تاريخ الحديقة والملعب
تم افتتاح حديقة الملكة إليزابيث الثانية في عام 1963، وتم تسميتها على شرف زيارة الملكة إليزابيث الثانية إلى نيوزيلندا في ذلك العام. تم تصميم الحديقة لتكون مساحة ترفيهية كبيرة، وتضم مجموعة متنوعة من المرافق، بما في ذلك الملعب، وملاعب التنس، وحمامات السباحة، ومناطق التنزه.
تم بناء الملعب في الأصل لاستضافة دورة ألعاب الكومنولث لعام 1974، والتي أقيمت في كرايستشيرش. كان الملعب بمثابة مكان رئيسي للألعاب، واستضاف العديد من الأحداث الرياضية، بما في ذلك ألعاب القوى والرجبي وكرة القدم.
بعد دورة ألعاب الكومنولث، أصبح الملعب مكانًا شهيرًا لاستضافة مجموعة متنوعة من الأحداث الرياضية والثقافية. استضاف مباريات الرجبي الدولية، ومباريات كرة القدم، والحفلات الموسيقية، وغيرها من الأحداث الكبيرة.
أهم الأحداث التي استضافها الملعب
استضاف ملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية العديد من الأحداث الهامة على مر السنين، مما جعله جزءًا لا يتجزأ من النسيج الرياضي والثقافي لمدينة كرايستشيرش. من بين أبرز هذه الأحداث:
- دورة ألعاب الكومنولث لعام 1974: كان هذا الحدث هو الأبرز في تاريخ الملعب، حيث استضاف العديد من المنافسات الرياضية الهامة، وساهم في تعزيز مكانة كرايستشيرش كمدينة رياضية عالمية.
- مباريات الرجبي الدولية: استضاف الملعب العديد من مباريات الرجبي الدولية الهامة، بما في ذلك مباريات منتخب نيوزيلندا (All Blacks)، مما جعله وجهة مفضلة لعشاق هذه الرياضة.
- مباريات كرة القدم: بالإضافة إلى الرجبي، استضاف الملعب مباريات كرة القدم الهامة، سواء على المستوى المحلي أو الدولي، مما ساهم في تنويع الأنشطة الرياضية التي يحتضنها.
- الحفلات الموسيقية: لم يقتصر دور الملعب على الأحداث الرياضية، بل استضاف أيضًا العديد من الحفلات الموسيقية لكبار الفنانين العالميين، مما جعله مركزًا ثقافيًا نابضًا بالحياة.
تصميم الملعب ومرافقه
تميز ملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية بتصميمه العملي الذي يهدف إلى استيعاب أكبر عدد ممكن من الجماهير مع توفير تجربة مريحة وممتعة. كانت المدرجات مصممة بطريقة تتيح رؤية واضحة للملعب من جميع الزوايا. بالإضافة إلى ذلك، احتوى الملعب على مجموعة متنوعة من المرافق التي تخدم اللاعبين والجماهير على حد سواء، بما في ذلك:
- غرف تغيير الملابس: مجهزة بأحدث التجهيزات لتوفير الراحة للاعبين قبل وبعد المباريات.
- المرافق الطبية: لتقديم الإسعافات الأولية والرعاية الطبية اللازمة في حالات الطوارئ.
- منافذ بيع الطعام والشراب: لتلبية احتياجات الجماهير خلال الأحداث.
- مواقف السيارات: لتوفير سهولة الوصول إلى الملعب.
أسباب هدم الملعب
لسوء الحظ، تضرر ملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية بشدة في زلزال كانتربري عام 2011. تسببت الأضرار في جعل الملعب غير آمن للاستخدام، وتقرر هدمه في عام 2012. كان هدم الملعب خسارة كبيرة للمجتمع المحلي، حيث كان بمثابة معلم بارز ورمزًا للفخر المحلي.
كان قرار هدم الملعب صعبًا للغاية، ولكن الأولوية كانت دائمًا لسلامة الجمهور. بعد تقييم شامل للأضرار، تبين أن تكلفة إصلاح الملعب ستكون باهظة للغاية، وأن الأمر قد يستغرق سنوات لإعادة بنائه. بالإضافة إلى ذلك، كانت هناك مخاوف بشأن السلامة الهيكلية للملعب في حالة وقوع زلازل أخرى.
بدائل للملعب
بعد هدم ملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية، تم بناء ملعب جديد في كرايستشيرش ليحل محله. تم تصميم الملعب الجديد، المعروف باسم ملعب أوراي (Orangetheory Stadium)، ليكون مكانًا حديثًا ومتعدد الاستخدامات، وقادرًا على استضافة مجموعة متنوعة من الأحداث الرياضية والثقافية.
