القدّ (السمك) – نظرة عامة
القدّ (Brosme brosme)، المعروف ببساطة باسم القدّ، هو سمكة بحرية تنتمي إلى عائلة سمك القُدّ (Lotidae). يتواجد في شمال المحيط الأطلسي، وهو ذو أهمية تجارية كسمك غذائي. يتميز القدّ بجسمه الطويل والرفيع وزعنفة ظهرية واحدة طويلة تمتد على طول معظم ظهره. يمكن أن يختلف لونه، لكنه عادة ما يكون بنيًا أو رماديًا محمرًا، مع جوانب أفتح وبطن أصفر باهت. يمكن أن يصل القدّ إلى طول يزيد عن متر واحد (39 بوصة) ووزن يزيد عن 20 كيلوغرامًا (44 رطلاً)، على الرغم من أن معظمها أصغر.
الموطن والتوزيع
يعيش القدّ في شمال المحيط الأطلسي، على جانبي المحيط. في غرب المحيط الأطلسي، يتواجد من خليج هدسون قبالة كندا إلى قبالة نيوجيرسي في الولايات المتحدة. في شرق المحيط الأطلسي، يتواجد من بحر بارنتس قبالة شمال روسيا إلى خليج بسكاي. يوجد القدّ عادة في المياه العميقة، بالقرب من قاع البحر. غالبًا ما يوجد على أعماق تتراوح بين 200 و 1000 متر (660 و 3280 قدمًا)، على الرغم من أنه يمكن العثور عليه في المياه الضحلة مثل 40 مترًا (130 قدمًا). يفضل القدّ القيعان الصخرية أو الحصوية حيث يمكنه الاختباء والبحث عن الطعام.
السلوك والنظام الغذائي
القدّ هو حيوان مفترس انتهازي يتغذى على مجموعة متنوعة من الحيوانات البحرية. يشمل نظامه الغذائي الأسماك والقشريات والرخويات وشوكيات الجلد. يستخدم القدّ جسمه الطويل والرفيع للدخول إلى الشقوق والكهوف في قاع البحر للعثور على الفريسة. إنه سباح قوي ويمكنه مطاردة فريسته في الماء. يُعرف القدّ بأنه سمكة قوية ذات أسنان حادة.
التكاثر
يتكاثر القدّ عن طريق البيض. يحدث التفريخ عادة في الربيع والصيف. تضع الإناث البيض في قاع البحر، حيث يتم تخصيبها بواسطة الذكور. تفقس البيض إلى يرقات تطفو في الماء. تنمو اليرقات وتتحول إلى أسماك صغيرة. يصل القدّ إلى مرحلة النضج الجنسي في سن 5-7 سنوات.
الأهمية التجارية
القدّ هو سمكة تجارية مهمة في شمال المحيط الأطلسي. يتم صيده باستخدام مجموعة متنوعة من الطرق، بما في ذلك شباك الجر وخطوط الصيد الطويلة والشباك الثابتة. يتم تسويق القدّ طازجًا أو مجمدًا أو مدخنًا أو مملحًا. يُعتبر سمكًا لذيذًا وله نكهة خفيفة وملمس ثابت. يتم استخدامه في مجموعة متنوعة من الأطباق، بما في ذلك الحساء واليخنات والمقليات والمخبوزات. يعتبر القدّ مصدرًا جيدًا للبروتين والفيتامينات والمعادن.
حالة الحفظ
لا يعتبر القدّ مهددًا عالميًا. ومع ذلك، فإن بعض مجموعات القدّ قد تعرضت للصيد الجائر في الماضي. تُبذل الجهود حاليًا لإدارة مصايد أسماك القدّ بشكل مستدام. تشمل هذه الجهود وضع حصص صيد وتنفيذ لوائح لحماية موائل القدّ. الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة (IUCN) يصنف القدّ على أنه “غير مهدد” (Least Concern).
يو إس إس القدّ (SS-348)
يو إس إس القدّ (SS-348) كانت غواصة تابعة للبحرية الأمريكية خدمت خلال الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة. تم إطلاقها في عام 1945 وتم تكليفها في عام 1946. اشتهرت القدّ بتعديلها لتكون قادرة على إطلاق واستعادة الصواريخ الموجهة. كانت أول غواصة في العالم تقوم بذلك. لعبت القدّ دورًا مهمًا في تطوير تكنولوجيا الصواريخ البحرية. تم إخراجها من الخدمة في عام 1967 وهي الآن سفينة متحف في ميناء ماسكيجون، ميشيغان.
