مقدمة
فرونتيرلاند موركام، المعروفة أيضًا باسم مدينة ملاهي الغرب المتوحش فرونتيرلاند، كانت مدينة ملاهي تقع في موركام، لانكشاير، إنجلترا. كانت تقع على طريق مارين ويست، واشتهرت بتصميمها المستوحى من الغرب الأمريكي القديم. على الرغم من إغلاقها في عام 1999، إلا أنها لا تزال تحتل مكانة خاصة في قلوب الكثيرين ممن زاروها، وتثير ذكريات الحنين إلى الماضي.
التاريخ والتأسيس
افتتحت فرونتيرلاند أبوابها لأول مرة في عام 1906 تحت اسم “Happy Mount Park”، وكانت في البداية عبارة عن حديقة ترفيهية تقليدية. في الخمسينيات من القرن الماضي، بدأت الحديقة في التحول إلى مدينة ملاهي ذات طابع غربي، وذلك بفضل رؤية مالكها الجديد، ريجنالد ديكسون. استوحى ديكسون فكرة تحويل الحديقة من زياراته إلى الولايات المتحدة، حيث أعجب بمدن الملاهي ذات الطابع الخاص.
شهدت الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي ذروة شعبية فرونتيرلاند، حيث جذبت ملايين الزوار سنويًا. تميزت الحديقة بمجموعة متنوعة من الألعاب والمعالم السياحية، بما في ذلك:
- ذا تكساس تورنيدو: أفعوانية خشبية شهيرة كانت تعتبر من أبرز معالم الحديقة.
- ذا رانواي مين ترين: قطار المناجم الذي يأخذ الركاب في جولة مثيرة عبر مناجم الذهب.
- ذا كلاك إيج: لعبة سقوط حر تمنح الركاب تجربة مثيرة.
- عروض الغرب المتوحش: كانت تقام عروض حية تتضمن رعاة البقر والخيول وعروض إطلاق النار.
- قرية السكان الأصليين: كانت تعرض ثقافة وحياة السكان الأصليين في أمريكا.
الألعاب والمعالم السياحية الرئيسية
ذا تكساس تورنيدو: كانت هذه الأفعوانية الخشبية الضخمة قلب فرونتيرلاند النابض. اشتهرت بإثارتها وسرعتها، وكانت نقطة جذب رئيسية للزوار من جميع الأعمار. كانت تجربة ركوبها لا تُنسى، حيث كانت تتخللها منحدرات حادة ومنعطفات مفاجئة.
ذا رانواي مين ترين: كانت هذه اللعبة عبارة عن قطار مناجم يأخذ الركاب في رحلة مثيرة عبر مناجم الذهب. كانت تتضمن منعطفات حادة ومنحدرات مفاجئة، مما يجعلها تجربة مثيرة وممتعة لجميع أفراد العائلة.
ذا كلاك إيج: كانت هذه اللعبة عبارة عن برج سقوط حر يمنح الركاب تجربة مثيرة. كان الركاب يُرفعون إلى قمة البرج ثم يُتركون ليسقطوا بسرعة، مما يمنحهم شعورًا بالإثارة والتشويق.
عروض الغرب المتوحش: كانت هذه العروض الحية جزءًا لا يتجزأ من تجربة فرونتيرلاند. كانت تتضمن رعاة البقر والخيول وعروض إطلاق النار المثيرة. كانت هذه العروض تجذب حشودًا كبيرة من الزوار، وكانت تضفي جوًا من المرح والإثارة على الحديقة.
قرية السكان الأصليين: كانت هذه القرية تعرض ثقافة وحياة السكان الأصليين في أمريكا. كانت تتضمن خيامًا تقليدية وعروضًا ثقافية وأنشطة تفاعلية. كانت هذه القرية فرصة للزوار للتعرف على ثقافة وتاريخ السكان الأصليين.
