مقدمة
جاكلين آن فرينش (بالإنجليزية: Jacqueline Anne French) (اسمها قبل الزواج ففرينش، ولدت في 29 نوفمبر 1953)، والمعروفة مهنياً باسم جاكي فرينش، هي مؤلفة أسترالية غزيرة الإنتاج وكاتبة للأطفال والشباب، ومؤرخة، ومدافعة عن القراءة والكتابة، ومزارعة عضوية، ومناصرة للحياة البرية.
حياتها المبكرة وتعليمها
ولدت جاكي فرينش في سيدني، أستراليا، في عام 1953. عانت من عسر القراءة الشديد في طفولتها، ولم تتعلم القراءة حتى بلغت الثامنة من عمرها. ومع ذلك، لم يمنعها ذلك من تطوير حب عميق للقصص، وكانت والدتها تقرأ لها باستمرار.
تخرجت فرينش من جامعة كوينزلاند بدرجة بكالوريوس الآداب. عملت في وظائف مختلفة قبل أن تبدأ مسيرتها المهنية في الكتابة، بما في ذلك العمل في مجال البحوث التاريخية وحماية البيئة.
مسيرتها المهنية في الكتابة
بدأت جاكي فرينش مسيرتها المهنية في الكتابة في التسعينيات، وسرعان ما أصبحت واحدة من أنجح مؤلفي الأطفال والشباب في أستراليا. كتبت أكثر من 200 كتاب، تتراوح بين كتب مصورة وروايات تاريخية وخيال علمي. ترجمت كتبها إلى العديد من اللغات، وفازت بالعديد من الجوائز.
تتميز كتابات فرينش بأسلوبها الجذاب وشخصياتها القوية، وغالباً ما تستكشف موضوعات مهمة مثل التاريخ والبيئة والعدالة الاجتماعية. تشتهر بقدرتها على جلب التاريخ إلى الحياة للقراء الشباب، وغالباً ما تستند رواياتها التاريخية إلى بحث دقيق.
تشمل بعض أشهر كتبها:
- “Diary of a Wombat” (يوميات ومبت): سلسلة كتب مصورة حائزة على جوائز تحكي قصة ومبت من وجهة نظره.
- “Hitler’s Daughter” (ابنة هتلر): رواية مؤثرة تستكشف عواقب الحرب والتعصب من خلال عيون فتاة صغيرة تكتشف أنها ابنة أدولف هتلر.
- “Nanberry: Black Brother White” (نانبيري: أخ أسود أخ أبيض): رواية تاريخية تدور أحداثها في سيدني في أوائل القرن التاسع عشر، وتحكي قصة صداقة غير متوقعة بين صبي من السكان الأصليين وصبي أبيض.
- “The Matilda Saga” (ملحمة ماتيلدا): سلسلة من الروايات التاريخية التي تتبع حياة عائلة أسترالية على مدى عدة أجيال.
بالإضافة إلى كتاباتها للأطفال والشباب، كتبت فرينش أيضاً كتباً للبالغين، بما في ذلك روايات تاريخية وكتب غير روائية عن الزراعة العضوية والحياة البرية.
أعمالها البارزة
فيما يلي بعض من أبرز أعمال جاكي فرينش:
- سلسلة يوميات ومبت (Diary of a Wombat series): سلسلة كتب مصورة محبوبة تحكي قصة ومبت مرح من وجهة نظره. فازت هذه السلسلة بالعديد من الجوائز وأصبحت من الكتب الكلاسيكية المحبوبة في أدب الأطفال الأسترالي.
- ابنة هتلر (Hitler’s Daughter): رواية قوية ومثيرة للتفكير تستكشف موضوعات الحرب والتعصب والهوية من خلال عيون فتاة صغيرة تكتشف أنها ابنة أدولف هتلر. حازت هذه الرواية على استحسان النقاد وفازت بالعديد من الجوائز، بما في ذلك جائزة مجلس كتب الأطفال في أستراليا (Children’s Book Council of Australia Award).
- نانبيري: أخ أسود أخ أبيض (Nanberry: Black Brother White): رواية تاريخية جذابة تدور أحداثها في سيدني في أوائل القرن التاسع عشر، وتحكي قصة صداقة غير متوقعة بين نانبيري، وهو صبي من السكان الأصليين، وجيلبرت، وهو صبي أبيض. تستكشف الرواية موضوعات الاستعمار والصداقة والعلاقات بين الثقافات.
