مسيرته المهنية
بدأ بوست مسيرته المهنية في مجال البحث العلمي، وسرعان ما برز كقائد في تطوير تقنيات جديدة في مجال الأدوية والتشخيص. شغل مناصب قيادية في العديد من المؤسسات المرموقة، بما في ذلك شركة سميثكلاين بيتشام (SmithKline Beecham)، حيث كان مسؤولاً عن البحث والتطوير. خلال فترة عمله في سميثكلاين بيتشام، قاد بوست جهودًا كبيرة في تطوير أدوية جديدة وعلاجات مبتكرة لمجموعة واسعة من الأمراض.
لاحقًا، انضم بوست إلى معهد التصميم الحيوي في جامعة ولاية أريزونا، حيث شغل منصب المدير. تحت قيادته، أصبح المعهد مركزًا عالميًا رائدًا في مجال البحث والتطوير في مجالات التكنولوجيا الحيوية، والهندسة الحيوية، والطب الحيوي. تركزت جهود بوست في المعهد على تطوير حلول مبتكرة للتحديات الصحية العالمية، بما في ذلك الأمراض المعدية، والسرطان، والأمراض المزمنة.
بالإضافة إلى مناصبه القيادية، يعتبر بوست مستشارًا موثوقًا به للعديد من الحكومات والمنظمات الدولية في قضايا العلوم والتكنولوجيا. قدم المشورة للحكومات في جميع أنحاء العالم بشأن السياسات المتعلقة بالتكنولوجيا الحيوية، والرعاية الصحية، والأمن الصحي. كما شارك في العديد من اللجان والمجالس الاستشارية التي تقدم المشورة بشأن القضايا العلمية والتكنولوجية الهامة.
إسهاماته العلمية
تشمل إسهامات بوست العلمية مجالات واسعة من العلوم والتكنولوجيا، بما في ذلك:
- تطوير الأدوية: ساهم بوست في تطوير العديد من الأدوية الجديدة لعلاج مجموعة واسعة من الأمراض، بما في ذلك الأمراض المعدية، والسرطان، والأمراض القلبية الوعائية.
- التشخيص: قاد بوست جهودًا لتطوير تقنيات تشخيصية جديدة للكشف المبكر عن الأمراض، مما يتيح التدخل المبكر وتحسين نتائج العلاج.
- التكنولوجيا الحيوية: يعتبر بوست رائدًا في مجال التكنولوجيا الحيوية، حيث ساهم في تطوير تطبيقات جديدة للتكنولوجيا الحيوية في الرعاية الصحية، والزراعة، والصناعة.
- الأمن الصحي: قدم بوست مساهمات كبيرة في مجال الأمن الصحي، حيث عمل على تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة الأمراض المعدية، والاستعداد للأوبئة، والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
أدت أبحاثه وإسهاماته إلى نشر العديد من المقالات العلمية في المجلات المرموقة، وحصوله على براءات اختراع لتقنيات جديدة. كما حصل على العديد من الجوائز والأوسمة تقديرًا لإسهاماته في مجال العلوم والتكنولوجيا.
أبحاث السرطان
ركزت أبحاث جورج بوست على فهم الآليات الجزيئية التي تدفع تطور السرطان وتطوير علاجات جديدة تستهدف هذه الآليات. وقد شمل ذلك دراسة دور الجينات والطرق الخلوية المختلفة في نمو السرطان وانتشاره، واستكشاف استراتيجيات جديدة لتطوير أدوية وعلاجات أكثر فعالية.
العلاج المناعي للسرطان: استكشف بوست إمكانات العلاج المناعي للسرطان، الذي يسخر جهاز المناعة في الجسم لمكافحة السرطان. وقد شمل ذلك دراسة كيفية تعزيز استجابة الجهاز المناعي للخلايا السرطانية وتطوير علاجات جديدة يمكن أن تحفز جهاز المناعة على مهاجمة الخلايا السرطانية وتدميرها.
الطب الشخصي للسرطان: دافع بوست عن استخدام الطب الشخصي في علاج السرطان، الذي يتضمن تصميم العلاج ليناسب الخصائص الفريدة لسرطان كل مريض. وقد شمل ذلك تحليل التركيب الجيني للورم وتحديد الأهداف الجزيئية التي يمكن استهدافها بأدوية وعلاجات معينة.
توصيل الأدوية: عمل بوست على تطوير طرق جديدة لتوصيل الأدوية السرطانية إلى الخلايا السرطانية بشكل أكثر فعالية. وقد شمل ذلك تطوير الجسيمات النانوية والناقلات الأخرى التي يمكن أن تستهدف الخلايا السرطانية بشكل خاص وتقليل الضرر الذي يلحق بالخلايا السليمة.
الكشف المبكر: سعى بوست إلى تحسين الكشف المبكر عن السرطان من خلال تطوير تقنيات جديدة يمكن أن تكشف السرطان في مراحله المبكرة، عندما يكون أكثر قابلية للعلاج. وقد شمل ذلك دراسة المؤشرات الحيوية التي يمكن استخدامها للكشف عن السرطان في الدم أو سوائل الجسم الأخرى.
الجوائز والتكريمات
حصل جورج بوست على العديد من الجوائز والتكريمات طوال حياته المهنية، بما في ذلك:
- وسام الإمبراطورية البريطانية (CBE) لخدماته للعلوم والتكنولوجيا.
- انتخابه زميلًا في الجمعية الملكية (FRS)، وهو اعتراف مرموق بإسهاماته العلمية البارزة.
- جوائز من مختلف المنظمات العلمية والطبية تقديرًا لإسهاماته في البحث والتطوير.
خاتمة
يُعد جورج بوست شخصية رائدة في مجال العلوم والتكنولوجيا، حيث قدم إسهامات كبيرة في تطوير استراتيجيات جديدة لمكافحة الأمراض، وتطبيقات التكنولوجيا الحيوية في الرعاية الصحية. من خلال مناصبه القيادية، وإسهاماته العلمية، وجهوده الاستشارية، أثر بوست بشكل كبير على مجالات العلوم والتكنولوجيا، وساهم في تحسين صحة ورفاهية الناس في جميع أنحاء العالم.