينيا وكلية اللاهوت بجامعة هوارد.
حياتها المهنية
بدأت ليونتين كيلي حياتها المهنية كمدرسة. عملت في مدارس عامة في فرجينيا لمدة 20 عامًا. خلال هذه الفترة، أصبحت ناشطة في حركة الحقوق المدنية. في عام 1964، شاركت في مسيرة إلى واشنطن من أجل الوظائف والحرية.
في عام 1969، استجابت كيلي لنداء للدخول في الخدمة بدوام كامل في الكنيسة الميثودية المتحدة. تم تعيينها قسيسة في كنيسة سانت توماس الميثودية المتحدة في ماناساس، فيرجينيا. ثم عملت في عدة كنائس أخرى في فرجينيا.
في عام 1984، تم انتخاب ليونتين كيلي أسقفًا في الكنيسة الميثودية المتحدة. تم تعيينها في منطقة سان فرانسيسكو، لتصبح أول امرأة سوداء تتولى هذا المنصب في تاريخ الكنيسة. خدمت في هذا المنصب حتى تقاعدها عام 1992. خلال فترة عملها كأسقف، ركزت على قضايا العدالة الاجتماعية والسلام. عملت على تعزيز المساواة العرقية والجندرية، ودعت إلى إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
كانت ليونتين كيلي شخصية بارزة في الكنيسة الميثودية المتحدة. كانت متحدثة مطلوبة ومؤلفة. ألفت العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع دينية واجتماعية. حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة لعملها، بما في ذلك الدكتوراه الفخرية من جامعة فرجينيا يونيون وكلية يونيون اللاهوتية.
إرثها
تركت ليونتين كيلي إرثًا دائمًا كقائدة دينية ومدافعة عن العدالة الاجتماعية. كانت رائدة في الكنيسة الميثودية المتحدة، ومهدت الطريق للنساء السوداوات ليشغلن مناصب قيادية. ألهمت حياتها وعملها عددًا لا يحصى من الأشخاص. يتم الاحتفال بذكراها كامرأة ذات إيمان وشجاعة والتزام بالعدالة.
كانت ليونتين كيلي أيضًا شخصية محبوبة. عرفت بدفئها وروح الدعابة والكرم. كانت معلمة ومرشدة للعديد من الأشخاص. كانت صديقة للجميع، وكانت دائمًا على استعداد لتقديم يد المساعدة.
الجوائز والتكريمات
- دكتوراه فخرية في اللاهوت من كلية يونيون اللاهوتية
- دكتوراه فخرية في الآداب الإنسانية من جامعة فيرجينيا يونيون
- جائزة تميز الخريجين من كلية يونيون اللاهوتية
- جائزة الخدمة المتميزة من المؤتمر السنوي لفرجينيا للكنيسة الميثودية المتحدة
أهم إنجازاتها
- أول امرأة سوداء يتم انتخابها وتكريسها أسقفًا في أي طائفة مسيحية كبرى في الولايات المتحدة.
- خدمت كأسقف في منطقة سان فرانسيسكو التابعة للكنيسة الميثودية المتحدة من عام 1984 إلى عام 1992.
- ركزت على قضايا العدالة الاجتماعية والسلام خلال فترة عملها كأسقف.
- عملت على تعزيز المساواة العرقية والجندرية.
- دعت إلى إنهاء الفصل العنصري في جنوب إفريقيا.
- ألفت العديد من الكتب والمقالات حول مواضيع دينية واجتماعية.
- حصلت على العديد من الجوائز والأوسمة لعملها.
تأثيرها على الكنيسة الميثودية المتحدة
كان لانتخاب ليونتين كيلي كأسقف تأثير عميق على الكنيسة الميثودية المتحدة. ساعد في تغيير الطريقة التي نظرت بها الكنيسة إلى المرأة، وفتح الباب أمام المزيد من النساء ليشغلن مناصب قيادية. كما ساعد في زيادة وعي الكنيسة بقضايا العدالة الاجتماعية.
كانت ليونتين كيلي قوة دافعة في الكنيسة الميثودية المتحدة لسنوات عديدة. كانت قائدة محترمة ومحبوبة، وستظل مساهماتها في الكنيسة موضع تقدير لسنوات عديدة قادمة.
سنواتها الأخيرة ووفاتها
بعد تقاعدها في عام 1992، استمرت ليونتين كيلي في النشاط في الكنيسة والمجتمع. عاشت في ريتشموند، فيرجينيا، وتوفيت هناك في 28 يونيو 2012، عن عمر يناهز 92 عامًا.
خاتمة
كانت ليونتين تي. كيلي رائدة دينية وأيقونة في مجال الحقوق المدنية. بصفتها أول امرأة سوداء تصبح أسقفًا في الكنيسة الميثودية المتحدة، فتحت الأبواب أمام الآخرين وحطمت الحواجز التي كانت قائمة. كان التزامها بالعدالة الاجتماعية والمساواة مصدر إلهام للعديد من الأشخاص، وسيظل إرثها دائمًا.