تاريخ السفينة
تم وضع عارضة السفينة إس إس ميشن كابيسترانو في 23 يونيو 1944 في حوض بناء السفن مارينر شيب لبناء السفن في ساوساليتو، كاليفورنيا. تم إطلاقها في 26 أغسطس 1944 برعاية السيدة كلارنس إف وود، وتم تسليمها إلى لجنة الولايات المتحدة البحرية في 18 نوفمبر 1944. عملت السفينة في البداية كناقلة نفط تجارية لصالح شركة تيدووتر أسوشيتد أويل (Tidewater Associated Oil Company).
في 1 أكتوبر 1947، تم الحصول على السفينة من قبل البحرية الأمريكية ووضعت في الخدمة تحت اسم يو إس إن إس ميشن كابيسترانو (T-AO-162) وتشغيلها من قبل خدمة النقل البحري العسكري (Military Sea Transportation Service – MSTS). قامت السفينة بتزويد السفن الحربية التابعة للبحرية بالوقود في البحار حول العالم.
في 1 أغسطس 1974، تم نقل السفينة إلى القيادة البحرية التابعة لخدمة النقل البحري العسكري (Naval Fleet Auxiliary Force – NFAF). في 2 أكتوبر 1978، تم تغيير تصنيفها إلى سفينة أبحاث مساعدة (T-AG 162).
تم إخراج السفينة من الخدمة في 11 يونيو 1993 وتم وضعها في أسطول الاحتياط الوطني للدفاع (National Defense Reserve Fleet) في سویسون بای، كاليفورنيا. بيعت للخردة في 26 سبتمبر 1995.
مواصفات السفينة
كانت إس إس ميشن كابيسترانو ناقلة نفط كبيرة مصممة لنقل كميات كبيرة من الوقود بسرعة وكفاءة. فيما يلي بعض المواصفات الرئيسية للسفينة:
- الطول: 523.6 قدم (159.6 متر)
- العرض: 68 قدم (20.7 متر)
- الغاطس: 30.1 قدم (9.2 متر)
- الإزاحة: حوالي 16,766 طنًا (فارغة) و 24,707 طنًا (محملة)
- الدفع: توربينات بخارية تعمل على عمود واحد
- السرعة: حوالي 16 عقدة (30 كم/ساعة)
- الطاقم: حوالي 55-60 فردًا (كمدنيين وعسكريين)
الخدمة خلال الحرب الباردة
خلال الحرب الباردة، لعبت يو إس إن إس ميشن كابيسترانو دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية حول العالم. عملت السفينة كناقلة وقود متنقلة، مما سمح لسفن البحرية بالبقاء في البحر لفترات أطول دون الحاجة إلى العودة إلى الميناء للتزود بالوقود. هذا الدعم اللوجستي كان حاسمًا للحفاظ على الوجود البحري الأمريكي في مناطق استراتيجية حول العالم.
كما شاركت السفينة في العديد من التدريبات والمناورات البحرية، مما ساهم في تعزيز قدرة البحرية الأمريكية على العمل بفعالية في مختلف البيئات البحرية. كانت يو إس إن إس ميشن كابيسترانو جزءًا لا يتجزأ من البنية التحتية اللوجستية التي دعمت العمليات البحرية الأمريكية خلال فترة الحرب الباردة.
التحويل إلى سفينة أبحاث مساعدة
في عام 1978، خضعت يو إس إن إس ميشن كابيسترانو لعملية تحويل كبيرة لتحويلها إلى سفينة أبحاث مساعدة. تم تجهيز السفينة بمعدات علمية متخصصة لإجراء البحوث في مجالات مثل علم المحيطات وعلم الأحياء البحرية. سمح هذا التحويل للبحرية الأمريكية باستخدام السفينة لدعم المشاريع البحثية الهامة التي تساهم في فهم أفضل للمحيطات والبيئة البحرية.
بعد التحويل، عملت يو إس إن إس ميشن كابيسترانو كمنصة بحثية متنقلة، مما سمح للعلماء بإجراء الدراسات والأبحاث في مواقع مختلفة حول العالم. ساهمت البيانات والمعلومات التي تم جمعها من خلال هذه الأبحاث في تطوير المعرفة العلمية في مجالات متعددة، بما في ذلك التغيرات المناخية وتأثيرها على البيئة البحرية.
التخلص من السفينة
بعد سنوات عديدة من الخدمة المتميزة، تم إخراج يو إس إن إس ميشن كابيسترانو من الخدمة في عام 1993 ووضعت في أسطول الاحتياط الوطني للدفاع. في عام 1995، بيعت السفينة للخردة وتم تفكيكها. على الرغم من أن السفينة لم تعد موجودة، إلا أن إرثها يستمر من خلال الدور الهام الذي لعبته في دعم العمليات البحرية الأمريكية والمساهمة في البحوث العلمية.
تعتبر يو إس إن إس ميشن كابيسترانو مثالًا على السفن التي خدمت بجد واجتهاد خلف الكواليس، مما ساهم في تحقيق أهداف البحرية الأمريكية خلال فترات الحرب والسلم. قصتها هي تذكير بأهمية الدعم اللوجستي والبحوث العلمية في الحفاظ على الأمن القومي وتعزيز المعرفة العلمية.
أهميتها التاريخية
تكمن الأهمية التاريخية لـ يو إس إن إس ميشن كابيسترانو في دورها كناقلة نفط حيوية خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، بالإضافة إلى مساهمتها في البحوث العلمية البحرية. لقد كانت السفينة جزءًا من شبكة لوجستية واسعة النطاق دعمت العمليات البحرية الأمريكية حول العالم. كما ساهمت في تطوير المعرفة العلمية من خلال عملها كسفينة أبحاث مساعدة.
تعكس قصة يو إس إن إس ميشن كابيسترانو التطورات التكنولوجية في بناء السفن والتحولات في الأدوار التي يمكن أن تلعبها السفن البحرية. لقد كانت السفينة رمزًا للقدرة الصناعية الأمريكية والالتزام بالبحث العلمي.
خاتمة
كانت يو إس إن إس ميشن كابيسترانو ناقلة نفط وسفينة أبحاث مساعدة خدمت البحرية الأمريكية لأكثر من أربعة عقود. لعبت السفينة دورًا حيويًا في دعم العمليات البحرية الأمريكية حول العالم وساهمت في البحوث العلمية الهامة. على الرغم من أنها بيعت للخردة، إلا أن إرثها يستمر من خلال مساهماتها في الأمن القومي والتقدم العلمي.