الأسباب المحتملة للإغلاق
على الرغم من شعبيتها الكبيرة، بدأت فرونتيرلاند في التراجع في التسعينيات. يعتقد الكثيرون أن هناك عدة أسباب ساهمت في إغلاقها في عام 1999، بما في ذلك:
- المنافسة المتزايدة: ظهور مدن ملاهي أكبر وأكثر حداثة في جميع أنحاء البلاد.
- نقص الاستثمار: عدم القدرة على مواكبة التطورات في صناعة الترفيه.
- تغيير الأذواق: تحول اهتمام الجمهور نحو أنواع أخرى من الترفيه.
- الظروف الاقتصادية: تراجع الاقتصاد في أواخر التسعينيات.
بالإضافة إلى ذلك، واجهت فرونتيرلاند مشاكل تتعلق بالصيانة والتجديد. كانت العديد من الألعاب والمعالم السياحية قديمة وتحتاج إلى إصلاحات كبيرة. لم يتمكن مالكو الحديقة من توفير التمويل اللازم لإجراء هذه الإصلاحات، مما أدى إلى تدهور حالة الحديقة وتراجع شعبيتها.
الإرث والذكريات
على الرغم من إغلاقها، لا تزال فرونتيرلاند تحتل مكانة خاصة في قلوب الكثيرين ممن زاروها. يتذكر الكثيرون بفخر الأيام التي قضوها في الحديقة، ويشاركون ذكرياتهم مع الأصدقاء والعائلة. أصبحت فرونتيرلاند رمزًا للحنين إلى الماضي، وتمثل حقبة من الزمن كان فيها الترفيه بسيطًا وممتعًا.
لا يزال بإمكانك العثور على صور ومقاطع فيديو لفرونتيرلاند على الإنترنت، مما يسمح للناس بإعادة إحياء ذكرياتهم واستعادة سحر الحديقة. هناك أيضًا العديد من المجموعات والمنتديات عبر الإنترنت المخصصة لفرونتيرلاند، حيث يمكن للناس مشاركة ذكرياتهم وصورهم ومناقشة تاريخ الحديقة.
إن إرث فرونتيرلاند لا يزال حيًا، حيث تظل الحديقة جزءًا من تاريخ موركام وثقافة الترفيه في إنجلترا. على الرغم من أن الحديقة لم تعد موجودة، إلا أن ذكرياتها ستستمر في العيش في قلوب أولئك الذين زاروها.
موركام بعد فرونتيرلاند
بعد إغلاق فرونتيرلاند، شهدت موركام تحولات كبيرة. تأثرت السياحة المحلية بشكل ملحوظ، وحاولت المدينة جاهدة استعادة جاذبيتها كوجهة سياحية.
تم تطوير العديد من المشاريع الجديدة في محاولة لجذب الزوار، بما في ذلك:
- تجديد الواجهة البحرية: تم تجديد الواجهة البحرية بالكامل، بما في ذلك بناء ممشى جديد وتجميل المنطقة المحيطة.
- نصب موركام باي: تم بناء نصب موركام باي، وهو عبارة عن تمثال ضخم يطل على الخليج، وأصبح معلمًا سياحيًا رئيسيًا.
- مهرجانات وفعاليات: تقام العديد من المهرجانات والفعاليات على مدار العام لجذب الزوار، بما في ذلك مهرجان الأضواء ومهرجان المأكولات البحرية.
على الرغم من هذه الجهود، لا تزال موركام تكافح لاستعادة مجدها السابق. ومع ذلك، فإن المدينة تواصل التطور والتحسن، وتأمل في جذب المزيد من الزوار في المستقبل.
خاتمة
كانت فرونتيرلاند موركام مدينة ملاهي محبوبة تركت بصمة لا تُمحى في قلوب الكثيرين. على الرغم من إغلاقها، إلا أنها ستظل دائمًا جزءًا من تاريخ موركام وثقافة الترفيه في إنجلترا. إن ذكريات فرونتيرلاند ستستمر في العيش في قلوب أولئك الذين زاروها، وستظل الحديقة رمزًا للحنين إلى الماضي.