نشأته وبداياته المهنية
ولد تسفي زيلكر في مدينة أشدود عام 1933. نشأ في بيئة متواضعة، وتعلم القيم الأساسية للعمل الجاد والإخلاص. بعد إنهاء دراسته الثانوية، انخرط زيلكر في العمل العام، حيث بدأ مسيرته المهنية في بلدية أشدود. شغل زيلكر عدة مناصب إدارية في البلدية قبل أن يقرر الترشح لمنصب رئيس البلدية.
مسيرته السياسية
بدأ زيلكر مسيرته السياسية في أواخر الستينيات. انتخب لأول مرة رئيسًا لبلدية أشدود في عام 1983، وشغل هذا المنصب حتى عام 1989. خلال فترة ولايته الأولى، ركز زيلكر على تطوير البنية التحتية للمدينة، وتحسين الخدمات العامة، وتعزيز النمو الاقتصادي. قام بتوسيع الطرق، وبناء المدارس والمراكز الصحية، وتوفير فرص عمل جديدة لسكان أشدود.
في عام 1998، عاد زيلكر إلى منصب رئيس بلدية أشدود، وشغل هذا المنصب حتى عام 2008. خلال فترة ولايته الثانية، واصل زيلكر جهوده في تطوير المدينة، وتعزيز مكانتها كمركز اقتصادي وثقافي مهم في إسرائيل. قام بتنفيذ مشاريع كبيرة، مثل بناء ميناء أشدود الجديد، وتوسيع المنطقة الصناعية، وإنشاء العديد من الحدائق العامة والمساحات الخضراء. كما عمل على تعزيز العلاقات مع المجتمعات المحلية الأخرى، وجذب الاستثمارات الأجنبية إلى أشدود.
إنجازاته ومساهماته
خلال فترة عمله كرئيس لبلدية أشدود، حقق تسفي زيلكر العديد من الإنجازات البارزة التي تركت أثرًا إيجابيًا على المدينة وسكانها. من بين أهم هذه الإنجازات:
- تطوير البنية التحتية: قام بتوسيع الطرق، وبناء الجسور والأنفاق، وتحسين شبكات المياه والصرف الصحي.
- تحسين الخدمات العامة: قام ببناء المدارس والمستشفيات والمراكز الصحية، وتحسين جودة الخدمات التعليمية والرعاية الصحية.
- تعزيز النمو الاقتصادي: قام بتوسيع المنطقة الصناعية، وجذب الاستثمارات الأجنبية، وتوفير فرص عمل جديدة.
- إنشاء المساحات الخضراء: قام ببناء الحدائق العامة والمنتزهات، وزيادة المساحات الخضراء في المدينة.
- تعزيز العلاقات المجتمعية: عمل على تعزيز التعايش السلمي بين مختلف المجموعات السكانية في أشدود.
بفضل هذه الإنجازات، تحولت أشدود في عهد زيلكر من مدينة صغيرة إلى مدينة حديثة ومزدهرة، حيث توفر لسكانها جودة حياة عالية وفرصًا متساوية للجميع. ترك زيلكر إرثًا دائمًا في تاريخ أشدود، وسيظل اسمه محفورًا في ذاكرة المدينة إلى الأبد.
حياته الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته السياسية الحافلة، كان تسفي زيلكر يتمتع بحياة شخصية غنية ومليئة بالحب والتقدير. كان متزوجًا وله أطفال، وكان يولي أهمية كبيرة لعائلته. عرف زيلكر بشخصيته المتواضعة والطيبة، وكان محبوبًا من قبل الجميع. كان يحب قضاء وقته مع عائلته وأصدقائه، وكان يستمتع بالقراءة والاستماع إلى الموسيقى.
كان زيلكر يؤمن بأهمية العمل التطوعي وخدمة المجتمع، وكان يشارك بانتظام في الأنشطة الخيرية. كان مثالاً يحتذى به في التفاني والإخلاص، وكان يلهم الآخرين بفعل الخير. ترك زيلكر بصمة إيجابية على حياة الكثيرين، وسيظل ذكراه حية في قلوبهم.
وفاته
توفي تسفي زيلكر في 18 نوفمبر 2021، عن عمر يناهز 88 عامًا. أثار رحيله حزنًا عميقًا في جميع أنحاء أشدود وإسرائيل. أقيمت جنازة رسمية حضرها الآلاف من الأشخاص، بمن فيهم العديد من الشخصيات السياسية البارزة. تم تكريم زيلكر على إنجازاته ومساهماته في خدمة المدينة، وأُشيد به كرجل دولة حقيقي وقائد متميز.
خلال فترة مرضه، استمر زيلكر في إظهار شجاعته وصبره. كان يتمتع بروح الدعابة حتى اللحظات الأخيرة، وكان يحرص على البقاء على اتصال بأحبائه وأصدقائه. تركت وفاته فراغًا كبيرًا في قلوب الكثيرين، ولكن إرثه سيظل حيًا في أشدود وإسرائيل.
إرثه
ترك تسفي زيلكر إرثًا دائمًا في أشدود وإسرائيل. لقد حول المدينة إلى مركز حضري مزدهر، وترك بصمة إيجابية على حياة الآلاف من السكان. سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة المدينة كأحد أعظم قادتها. لقد ألهم زيلكر الآخرين بتفانيه وإخلاصه، وسيظل مثالًا يحتذى به للأجيال القادمة.
إن إرث تسفي زيلكر يكمن في رؤيته القيادية، والتزامه الراسخ بخدمة المجتمع، وقدرته على إحداث تغيير إيجابي. لقد أظهر أن الإرادة والعمل الجاد يمكن أن يحققان المستحيل، وأن التفاني والإخلاص هما مفتاح النجاح. سيظل اسمه يتردد في أشدود، وستظل إنجازاته مصدر إلهام للأجيال القادمة.
خاتمة
كان تسفي زيلكر شخصية بارزة في السياسة الإسرائيلية، وترك إرثًا دائمًا في مدينة أشدود. من خلال قيادته الحكيمة وإنجازاته العديدة، ساهم في تطوير المدينة وتحسين حياة سكانها. سيظل اسمه محفورًا في تاريخ أشدود كأحد أعظم قادتها، وسيظل إرثه مصدر إلهام للأجيال القادمة.