تاريخ الخدمة
بعد التدريب قبالة نيو إنجلاند، أبحرت القدّ إلى قناة بنما في 24 فبراير 1947، ثم إلى سان دييغو، كاليفورنيا، حيث وصلت في 14 مارس. في 28 يوليو، أبحرت إلى بيرل هاربور لإجراء تعديلات في حوض بناء السفن البحري هناك. في 12 سبتمبر، عادت إلى سان دييغو وشاركت في العمليات المحلية حتى 1 مايو 1948، عندما أبحرت إلى حوض بناء السفن البحري بجزيرة ماري على نهر ماريتا، كاليفورنيا، لإجراء تعديلات واسعة النطاق. تم تصميم هذه التعديلات لجعلها قادرة على إطلاق واستعادة صاروخ JB-1 Loon، وهو نسخة أمريكية من قنبلة في-1 الطائرة الألمانية. أعيد تكليفها في 6 ديسمبر 1948، وانضمت إلى أسطول الغواصات، ودخلت الخدمة كسفينة تجريبية لإطلاق الصواريخ.
من فبراير إلى أبريل 1949، أجرت القدّ سلسلة من عمليات الإطلاق والاستعادة في خليج موغال، ثم في يونيو، شاركت في عمليات مماثلة قبالة سواحل جزيرة سان كليمنتي. بين عمليات الإطلاق والاستعادة، أجرت تجارب في حوض الاختبار الهيدروديناميكي في باسادينا. في أغسطس، عادت إلى بيرل هاربور لإجراء تحسينات على معدات الصواريخ. في نوفمبر، عادت إلى سان دييغو وأجرت عمليات تدريبية مكثفة. في 1950، عادت إلى بيرل هاربور لتعديلات إضافية.
من 1951 إلى 1956، واصلت القدّ عملها في أسطول الغواصات، حيث شاركت في عمليات مختلفة قبالة سواحل كاليفورنيا وهاواي. في عام 1956، تم نقلها إلى الاحتياط وتم إخراجها من الخدمة في عام 1967.
شوكة نبات (Bur)
في علم النبات، يشير “القدّ” (Bur) إلى الغلاف الشائك أو المغطى بالنتوءات لبذور بعض النباتات. هذه الأشواك أو النتوءات تسهل انتشار البذور عن طريق الالتصاق بفراء الحيوانات أو ملابس الإنسان. تعتبر هذه الآلية فعالة بشكل خاص للنباتات التي تعيش في مناطق مفتوحة حيث قد لا تكون هناك طرق أخرى لنشر بذورها على نطاق واسع.
تتكون الأشواك عادةً من هياكل صلبة مدببة أو خطافية. تسمح هذه الأشواك للقدّ بالتشابك بسهولة مع الأسطح الليفية، مما يضمن بقاء البذور متصلة حتى يتم إزالتها ميكانيكيًا أو تتدهور بشكل طبيعي. تتنوع النباتات التي تنتج الأشواك بشكل كبير وتشمل أنواعًا مختلفة من الأعشاب والأشجار والشجيرات. بعض الأمثلة الشائعة تشمل الأرقطيون (Arctium) وذيل الفأر (Cenchrus).
أهمية التوزيع
تعتبر آلية توزيع البذور عبر الأشواك مهمة بشكل خاص لأنها تسمح للنباتات بتوسيع نطاقها الجغرافي وتجنب المنافسة مع النبات الأم. من خلال الالتصاق بالحيوانات أو البشر، يمكن نقل البذور لمسافات كبيرة، غالبًا عبر حواجز طبيعية مثل الأنهار أو الجبال. هذا يسمح للنباتات باستعمار بيئات جديدة والتكيف مع الظروف المختلفة.
عيوب
على الرغم من أن الأشواك فعالة في توزيع البذور، إلا أنها يمكن أن تكون أيضًا مصدر إزعاج للحيوانات والبشر. يمكن أن تتسبب الأشواك في تهيج الجلد أو حتى الإصابة إذا تم دفعها إلى الجلد. يمكن أن تتشابك الأشواك أيضًا في فراء الحيوانات، مما يجعل من الصعب عليها التحرك أو العناية بأنفسها. لهذا السبب، تعتبر بعض أنواع النباتات التي تنتج الأشواك آفات في بعض المناطق.
خاتمة
القدّ هو مصطلح متعدد الاستخدامات يشير إلى سمكة القدّ، والغواصة يو إس إس القدّ، والأشواك التي تنتجها بعض النباتات. سمكة القدّ هي سمكة تجارية مهمة في شمال المحيط الأطلسي. كانت يو إس إس القدّ غواصة لعبت دورًا مهمًا في تطوير تكنولوجيا الصواريخ البحرية. الأشواك هي هياكل تساعد النباتات على توزيع بذورها.