ألعاب القوى في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1908 – الوثب العالي للرجال (Athletics at the 1908 Summer Olympics – Men’s high jump)

نظام المنافسة

تضمنت المنافسة جولة نهائية واحدة. سُمح لكل رياضي بثلاث محاولات في كل ارتفاع. كان على المتنافسين تجاوز الارتفاع المؤهل لبدء المنافسة، ثم كان عليهم القفز فوق العارضة على ارتفاعات متزايدة. انتهت المنافسة عندما لم يتمكن جميع الرياضيين باستثناء رياضي واحد من القفز فوق العارضة. في حالة التعادل، يتم تحديد الفائز من خلال عدد المحاولات التي قام بها الرياضيون لتجاوز الارتفاع.

النتائج

فاز الأمريكي هاري بورتر بالميدالية الذهبية، بينما فاز الفرنسي غي أندريه والأمريكي كون ليفاث بفضية مشتركة. كان بورتر قد حقق رقماً قياسياً أولمبياً جديداً بارتفاع 1.905 متر (6 أقدام و 3 بوصات).

الترتيب النهائي

• الميدالية الذهبية: هاري بورتر (الولايات المتحدة)
• الميدالية الفضية: غي أندريه (فرنسا) وكون ليفاث (الولايات المتحدة)

تفاصيل المنافسة

أقيمت منافسة الوثب العالي للرجال في ملعب وايت سيتي في لندن. بدأ في الساعة 2:30 بعد الظهر. كان الطقس مشمساً ودافئاً. شارك في المسابقة 22 رياضياً من 10 دول. الدول المشاركة كانت: الولايات المتحدة الأمريكية، بريطانيا العظمى، فرنسا، السويد، كندا، ألمانيا، المجر، إيطاليا، اليونان، وبلجيكا.

بدأ المتنافسون بالقفز فوق العارضة على ارتفاع 1.50 متر. تم رفع العارضة تدريجياً حتى وصلت إلى 1.905 متر. كان هاري بورتر هو الرياضي الوحيد الذي تمكن من القفز فوق هذا الارتفاع. غي أندريه وكون ليفاث تمكنا من القفز فوق ارتفاع 1.88 متر، لكنهما فشلا في القفز فوق 1.905 متر. لذلك، تم منح كلاهما الميدالية الفضية.

كانت المنافسة متقاربة ومثيرة. استمتع الجمهور بمشاهدة الرياضيين وهم يتنافسون. كانت هذه المرة الأولى التي تقام فيها دورة الألعاب الأولمبية في لندن، وكانت ناجحة للغاية.

تحليل أداء الفائزين

هاري بورتر (الولايات المتحدة): كان بورتر يتمتع بتقنية قفز ممتازة وقوة بدنية كبيرة. كان قادراً على الحفاظ على تركيزه تحت الضغط وتمكن من القفز فوق ارتفاع 1.905 متر في محاولته الأولى.

غي أندريه (فرنسا): كان أندريه رياضياً موهوباً، لكنه لم يكن قادراً على القفز فوق ارتفاع 1.905 متر. ومع ذلك، فقد قدم أداءً جيداً وفاز بالميدالية الفضية.

كون ليفاث (الولايات المتحدة): كان ليفاث رياضياً قوياً، لكنه لم يكن يتمتع بتقنية قفز جيدة مثل بورتر. ومع ذلك، فقد قدم أداءً جيداً وفاز بالميدالية الفضية.

أهمية الحدث

كانت منافسة الوثب العالي للرجال في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1908 حدثاً هاماً في تاريخ ألعاب القوى. أظهرت المنافسة تطور رياضة الوثب العالي وألهمت الرياضيين الشباب لممارسة هذه الرياضة.

كما ساهمت المنافسة في تعزيز الروح الرياضية والتفاهم بين الدول. اجتمع رياضيون من مختلف البلدان للتنافس في أجواء ودية ومحترمة.

تأثير المنافسة على رياضة الوثب العالي

كانت منافسة الوثب العالي في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1908 نقطة تحول في تاريخ هذه الرياضة. بعد هذه المنافسة، بدأ الرياضيون والمدربون في تطوير تقنيات جديدة للقفز. كما بدأوا في استخدام معدات أفضل، مثل الأحذية الرياضية الخاصة.

نتيجة لهذه التطورات، تحسنت مستويات الأداء في رياضة الوثب العالي بشكل كبير. في السنوات اللاحقة، تم تحطيم الأرقام القياسية الأولمبية والعالمية عدة مرات.

أرقام قياسية

• الرقم القياسي العالمي قبل الألعاب الأولمبية عام 1908: 1.97 متر (6 أقدام و 5 1/2 بوصة) بواسطة باتريك ليهي (بريطانيا العظمى) في 11 يونيو 1905، في ليمريك.
• الرقم القياسي الأولمبي قبل الألعاب الأولمبية عام 1908: 1.90 متر (6 أقدام و 2 3/4 بوصة) بواسطة إيرفينغ باكستر (الولايات المتحدة) في عام 1900.
• الرقم القياسي الأولمبي الذي تم تحديده أثناء الألعاب الأولمبية عام 1908: 1.905 متر (6 أقدام و 3 بوصات) بواسطة هاري بورتر (الولايات المتحدة).

النتائج الكاملة

خاتمة

كانت منافسة الوثب العالي للرجال في دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 1908 حدثاً رياضياً هاماً شهد فوز هاري بورتر بالميدالية الذهبية وتحقيقه رقماً قياسياً أولمبياً جديداً. أظهرت المنافسة تطور رياضة الوثب العالي وساهمت في تعزيز الروح الرياضية والتفاهم بين الدول.

المراجع

• الموقع الرسمي للجنة الأولمبية الدولية – أولمبياد لندن 1908
• Sports Reference – ألعاب القوى في أولمبياد 1908
• Wikipedia – Athletics at the 1908 Summer Olympics – Men’s high jump