حياته الشخصية
ولد واصف باختري في مدينة مزار شريف في شمال أفغانستان. تلقى تعليمه الأولي في مدارس مزار شريف ثم انتقل إلى كابول لمتابعة دراسته الجامعية. حصل على درجة البكالوريوس في الأدب الفارسي من جامعة كابول. بعد تخرجه، عمل باختري في مجال التدريس والصحافة، وشارك في العديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
تزوج واصف باختري وأنجب عددًا من الأبناء. كانت حياته الأسرية مستقرة، وقد شكلت عائلته دعمًا كبيرًا له في مسيرته الأدبية والفكرية. عرف باختري بتواضعه وأخلاقه الرفيعة، وكان يحظى باحترام وتقدير كبيرين من قبل زملائه وأصدقائه وطلابه.
مسيرته الأدبية
بدأ واصف باختري مسيرته الأدبية في الستينيات من القرن الماضي، وسرعان ما برز كصوت شعري متميز. نشر العديد من الدواوين الشعرية والمجموعات القصصية، بالإضافة إلى المقالات النقدية والدراسات الأدبية. تميز شعره بالتنوع في الموضوعات والأساليب، حيث تناول قضايا الحب والوطن والحرية والعدالة الاجتماعية.
من أبرز دواوينه الشعرية: “آوازها و خاموشيها”، و “از اینجا تا فردا”، و “تا شهر پنجضلعی”. كما نشر مجموعات قصصية مثل “گرگهای گرسنه” و “بازی تمام شد”. ترجمت بعض أعماله إلى لغات أخرى، مما ساهم في انتشار شعره على نطاق أوسع.
كان باختري عضوًا نشطًا في العديد من الجمعيات والمؤسسات الأدبية والثقافية في أفغانستان. شارك في العديد من المؤتمرات والندوات الأدبية داخل وخارج أفغانستان، وقدم أوراقًا بحثية ومداخلات قيمة. ساهم باختري في تطوير الأدب الفارسي والدري في أفغانستان، وشجع المواهب الشابة على الكتابة والإبداع.
أعماله الفكرية
لم يقتصر إسهام واصف باختري على الشعر والأدب، بل كان له أيضًا نشاط فكري بارز. كتب العديد من المقالات والدراسات التي تناولت قضايا سياسية واجتماعية وثقافية. انتقد باختري الاستبداد والظلم والفساد، ودعا إلى الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية. كان يؤمن بأهمية الحوار والتسامح والتعايش السلمي بين مختلف الثقافات والأديان.
تميزت كتابات باختري بالعمق الفكري والتحليل النقدي، وكان له رؤية مستقلة وموضوعية للأحداث والتطورات. كان مدافعًا قويًا عن حقوق الإنسان والحريات الأساسية، ورفض التمييز والعنف والتطرف. ساهم باختري في نشر الوعي والتنوير في المجتمع الأفغاني، وشجع الشباب على التفكير النقدي والمشاركة الفعالة في بناء مستقبل أفضل.
جوائز وتكريمات
حصل واصف باختري على العديد من الجوائز والتكريمات تقديرًا لإسهاماته الأدبية والفكرية. من بين هذه الجوائز: جائزة الدولة للأدب، وجائزة أفضل شاعر أفغاني، وجائزة القلم الذهبي. كما تم تكريمه من قبل العديد من المؤسسات والمنظمات الثقافية والأدبية في أفغانستان وخارجها.
تعتبر أعمال واصف باختري جزءًا هامًا من التراث الأدبي والثقافي لأفغانستان. سيظل شعره وكتاباته مصدر إلهام للأجيال القادمة من الأدباء والمفكرين. سيبقى اسم واصف باختري محفورًا في ذاكرة الأدب الفارسي والدري كواحد من أبرز رموزه.
أهم دواوينه الشعرية
- آوازها و خاموشيها
- از اینجا تا فردا
- تا شهر پنجضلعی
أهم مجموعاته القصصية
- گرگهای گرسنه
- بازی تمام شد
وفاته
توفي واصف باختري في 19 يوليو 2023، عن عمر يناهز الثمانين عامًا. وقد نعى الأوساط الأدبية والثقافية في أفغانستان والعالم رحيله، معتبرين ذلك خسارة كبيرة للأدب الفارسي والدري. أقيمت له مراسم تأبينية حضرها عدد كبير من الأدباء والمفكرين والمسؤولين الحكوميين، وتم استعراض مسيرته الأدبية والفكرية وإسهاماته القيمة.
خاتمة
واصف باختري كان قامة أدبية وفكرية شامخة في أفغانستان. ترك إرثًا غنيًا من الشعر والأدب والفكر، سيظل يلهم الأجيال القادمة. كان باختري شاعرًا ملتزمًا بقضايا وطنه وشعبه، ومفكرًا مستنيرًا دافع عن الحرية والعدالة والتقدم. سيظل اسمه محفورًا في تاريخ الأدب الفارسي والدري كواحد من أبرز رموزه.