مقدمة
دريفتر (Drifter) كان نوعًا من ألواح الشوكولاتة المميزة التي اشتهرت في فترة معينة، تحديدًا في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي. تميز هذا المنتج بتركيبته الفريدة التي تجمع بين طبقات الويفر المقرمشة وطبقة غنية من الكراميل، مغطاة بطبقة خارجية من الشوكولاتة اللذيذة. كان دريفتر خيارًا شائعًا بين محبي الحلويات والشوكولاتة، حيث قدم تجربة طعم ممتعة ومختلفة عن ألواح الشوكولاتة التقليدية الأخرى.
نشأة وتاريخ دريفتر
تم إطلاق لوح شوكولاتة دريفتر في عام 1980 من قبل شركة راونتري (Rowntree’s)، وهي شركة بريطانية معروفة في مجال صناعة الحلويات. سرعان ما اكتسب دريفتر شعبية كبيرة في المملكة المتحدة وأصبح جزءًا من تشكيلة واسعة من ألواح الشوكولاتة المتوفرة في الأسواق. تميز دريفتر عن غيره بتركيبته الفريدة التي تجمع بين الويفر والكراميل والشوكولاتة، مما جعله خيارًا جذابًا للمستهلكين الذين يبحثون عن تجربة طعم جديدة ومختلفة.
على مر السنين، شهد دريفتر بعض التغييرات الطفيفة في شكله وحجمه، ولكن تركيبته الأساسية ظلت كما هي. استمرت شركة راونتري في إنتاج دريفتر حتى استحوذت عليها شركة نستله (Nestlé) في عام 1988. بعد الاستحواذ، استمرت نستله في إنتاج دريفتر وتسويقه في الأسواق.
مكونات دريفتر
تتكون شوكولاتة دريفتر بشكل أساسي من ثلاثة مكونات رئيسية:
- الويفر: يشكل الويفر الطبقة الأساسية في لوح الشوكولاتة، وهو عبارة عن رقائق مقرمشة وخفيفة تضيف قوامًا مميزًا للمنتج.
- الكراميل: توجد طبقة من الكراميل اللزج الحلو فوق الويفر، مما يضيف نكهة غنية ومميزة إلى الشوكولاتة.
- الشوكولاتة: تغطي الشوكولاتة اللوح بأكمله، مما يضفي عليه المذاق الحلو والمحبب الذي يميز ألواح الشوكولاتة.
بالإضافة إلى هذه المكونات الرئيسية، قد يحتوي دريفتر على مكونات أخرى مثل السكر، والزيوت النباتية، والحليب، والمكسرات، والمواد الحافظة، والألوان والنكهات الاصطناعية. تختلف قائمة المكونات الدقيقة باختلاف الشركة المصنعة والوصفة المستخدمة.
شعبية دريفتر وتأثيره
حقق دريفتر شعبية كبيرة في فترة الثمانينيات والتسعينيات، وأصبح جزءًا من ثقافة الحلويات في المملكة المتحدة. كان يتم تسويقه بشكل مكثف عبر الإعلانات التلفزيونية والإعلانات المطبوعة، مما ساهم في زيادة الوعي بالعلامة التجارية وجذب المزيد من المستهلكين. كان دريفتر يعتبر خيارًا مثاليًا لتناول وجبة خفيفة سريعة أو كتحلية بعد الوجبات.
على الرغم من أن دريفتر لم يعد متوفرًا على نطاق واسع في الأسواق اليوم، إلا أنه لا يزال يحظى بتقدير كبير من قبل الكثيرين الذين يتذكرونه بحنين إلى الماضي. يعتبر دريفتر جزءًا من ذكريات الطفولة والمراهقة بالنسبة للكثيرين، ويرتبط بتجارب إيجابية وممتعة.
توقف إنتاج دريفتر
على الرغم من شعبيته الكبيرة، توقف إنتاج دريفتر في عام 2018. أعلنت شركة نستله عن قرارها بوقف إنتاج دريفتر بسبب انخفاض المبيعات وتغير تفضيلات المستهلكين. كان هذا القرار بمثابة صدمة للكثيرين الذين كانوا يحبون هذا النوع من الشوكولاتة، وأثار موجة من الحنين إلى الماضي على وسائل التواصل الاجتماعي.
على الرغم من توقف إنتاجه، لا يزال بإمكان محبي دريفتر العثور عليه في بعض المتاجر المتخصصة أو عبر الإنترنت. ومع ذلك، فإن توفره محدود وقد يكون سعره أعلى من ألواح الشوكولاتة الأخرى.
بدائل لدريفتر
إذا كنت تبحث عن بديل لدريفتر، فهناك العديد من ألواح الشوكولاتة الأخرى التي تقدم تجربة طعم مماثلة. بعض الخيارات المتاحة تشمل:
- كيت كات (Kit Kat): يعتبر كيت كات من أشهر ألواح الشوكولاتة في العالم، وهو يتكون من طبقات من الويفر المغطاة بالشوكولاتة.
- تويكس (Twix): يتكون تويكس من قطعتين من البسكويت المغطى بالكراميل والشوكولاتة.
- لايون (Lion): يتكون لايون من الويفر والكراميل والحبوب المقرمشة المغطاة بالشوكولاتة.
- بونتي (Bounty): يتكون بونتي من جوز الهند المبشور المغطى بالشوكولاتة.
بالإضافة إلى هذه الخيارات، يمكنك أيضًا تجربة ألواح الشوكولاتة الأخرى التي تحتوي على الويفر أو الكراميل أو المكسرات، حيث قد تجد فيها نكهة مشابهة لدريفتر.
دريفتر في الثقافة الشعبية
على الرغم من توقف إنتاجه، لا يزال دريفتر يظهر في بعض الإشارات الثقافية والشعبية. يتم ذكره أحيانًا في البرامج التلفزيونية والأفلام والكتب، وغالبًا ما يستخدم كرمز للحنين إلى الماضي أو لتذكير الناس بفترة الثمانينيات والتسعينيات. كما أنه يظهر في بعض المنتديات والمجموعات عبر الإنترنت المخصصة لمناقشة المنتجات الغذائية القديمة والمنتجات التي توقف إنتاجها.
إرث دريفتر
على الرغم من أن دريفتر لم يعد متوفرًا على نطاق واسع في الأسواق، إلا أنه ترك بصمة واضحة في تاريخ صناعة الحلويات. كان دريفتر منتجًا مبتكرًا ومميزًا في وقته، وقد ساهم في تغيير الطريقة التي يفكر بها الناس في ألواح الشوكولاتة. كما أنه لعب دورًا مهمًا في تشكيل ذكريات الطفولة والمراهقة بالنسبة للكثيرين، وسيظل دائمًا جزءًا من تاريخ ثقافة الحلويات في المملكة المتحدة.
خاتمة
دريفتر كان لوح شوكولاتة مميزًا اشتهر في ثمانينيات القرن الماضي بتركيبته الفريدة التي تجمع بين الويفر والكراميل والشوكولاتة. على الرغم من توقف إنتاجه في عام 2018، إلا أنه لا يزال يحظى بتقدير كبير من قبل الكثيرين الذين يتذكرونه بحنين إلى الماضي. يعتبر دريفتر جزءًا من ذكريات الطفولة والمراهقة بالنسبة للكثيرين، وسيبقى دائمًا جزءًا من تاريخ ثقافة الحلويات.