<![CDATA[
نبذة تاريخية
تم تصميم كانتربري كجزء من مشروع سفن الشحن البحري التابع لوزارة الدفاع النيوزيلندية، والذي يهدف إلى توفير سفينة قادرة على مجموعة واسعة من المهام، بما في ذلك:
- نقل الجنود والمعدات
- تقديم الدعم اللوجستي
- المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ
- تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث
تم بناء السفينة بواسطة شركة تينكس لبناء السفن في ملبورن، أستراليا. تم إطلاقها في فبراير 2006، وتم تكليفها في يونيو 2007.
مواصفات السفينة
تتميز كانتربري بالمواصفات التالية:
- الطول: 131 مترًا
- العرض: 23.4 مترًا
- الإزاحة: 9000 طن
- السرعة القصوى: 19 عقدة
- المدى: 6000 ميل بحري
- الطاقم: 75 فردًا
- القدرة الاستيعابية: 250 جنديًا
تشتمل السفينة على سطح طيران قادر على استيعاب مروحية NH90، بالإضافة إلى رصيف إنزال للمركبات والافراد (LCVP) ومركبات أخرى. وهي مجهزة أيضًا بمجموعة من أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات المتقدمة.
المهام والعمليات
شاركت كانتربري في عدد من المهام والعمليات منذ دخولها الخدمة، بما في ذلك:
- عمليات البحث والإنقاذ في نيوزيلندا وجزر المحيط الهادئ
- تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث في أعقاب الزلازل والتسونامي
- نقل الجنود والمعدات إلى الخارج لدعم عمليات حفظ السلام والتدريب
- المشاركة في التدريبات العسكرية المشتركة مع دول أخرى
في عام 2010، لعبت كانتربري دورًا حيويًا في الاستجابة لزلزال كرايستشيرش. قامت السفينة بنقل الإمدادات الأساسية والموظفين إلى المدينة المتضررة، وعملت كمنصة لوجستية لجهود الإغاثة.
في عام 2016، شاركت كانتربري في عملية بابيروس، وهي مهمة بحرية متعددة الجنسيات لمكافحة الصيد غير القانوني وغير المبلغ عنه وغير المنظم في المحيط الجنوبي. ساعدت السفينة في مراقبة أنشطة الصيد وإنفاذ القوانين الدولية.
تعتبر كانتربري أصلاً قيمًا للبحرية الملكية النيوزيلندية، وقادرة على أداء مجموعة واسعة من المهام لدعم مصالح نيوزيلندا في الداخل والخارج.
التصميم والبناء
تم تصميم كانتربري لتكون سفينة متعددة الأدوار قادرة على دعم مجموعة واسعة من العمليات العسكرية وغير العسكرية. تم تصميم هيكل السفينة لتوفير قدرة ممتازة على الاحتفاظ بالبحر، بينما توفر أنظمة الدفع والملاحة الخاصة بها أداءً موثوقًا به في جميع الظروف الجوية. تم تجهيز السفينة أيضًا بمجموعة شاملة من أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات، مما يسمح لها بالعمل بفعالية في بيئات معقدة.
تم بناء كانتربري بواسطة شركة تينكس لبناء السفن في ملبورن، أستراليا. تم وضع عارضة السفينة في مارس 2004، وتم إطلاقها في فبراير 2006. تم تكليف السفينة في البحرية الملكية النيوزيلندية في يونيو 2007.
القدرات
تمتلك كانتربري مجموعة واسعة من القدرات التي تجعلها أصلاً قيمًا للبحرية الملكية النيوزيلندية. وتشمل هذه القدرات:
- نقل القوات والمعدات: يمكن لكانتربري نقل ما يصل إلى 250 جنديًا بالإضافة إلى كمية كبيرة من المعدات والإمدادات.
- الدعم اللوجستي: يمكن لكانتربري توفير الدعم اللوجستي للقوات المنتشرة في الخارج، بما في ذلك الوقود والمياه والغذاء والذخيرة.
- عمليات البحث والإنقاذ: تم تجهيز كانتربري بمجموعة من أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات التي تجعلها مناسبة تمامًا لعمليات البحث والإنقاذ.
- المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث: يمكن لكانتربري توفير المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية أو غيرها من حالات الطوارئ.
- إنفاذ القانون البحري: يمكن استخدام كانتربري لفرض القانون البحري في المياه النيوزيلندية والمياه الدولية.
التسليح وأنظمة الدفاع
على الرغم من أن كانتربري ليست سفينة قتالية في المقام الأول، إلا أنها مجهزة ببعض الأسلحة وأنظمة الدفاع للدفاع عن النفس. وتشمل هذه:
- مدفع بوشماستر عيار 25 ملم: هذا المدفع مثبت على مقدمة السفينة ويمكن استخدامه لمهاجمة السفن الصغيرة والأهداف البرية.
- رشاشات عيار 12.7 ملم: هذه الرشاشات مثبتة على سطح السفينة ويمكن استخدامها للدفاع عن النفس ضد التهديدات الجوية والسطحية.
- نظام إطلاق الشراك الخداعية: يمكن استخدام هذا النظام لإطلاق الشراك الخداعية لإرباك الصواريخ الموجهة بالرادار والأشعة تحت الحمراء.
بالإضافة إلى هذه الأسلحة وأنظمة الدفاع، تم تجهيز كانتربري أيضًا بمجموعة من أجهزة الاستشعار وأنظمة الاتصالات التي تساعدها على تجنب التهديدات.
الأهمية الاستراتيجية
تعتبر كانتربري أصلاً استراتيجيًا مهمًا لنيوزيلندا لعدة أسباب. أولاً، توفر السفينة قدرة قيمة على نقل القوات والمعدات إلى الخارج لدعم عمليات حفظ السلام والتدريب. ثانيًا، يمكن استخدام السفينة لتقديم المساعدة الإنسانية والإغاثة في حالات الكوارث للمجتمعات المتضررة من الكوارث الطبيعية أو غيرها من حالات الطوارئ. ثالثًا، يمكن استخدام السفينة لفرض القانون البحري في المياه النيوزيلندية والمياه الدولية. أخيرًا، تعمل السفينة كمنصة دبلوماسية، مما يسمح لنيوزيلندا بعرض قوتها ونفوذها في المنطقة.
بشكل عام، تعتبر كانتربري سفينة متعددة الاستخدامات وقادرة تلعب دورًا حيويًا في دعم مصالح نيوزيلندا في الداخل والخارج.
مستقبل كانتربري
من المتوقع أن تظل كانتربري في الخدمة مع البحرية الملكية النيوزيلندية لسنوات عديدة قادمة. تخطط البحرية الملكية النيوزيلندية لترقية السفينة بعدة طرق في السنوات القادمة، بما في ذلك تركيب أنظمة أسلحة وأجهزة استشعار جديدة. ستضمن هذه الترقيات أن تظل كانتربري أصلاً قيمًا للبحرية الملكية النيوزيلندية لسنوات عديدة قادمة.
خاتمة
تعد كانتربري التابعة للبحرية الملكية النيوزيلندية (HMNZS Canterbury (L421 سفينة متعددة الأدوار ذات قدرات واسعة، وتلعب دورًا حيويًا في دعم مصالح نيوزيلندا. منذ دخولها الخدمة في عام 2007، شاركت في العديد من المهام، بدءًا من المساعدة الإنسانية إلى عمليات حفظ السلام، مما يثبت مرونتها وأهميتها الاستراتيجية.