- ملحمة ماتيلدا (The Matilda Saga): سلسلة من الروايات التاريخية واسعة النطاق التي تتبع حياة عائلة أسترالية عبر أجيال. تقدم السلسلة صورة حية للتاريخ الأسترالي من خلال عيون شخصيات لا تُنسى.
- بيت على شجرة التين (A Rose for the Anzac Boys): قصة مؤثرة تدور أحداثها خلال الحرب العالمية الأولى، وتركز على الشجاعة والصداقة والحب في وجه الشدائد.
- المحارب المتمرد (The Warrior and the Djinn): عمل يربط بين التاريخ والخيال في قالب مشوق.
مناصرة القراءة والكتابة
جاكي فرينش مدافعة قوية عن القراءة والكتابة، وكثيراً ما تتحدث عن أهمية القراءة للأطفال. إنها سفيرة لمؤسسات مختلفة تعزز القراءة والكتابة، وتزور المدارس والمكتبات بانتظام للتحدث مع الأطفال عن الكتب.
تؤمن فرينش بأن القراءة يجب أن تكون ممتعة للجميع، وتشجع الأطفال على إيجاد الكتب التي يستمتعون بها، بغض النظر عن مستواهم في القراءة. تعتقد أيضاً أن القراءة يمكن أن تساعد الأطفال على تطوير التعاطف والتفكير النقدي والمهارات الإبداعية.
الزراعة العضوية والحياة البرية
بالإضافة إلى كتاباتها، تشتهر جاكي فرينش أيضاً بعملها في مجال الزراعة العضوية والحياة البرية. تدير مزرعة عضوية في نيو ساوث ويلز، أستراليا، حيث تزرع مجموعة متنوعة من الفواكه والخضروات. إنها أيضاً مدافعة عن حماية البيئة والحياة البرية، وتعمل مع العديد من المنظمات التي تهدف إلى حماية الأنواع المهددة بالانقراض.
الجوائز والتكريمات
حصلت جاكي فرينش على العديد من الجوائز والتكريمات لعملها، بما في ذلك:
- جائزة مجلس كتب الأطفال في أستراليا (Children’s Book Council of Australia Award) لعدة كتب.
- جائزة كوينزلاند الأدبية للأطفال والشباب (Queensland Premier’s Literary Award for Children’s and Young Adult Fiction).
- وسام أستراليا (Order of Australia) لخدماتها للأدب والمجتمع.
أسلوبها الفريد
تتبنى جاكي فرينش أسلوبًا فريدًا يميزها عن غيرها من الكتاب. فهي تجمع بين البحث الدقيق والقصص الجذابة، مما يجعل كتبها غنية بالمعلومات وممتعة في نفس الوقت. تستخدم لغة حية وتخلق شخصيات لا تُنسى، مما يجذب القراء من جميع الأعمار. بالإضافة إلى ذلك، تتناول فرينش في كتاباتها موضوعات مهمة مثل التاريخ والبيئة والعدالة الاجتماعية، مما يجعلها ذات صلة بعصرنا. تشتهر أيضًا بقدرتها على التواصل مع جمهورها، سواء من خلال كتبها أو من خلال ظهورها العلني.
تأثيرها
تركت جاكي فرينش بصمة لا تُمحى في عالم أدب الأطفال والشباب. ألهمت أجيالًا من القراء الصغار بحب التاريخ والطبيعة والإنسانية. ساهمت كتبها في تعزيز الوعي بالقضايا البيئية والاجتماعية، وشجعت الأطفال على التفكير النقدي والإبداعي. بالإضافة إلى ذلك، لعبت دورًا مهمًا في دعم القراءة والكتابة، حيث عملت سفيرة للعديد من المنظمات التي تهدف إلى تعزيز هذه المهارات الأساسية.
حياتها الشخصية
تعيش جاكي فرينش في مزرعتها العضوية في نيو ساوث ويلز مع زوجها وبناتها. تستمتع بالبستنة والقراءة وركوب الخيل. تظل فرينش نشطة للغاية في مجال الكتابة وتواصل نشر الكتب بانتظام.
خاتمة
جاكي فرينش كاتبة أسترالية موهوبة ومؤثرة، ألهمت أجيالاً من القراء الصغار. من خلال كتاباتها وأنشطتها، قدمت مساهمات كبيرة في الأدب والمجتمع، وستظل إرثها حياً لسنوات عديدة قادمة.