بالإضافة إلى ملعب أوراي، هناك عدد من الملاعب والمرافق الرياضية الأخرى في كرايستشيرش التي تستضيف الأحداث الرياضية والثقافية. تشمل هذه المرافق:
- ملعب هورن كاسل (Horncastle Arena): وهو مكان داخلي يستضيف مباريات كرة السلة والحفلات الموسيقية وغيرها من الأحداث.
- ميدان هاجلي (Hagley Oval): وهو ملعب للكريكيت يستضيف مباريات دولية ومحلية.
- مركز ريكاردون (QEII Recreation and Sport Centre): وهو مركز ترفيهي ورياضي يضم حمامات سباحة وملاعب تنس ومرافق أخرى.
تأثير الملعب على المجتمع المحلي
كان لملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية تأثير كبير على المجتمع المحلي في كرايستشيرش. كان الملعب بمثابة مكان تجمع للناس من جميع مناحي الحياة، ووفر فرصًا للترفيه والتفاعل الاجتماعي. استضاف الملعب العديد من الأحداث التي جلبت الناس معًا، وعززت الشعور بالفخر والانتماء للمجتمع.
بالإضافة إلى ذلك، ساهم الملعب في الاقتصاد المحلي من خلال جذب السياح والزوار إلى المدينة. أنفقت الحشود التي حضرت الأحداث في الملعب الأموال في الفنادق والمطاعم والمحلات التجارية المحلية، مما ساعد على دعم الشركات المحلية وخلق فرص عمل.
الذكرى والإرث
على الرغم من هدمه، لا يزال ملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية يحظى بمكانة خاصة في قلوب العديد من سكان كرايستشيرش. يتذكر الكثيرون الملعب باعتزاز، ويتذكرون الأحداث الرياضية والثقافية التي حضروها هناك. لا يزال الملعب جزءًا مهمًا من تاريخ المدينة، وسيظل دائمًا في ذاكرة الناس.
تم إنشاء عدد من النصب التذكارية لتكريم ذكرى ملعب حديقة الملكة إليزابيث الثانية. تشمل هذه النصب التذكارية:
- لوحة تذكارية: تم وضع لوحة تذكارية في موقع الملعب السابق لتخليد ذكراه.
- صورة فوتوغرافية: تم عرض صورة فوتوغرافية كبيرة للملعب في متحف كانتربري.
- موقع ويب: تم إنشاء موقع ويب مخصص لتاريخ الملعب وصوره.
مستقبل الحديقة
لا تزال حديقة الملكة إليزابيث الثانية مكانًا شهيرًا للترفيه والاستجمام. بعد هدم الملعب، تم إعادة تطوير الحديقة لتوفير المزيد من المرافق والأنشطة للزوار. تشمل هذه المرافق:
- ملاعب رياضية: تم بناء ملاعب رياضية جديدة في الحديقة، بما في ذلك ملاعب كرة القدم والرجبي والتنس.
- مسارات للمشي وركوب الدراجات: تم إنشاء مسارات جديدة للمشي وركوب الدراجات في الحديقة، مما يوفر فرصًا للتمارين الرياضية والاستمتاع بالطبيعة.
- مناطق لعب للأطفال: تم إنشاء مناطق لعب جديدة للأطفال في الحديقة، مما يوفر لهم مكانًا آمنًا وممتعًا للعب.
- مناطق للنزهات: تم إنشاء مناطق نزهات جديدة في الحديقة، مما يوفر للعائلات والأصدقاء مكانًا للاسترخاء والاستمتاع بوجبة في الهواء الطلق.
تستمر حديقة الملكة إليزابيث الثانية في خدمة المجتمع المحلي كمساحة خضراء حيوية ومركز للأنشطة الترفيهية. على الرغم من فقدان الملعب، تظل الحديقة مكانًا مهمًا في تاريخ كرايستشيرش، وتستمر في توفير فرص للترفيه والاستمتاع بالطبيعة لجميع الزوار.
خاتمة
كانت حديقة الملكة إليزابيث الثانية وملعبها جزءًا لا يتجزأ من تاريخ كرايستشيرش. على الرغم من أن الملعب لم يعد موجودًا، إلا أن ذكراه لا تزال حية في قلوب الكثيرين. تستمر الحديقة في خدمة المجتمع المحلي كمساحة خضراء حيوية، وتوفر فرصًا للترفيه والاستجمام.