تاريخ الفرقة
بدأت الفرقة في أوائل التسعينيات تحت أسماء مختلفة، بما في ذلك Manticore و An. في عام 1992، استقرت الفرقة على اسم Altar وبدأت في تطوير أسلوبها الموسيقي المتميز. في البداية، تأثرت الفرقة بفرق ديث ميتال كلاسيكية مثل Death و Obituary و Morbid Angel، لكنها سرعان ما طورت صوتًا فريدًا يجمع بين التقنية والوحشية.
أصدرت الفرقة أول ألبوم تجريبي لها في عام 1993 بعنوان “And God Cried”. لاقى هذا الألبوم استحسانًا كبيرًا في الأوساط المحلية وساعد الفرقة على اكتساب المزيد من الاهتمام. تبع ذلك ألبوم ترويجي آخر في عام 1994 بعنوان “Promo ’94″، والذي عزز مكانة الفرقة كواحدة من الفرق الصاعدة في مشهد الميتال الهولندي.
في عام 1994، وقعت ألتر عقدًا مع شركة التسجيلات الشهيرة Displeased Records. أصدرت الفرقة أول ألبوم كامل لها في عام 1994 بعنوان “Youth Against Christ”. يعتبر هذا الألبوم علامة فارقة في مسيرة الفرقة، حيث يظهر فيه بوضوح أسلوبها الموسيقي المميز وكلمات أغانيها المثيرة للجدل. تلقى الألبوم مراجعات إيجابية من النقاد والجماهير، وساعد الفرقة على اكتساب المزيد من الشهرة على المستوى الدولي.
بعد إصدار “Youth Against Christ”، قامت ألتر بجولة مكثفة في أوروبا، حيث شاركت في العديد من المهرجانات والعروض مع فرق ميتال أخرى بارزة. ساعدت هذه الجولة الفرقة على توسيع قاعدة جماهيرها وتعزيز مكانتها كواحدة من الفرق الرائدة في مشهد الديث ميتال الأوروبي.
في عام 1996، أصدرت ألتر ألبومها الثاني بعنوان “Ego Art”. استمر هذا الألبوم في استكشاف الأساليب الموسيقية والكلمات المثيرة للجدل التي تميزت بها الفرقة. تلقى الألبوم مراجعات متباينة، حيث أشاد البعض بتطوره الموسيقي وانتقد البعض الآخر ابتعاده عن أسلوب الديث ميتال التقليدي.
بعد إصدار “Ego Art”، واجهت الفرقة بعض التحديات الداخلية، بما في ذلك التغييرات في التشكيلة وصعوبات في الحفاظ على الزخم. على الرغم من هذه التحديات، استمرت الفرقة في العزف والتأليف، وأصدرت ألبومها الثالث بعنوان “Provoke” في عام 2000. يعتبر هذا الألبوم عودة إلى جذور الديث ميتال التقليدية، حيث يركز على السرعة والوحشية والكلمات المظلمة.
في عام 2001، أعلنت ألتر عن تفككها. كان هذا الخبر بمثابة خيبة أمل كبيرة لمحبي الفرقة، الذين كانوا يأملون في المزيد من الموسيقى والعروض. ومع ذلك، تركت الفرقة إرثًا دائمًا في مشهد الديث ميتال، ولا تزال موسيقاها تحظى بالتقدير والاحترام حتى اليوم.
الأعضاء
تغيرت تشكيلة الفرقة عدة مرات على مر السنين. فيما يلي قائمة بأبرز الأعضاء الذين شاركوا في ألتر:
- مارسيل فيندريك – غناء
- نيكو باك – غيتار
- إريك فان دييل – غيتار
- روبرت ريوجفير – باس
- إدوين هاجل – طبول
الألبومات
أصدرت ألتر ثلاثة ألبومات كاملة خلال مسيرتها المهنية:
- Youth Against Christ (1994)
- Ego Art (1996)
- Provoke (2000)
الأسلوب الموسيقي
تتميز موسيقى ألتر بأسلوبها التقني والوحشي. تجمع الفرقة بين عناصر الديث ميتال التقليدي والمؤثرات التقدمية، مما يخلق صوتًا فريدًا ومميزًا. تتميز أغاني الفرقة بالإيقاعات المعقدة والعزف المتقن على الغيتار والكلمات المظلمة والميتافيزيقية. غالبًا ما تتناول كلمات الأغاني مواضيع مثل الموت والدين والفلسفة والوجودية.
تأثرت الفرقة بفرق ديث ميتال كلاسيكية مثل Death و Obituary و Morbid Angel، بالإضافة إلى فرق تقدمية مثل Atheist و Cynic. ومع ذلك، تمكنت الفرقة من تطوير أسلوبها الخاص الذي يميزها عن غيرها من الفرق في هذا النوع.
الإرث والتأثير
على الرغم من أنها لم تحقق شهرة واسعة النطاق، إلا أن ألتر تركت إرثًا دائمًا في مشهد الديث ميتال. تعتبر الفرقة من الرواد في تطوير أسلوب الديث ميتال التقني والوحشي، وقد ألهمت العديد من الفرق الأخرى في هذا النوع. لا تزال موسيقى الفرقة تحظى بالتقدير والاحترام حتى اليوم، ولا تزال ألبوماتها تعتبر من الكلاسيكيات في مشهد الديث ميتال.
تعتبر ألتر مثالًا على فرقة ميتال ناجحة تمكنت من تحقيق النجاح والتقدير على الرغم من التحديات الداخلية والتغييرات في التشكيلة. تمكنت الفرقة من الحفاظ على أسلوبها الموسيقي المميز وكلماتها المثيرة للجدل، مما جعلها واحدة من الفرق الأكثر احترامًا في مشهد الديث ميتال الهولندي والأوروبي.
خاتمة
ألتر فرقة ديث ميتال هولندية تركت بصمة واضحة في تاريخ هذا النوع الموسيقي. على الرغم من مسيرتها القصيرة نسبيًا، تمكنت الفرقة من إصدار ثلاثة ألبومات مميزة وأثرت في العديد من الفرق الأخرى. ستبقى ألتر في الذاكرة كواحدة من الفرق الرائدة في تطوير أسلوب الديث ميتال التقني والوحشي.