حياته المبكرة وتعليمه
ولد كيث ساتون في 23 يونيو 1934. تلقى تعليمه في مدرسة الملك إدوارد السادس، ليتشفيلد، وكلية يسوع، كامبريدج. وقد خدم في الجيش الوطني من عام 1953 إلى عام 1955، وحصل على درجة الماجستير في الآداب عام 1961.
الحياة الدينية
بدأ ساتون حياته الدينية بعدة مناصب مهمة:
- مرتب شماس: 1959
- رُسِم كاهنًا: 1960
- قيّم مساعد، أبرشية سانت نيكولاس، دورهام: 1959 – 1962
- مدير كلية كودسون اللاهوتية: 1962 – 1966
- أمين فخري، كاتدرائية دورهام: 1964 – 1966
- مدير، معهد سانت ألبان: 1966 – 1973
- أمين فخري، كاتدرائية سانت ألبان: 1967 – 1973
- أسقف ثيتفورد: 1973 – 1984
- الأسقف السابع والتسعون لمدينة ليتشفيلد: 1984 – 2003
خلال فترة توليه منصب أسقف ثيتفورد، لعب ساتون دورًا هامًا في الكنيسة الأنجليكانية. وقد عرف بالتزامه بالتعليم اللاهوتي وتدريب القادة الدينيين. كان له تأثير كبير على العديد من القساوسة واللاهوتيين الذين خدموا في أبرشيته.
عندما أصبح أسقفًا لليتشفيلد في عام 1984، واجه ساتون تحديات كبيرة. كانت الكنيسة الأنجليكانية تمر بفترة تغيير واضطراب، وكان عليه أن يقود أبرشيته خلال هذه الأوقات الصعبة. وقد فعل ذلك بحكمة وتعاطف، وكسب احترام وتقدير كل من عمل معه.
كان ساتون مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والسلام. شارك بنشاط في العديد من المنظمات التي تعمل على تحسين حياة الناس في جميع أنحاء العالم. وكان صوته مسموعًا في الكنيسة الأنجليكانية وخارجها.
خلال فترة توليه منصبه كأسقف لليتشفيلد، أشرف ساتون على ترميم العديد من الكنائس التاريخية في الأبرشية. كان يؤمن بأهمية الحفاظ على التراث الديني والثقافي للمنطقة.
تقاعد ساتون من منصبه كأسقف لليتشفيلد في عام 2003. ومع ذلك، ظل نشطًا في الكنيسة الأنجليكانية حتى وفاته في عام 2017. وقد ترك إرثًا دائمًا من الخدمة والقيادة.
آراؤه
كان ساتون معروفًا بآرائه التقدمية حول مجموعة متنوعة من القضايا. كان يؤمن بأهمية الحوار بين الأديان المختلفة، وكان مدافعًا قويًا عن حقوق المرأة والأقليات.
في عام 1987، أثار ساتون جدلاً عندما دعا إلى السماح للنساء بأن يصبحن قساوسة. كان هذا موقفًا مثيرًا للجدل في ذلك الوقت، لكن ساتون ظل ثابتًا في قناعته بأن المرأة يجب أن يكون لها دور متساوٍ في الكنيسة.
كان ساتون أيضًا منتقدًا صريحًا للفصل العنصري في جنوب إفريقيا. وقد دعم حركة مناهضة الفصل العنصري ودعا إلى فرض عقوبات اقتصادية على نظام الفصل العنصري.
مؤلفاته
ألف ساتون العديد من الكتب والمقالات حول الدين واللاهوت. تشمل بعض أعماله البارزة:
- التعليم المسيحي اليوم
- الكنيسة والمجتمع
- مستقبل الدين
كانت كتابات ساتون مؤثرة على نطاق واسع، وقد ساهمت في تشكيل الفكر الديني الحديث.
حياته الشخصية
تزوج ساتون من إيرين، ولديهما أربعة أطفال: ثلاثة أبناء وابنة واحدة. كان معروفًا بحبه لعائلته واهتمامه الكبير بهم. كان أيضًا من محبي الطبيعة، وكان يستمتع بقضاء الوقت في الهواء الطلق.
كان ساتون شخصية محبوبة ومحترمة على نطاق واسع. كان له تأثير كبير على حياة الكثير من الناس، وسيظل يُذكر لسنوات عديدة قادمة.
إرثه
ترك كيث ساتون إرثًا دائمًا من الخدمة والقيادة. كان مدافعًا قويًا عن العدالة الاجتماعية والسلام، ومفكرًا مؤثرًا في الدين واللاهوت. سيظل يُذكر لسنوات عديدة قادمة كزعيم ديني عظيم.
توفي كيث ساتون في 24 مارس 2017، عن عمر يناهز 82 عامًا. وقد نعاه الكثيرون في الكنيسة الأنجليكانية وخارجها.
خاتمة
كان كيث ساتون شخصية بارزة في الكنيسة الأنجليكانية، شغل منصب أسقف ليتشفيلد من عام 1984 إلى عام 2003. تميزت حياته بالخدمة الدينية المتميزة، والآراء التقدمية حول القضايا الاجتماعية والدينية، والمساهمات الهامة في الأدب اللاهوتي. ترك إرثًا دائمًا من القيادة والالتزام بالعدالة الاجتماعية، وسيظل يُذكر كشخصية مؤثرة في تاريخ الكنيسة.