مقدمة
البعثة 14 هي الرحلة الرابعة عشرة إلى محطة الفضاء الدولية (ISS). بدأ كل من القائد مايكل لوبيز أليجريا ومهندس الطيران ميخائيل تيورين مهمتهما في 18 سبتمبر 2006، عندما انفصلت مركبتهم الفضائية سويوز TMA-9 عن محطة الفضاء الدولية. انضم إليهم لاحقًا سونيتا ويليامز. خلال فترة وجودهم في المحطة الفضائية، أجرى الطاقم العديد من التجارب العلمية، وقاموا بعمليات سير في الفضاء، وقاموا بصيانة المحطة.
أفراد الطاقم
تألف طاقم البعثة 14 من:
- مايكل لوبيز أليجريا (الولايات المتحدة): قائد
- ميخائيل تيورين (روسيا): مهندس طيران
- سونيتا ويليامز (الولايات المتحدة): مهندسة طيران (وصلت لاحقًا)
- توماس ريتر (ألمانيا): مهندس طيران (وصل لاحقًا لفترة قصيرة)
- كلايتون أندرسون (الولايات المتحدة): مهندس طيران (وصل لاحقًا)
بدأ لوبيز أليجريا وتيورين مهمتهما على متن سويوز TMA-9، بينما انضمت ويليامز لاحقًا على متن مكوك الفضاء ديسكفري في مهمة STS-116. حل أندرسون محل ويليامز في مهمة STS-117.
أهداف البعثة
كانت البعثة 14 مسؤولة عن مجموعة متنوعة من المهام، بما في ذلك:
- الصيانة والتشغيل: الحفاظ على محطة الفضاء الدولية وتشغيلها.
- التجارب العلمية: إجراء تجارب في مختلف المجالات العلمية مثل علم الأحياء والفيزياء وعلوم الأرض.
- عمليات السير في الفضاء: إجراء عمليات سير في الفضاء لإجراء إصلاحات وتركيب معدات جديدة.
- استقبال الزوار: استقبال مكوك الفضاء ديسكفري في مهمة STS-116 ومكوك الفضاء أتلانتس في مهمة STS-117.
أبرز الأحداث
شهدت البعثة 14 عدة أحداث بارزة:
- وصول سونيتا ويليامز: وصلت سونيتا ويليامز إلى محطة الفضاء الدولية على متن مكوك الفضاء ديسكفري في مهمة STS-116. حطمت ويليامز الرقم القياسي لأطول رحلة فضائية لامرأة.
- عمليات السير في الفضاء: أجرى طاقم البعثة 14 عدة عمليات سير في الفضاء لإجراء إصلاحات وتركيب معدات جديدة. تضمنت إحدى عمليات السير في الفضاء إصلاح مصفوفة الطاقة الشمسية المعطلة.
- تأخير وصول مكوك الفضاء أتلانتس: تأخر وصول مكوك الفضاء أتلانتس في مهمة STS-117 بسبب سوء الأحوال الجوية.
- تغيير الطاقم: غادرت سونيتا ويليامز محطة الفضاء الدولية على متن مكوك الفضاء أتلانتس في مهمة STS-117، وحل محلها كلايتون أندرسون.
التجارب العلمية
أجرى طاقم البعثة 14 العديد من التجارب العلمية في مختلف المجالات. بعض التجارب البارزة تشمل:
- تأثيرات الفضاء على جسم الإنسان: دراسة تأثيرات الرحلات الفضائية طويلة الأمد على جسم الإنسان. شمل ذلك دراسة فقدان العظام والعضلات، والتغيرات في نظام القلب والأوعية الدموية، والتغيرات في الجهاز المناعي.
- نمو النباتات في الفضاء: دراسة نمو النباتات في بيئة الفضاء. كان الهدف من هذه التجارب هو تطوير طرق لزراعة المحاصيل الغذائية في الفضاء لتوفير الغذاء لرواد الفضاء في المهام المستقبلية.
- الفيزياء في الفضاء: إجراء تجارب في الفيزياء في بيئة الجاذبية الصغرى. شمل ذلك دراسة سلوك السوائل والغازات، ودراسة تكوين البلورات.
- علوم الأرض: التقاط صور للأرض من الفضاء لدراسة التغيرات المناخية والظواهر الطبيعية الأخرى.
عمليات السير في الفضاء
أجرى طاقم البعثة 14 عدة عمليات سير في الفضاء. بعض عمليات السير في الفضاء البارزة تشمل:
- إصلاح مصفوفة الطاقة الشمسية: أجرى لوبيز أليجريا وتيورين عملية سير في الفضاء لإصلاح مصفوفة الطاقة الشمسية المعطلة. كانت مصفوفة الطاقة الشمسية ضرورية لتوليد الطاقة لمحطة الفضاء الدولية.
- تركيب معدات جديدة: أجرى لوبيز أليجريا وويليامز عدة عمليات سير في الفضاء لتركيب معدات جديدة على محطة الفضاء الدولية. شمل ذلك تركيب درع جديد لحماية المحطة من النيازك الصغيرة والحطام الفضائي.
- صيانة المحطة: أجرى لوبيز أليجريا وويليامز عدة عمليات سير في الفضاء لصيانة محطة الفضاء الدولية. شمل ذلك استبدال المعدات المعطلة وإجراء فحوصات روتينية.
العودة إلى الأرض
عاد لوبيز أليجريا وتيورين إلى الأرض في 21 أبريل 2007، على متن سويوز TMA-9. أنهت هذه العودة مهمة البعثة 14.
تأثير البعثة 14
كانت البعثة 14 ناجحة للغاية وساهمت بشكل كبير في تطوير محطة الفضاء الدولية والمعرفة العلمية. ساعدت التجارب العلمية التي أجريت خلال البعثة على فهم تأثيرات الرحلات الفضائية على جسم الإنسان، وتطوير طرق لزراعة المحاصيل الغذائية في الفضاء، ودراسة الفيزياء في بيئة الجاذبية الصغرى، ودراسة التغيرات المناخية والظواهر الطبيعية الأخرى.
خاتمة
تعتبر البعثة 14 علامة فارقة في تاريخ استكشاف الفضاء، حيث ساهمت في تطوير محطة الفضاء الدولية وتعزيز المعرفة العلمية. أظهرت هذه البعثة القدرة على العمل والتعاون في بيئة الفضاء الصعبة، وألهمت الأجيال القادمة لاستكشاف آفاق جديدة في الفضاء.