<![CDATA[
مقدمة
ويليام ديكسون مادْرِن (11 يناير 1951 – 29 أغسطس 2000) كان لاعب كرة قدم ومدربًا إنجليزيًا محترفًا. يُعرف بأنه لاعب نادي واحد مخلص، قضى معظم مسيرته الكروية مع نادي ميدلسبره.
مسيرته كلاعب
بدأ ويلي مادْرِن مسيرته الكروية في نادي ميدلسبره، حيث انضم إليه كلاعب شاب في عام 1967. سرعان ما أثبت نفسه كلاعب أساسي في الفريق الأول، ولعب في مركز قلب الدفاع. تميز مادْرِن بقدرته على قراءة اللعب، وقوته البدنية، ومهاراته في التعامل مع الكرة.
خلال فترة وجوده في ميدلسبره، لعب مادْرِن دورًا حيويًا في نجاح الفريق. كان جزءًا من الفريق الذي فاز بلقب دوري الدرجة الثانية في موسم 1973-1974 تحت قيادة المدرب جاك تشارلتون. كما ساهم في وصول الفريق إلى الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية في عام 1976.
لعب مادْرِن أكثر من 300 مباراة مع ميدلسبره في جميع المسابقات، وسجل عددًا من الأهداف الحاسمة. على الرغم من أنه كان مدافعًا، إلا أنه كان يتمتع بقدرة جيدة على التسجيل، وغالبًا ما كان يتقدم لتنفيذ الركلات الحرة والركلات الركنية.
بقي مادْرِن في ميدلسبره حتى عام 1980، عندما اضطر إلى الاعتزال بسبب إصابة خطيرة في الركبة. كانت إصابته بمثابة ضربة قوية له وللفريق، حيث كان يعتبر أحد أفضل المدافعين في الدوري.
مسيرته كمدرب
بعد اعتزاله اللعب، اتجه ويلي مادْرِن إلى التدريب. بدأ مسيرته التدريبية في نادي هارتلبول يونايتد في عام 1981. تولى مسؤولية الفريق في فترة صعبة، حيث كان النادي يعاني ماليًا ورياضيًا.
على الرغم من التحديات، تمكن مادْرِن من تحقيق بعض النجاح مع هارتلبول يونايتد. قاد الفريق إلى تحقيق بعض النتائج الجيدة، وساعد في تطوير عدد من اللاعبين الشباب. ومع ذلك، لم يستمر طويلاً في منصبه، حيث استقال في عام 1984.
بعد فترة قصيرة بعيدًا عن كرة القدم، عاد مادْرِن إلى التدريب في عام 1986، عندما تولى مسؤولية نادي دارلينجتون. كانت هذه الفترة أيضًا صعبة، حيث كان دارلينجتون يكافح من أجل البقاء في دوري الدرجة الرابعة.
لم يتمكن مادْرِن من إنقاذ دارلينجتون من الهبوط، واستقال من منصبه في عام 1987. كانت هذه هي تجربته الأخيرة في التدريب، حيث قرر الابتعاد عن كرة القدم والتركيز على حياته الشخصية.
حياته خارج كرة القدم
خارج كرة القدم، كان ويلي مادْرِن شخصًا محبوبًا ومحترمًا. كان معروفًا بشخصيته الودودة وروحه المرحة. كان أيضًا ملتزمًا بدعم المجتمع المحلي، وشارك في العديد من الأعمال الخيرية.
تزوج مادْرِن ولديه أطفال. كان يعيش في منطقة تيسايد، حيث كان يتمتع بشعبية كبيرة. بعد اعتزاله كرة القدم، عمل في عدد من الوظائف المختلفة، بما في ذلك العمل كمحلل تلفزيوني ومعلق رياضي.
في عام 1996، تم تشخيص مادْرِن بمرض التصلب الجانبي الضموري (ALS)، وهو مرض عصبي تدريجي يؤثر على الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي. كان هذا التشخيص بمثابة صدمة كبيرة له ولعائلته وأصدقائه.
على الرغم من مرضه، ظل مادْرِن إيجابيًا ومصممًا على الاستمتاع بحياته قدر الإمكان. تلقى دعمًا كبيرًا من عائلته وأصدقائه ومجتمع كرة القدم. كما أصبح ناشطًا في التوعية بمرض التصلب الجانبي الضموري وجمع التبرعات للأبحاث.
توفي ويلي مادْرِن في 29 أغسطس 2000، عن عمر يناهز 49 عامًا. ترك وراءه إرثًا كلاعب كرة قدم موهوب ومدرب محترم وشخص محبوب. لا يزال يُذكر حتى اليوم كواحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص ميدلسبره.
تكريمه
تم تكريم ويلي مادْرِن بعدة طرق بعد وفاته. تم تسمية أحد المدرجات في ملعب ريفرسايد، ملعب ميدلسبره، باسمه تكريمًا له. كما تم إطلاق جائزة باسمه تُمنح سنويًا لأفضل لاعب في أكاديمية ميدلسبره.
بالإضافة إلى ذلك، تم تنظيم عدد من المباريات التذكارية لجمع التبرعات لأبحاث مرض التصلب الجانبي الضموري. شارك في هذه المباريات العديد من اللاعبين السابقين والحاليين، وحضرها الآلاف من المشجعين.
لا يزال ويلي مادْرِن يُذكر بحب واحترام من قبل مشجعي ميدلسبره وعشاق كرة القدم في جميع أنحاء العالم. سيظل دائمًا رمزًا للإخلاص والالتزام والروح الرياضية.
إحصائياته المهنية كلاعب
- ميدلسبره: 1967-1980 (أكثر من 300 مباراة في جميع المسابقات)
إحصائياته المهنية كمدرب
- هارتلبول يونايتد: 1981-1984
- دارلينجتون: 1986-1987
أبرز إنجازاته كلاعب
- الفوز بلقب دوري الدرجة الثانية مع ميدلسبره في موسم 1973-1974.
- الوصول إلى الدور نصف النهائي من كأس الرابطة الإنجليزية مع ميدلسبره في عام 1976.
أبرز إنجازاته كمدرب
- المساهمة في تطوير عدد من اللاعبين الشباب في هارتلبول يونايتد.
خاتمة
كان ويلي مادْرِن لاعب كرة قدم ومدربًا إنجليزيًا محترفًا لعب لنادي ميدلسبره معظم مسيرته. تميز بالإخلاص والالتزام والروح الرياضية. بعد اعتزاله اللعب، اتجه إلى التدريب وقاد فريقي هارتلبول يونايتد ودارلينجتون. توفي في عام 2000 بعد معركة مع مرض التصلب الجانبي الضموري، لكنه لا يزال يُذكر حتى اليوم كواحد من أعظم اللاعبين الذين ارتدوا قميص ميدلسبره.