مقدمة
روبرت ويليام بونر (10 سبتمبر 1920 – 12 أغسطس 2005) كان محامياً وسياسياً ورجل أعمال كندياً. شغل منصب المدعي العام لمقاطعة كولومبيا البريطانية في الستينيات، وكان له دور فعال في تحديث قوانين المقاطعة وتعزيز سيادة القانون. بالإضافة إلى مسيرته السياسية والقانونية، كان بونر شخصية بارزة في عالم الأعمال، حيث شغل مناصب قيادية في العديد من الشركات الكبرى.
نشأته وتعليمه
ولد روبرت بونر في فانكوفر، كولومبيا البريطانية. تلقى تعليمه في مدارس محلية قبل أن يلتحق بجامعة كولومبيا البريطانية، حيث حصل على درجة البكالوريوس في القانون. خلال الحرب العالمية الثانية، خدم بونر في الجيش الكندي، حيث وصل إلى رتبة مقدم. بعد الحرب، عاد إلى كولومبيا البريطانية واستأنف دراسته القانونية، وحصل على شهادة في القانون من جامعة كولومبيا البريطانية.
مسيرته القانونية
بعد تخرجه من كلية الحقوق، انضم بونر إلى نقابة المحامين في كولومبيا البريطانية وبدأ ممارسة القانون في فانكوفر. سرعان ما اكتسب سمعة طيبة كمحامٍ ماهر ومجتهد، وتخصص في القانون التجاري وقانون الشركات. قبل دخوله السياسة، عمل بونر لسنوات عديدة كمحام خاص، وشارك في العديد من القضايا البارزة التي ساهمت في تطوير القانون في كولومبيا البريطانية.
دخوله معترك السياسة
انخرط بونر في السياسة في أواخر الخمسينيات من القرن الماضي، وانضم إلى حزب الائتمان الاجتماعي في كولومبيا البريطانية. في عام 1960، تم انتخابه لعضوية الجمعية التشريعية لكولومبيا البريطانية، ممثلاً لدائرة بوينت جراي الانتخابية. سرعان ما صعد بونر في الرتب السياسية، وفي عام 1963 تم تعيينه مدعياً عاماً لكولومبيا البريطانية في حكومة رئيس الوزراء دبليو. إيه. سي. بينيت.
فترة ولايته كمدعي عام
خلال فترة ولايته كمدعي عام، لعب بونر دوراً محورياً في تحديث قوانين كولومبيا البريطانية. قام بإدخال العديد من الإصلاحات الهامة على النظام القانوني، بما في ذلك تبسيط الإجراءات القانونية وتعزيز حماية حقوق الضحايا. كما كان بونر مدافعاً قوياً عن سيادة القانون، وعمل بلا كلل لضمان تطبيق القوانين بشكل عادل ومتساوٍ على الجميع. من بين إنجازاته البارزة في هذا المنصب:
- تحديث قوانين الشركات في كولومبيا البريطانية.
- إنشاء نظام جديد لتعويض ضحايا الجريمة.
- تعزيز التعاون بين وكالات إنفاذ القانون.
كان بونر شخصية مثيرة للجدل في بعض الأحيان، لكنه كان يحظى باحترام واسع النطاق لذكائه ونزاهته وتفانيه في خدمة الجمهور.
مسيرته في عالم الأعمال
بعد ترك السياسة في عام 1972، انتقل بونر إلى عالم الأعمال. شغل مناصب قيادية في عدد من الشركات الكبرى، بما في ذلك شركة ماكميلان بلويديل وشركة بي سي فورست برودكتس. كان بونر رجل أعمال ناجحاً، وكان له دور فعال في نمو وتطور العديد من الشركات الكندية. كما شغل منصب مدير في العديد من المنظمات المدنية والثقافية.
إسهاماته في المجتمع
بالإضافة إلى مسيرته السياسية والقانونية والتجارية، كان بونر شخصية بارزة في المجتمع الكندي. كان داعماً قوياً للتعليم والفنون، وتبرع بسخاء للعديد من المؤسسات الخيرية. كما شغل منصب رئيس مجلس أمناء جامعة كولومبيا البريطانية، ولعب دوراً فعالاً في تطوير الجامعة لتصبح واحدة من أفضل الجامعات في كندا. كان بونر شخصية محترمة ومحبوبة على نطاق واسع، وسيظل يُذكر لمساهماته العديدة في المجتمع الكندي.
حياته الشخصية
تزوج روبرت بونر من نادين هيل في عام 1947، وأنجبا أربعة أطفال. كان بونر رجلاً عائلياً ملتزماً، واستمتع بقضاء الوقت مع زوجته وأولاده وأحفاده. كان أيضاً رياضياً متحمساً، واستمتع بلعب الغولف والتزلج وصيد الأسماك. توفي بونر في فانكوفر في 12 أغسطس 2005، عن عمر يناهز 84 عاماً. وقد رثاه العديد من الشخصيات البارزة في كندا، الذين أشادوا بإسهاماته في السياسة والقانون والأعمال والمجتمع.
إرثه
يُذكر روبرت بونر كشخصية بارزة في تاريخ كولومبيا البريطانية وكندا. كان محامياً وسياسياً ورجل أعمال ناجحاً، وكان له دور فعال في تطوير المقاطعة والبلاد. سيظل يُذكر لإسهاماته العديدة في القانون والسياسة والأعمال والمجتمع. تخليداً لإرثه، تم إنشاء منحة روبرت بونر الدراسية في جامعة كولومبيا البريطانية لدعم الطلاب الموهوبين الذين يدرسون القانون.
جوائز وتكريمات
- وسام كندا (Order of Canada)
- وسام كولومبيا البريطانية (Order of British Columbia)
- دكتوراه فخرية في القانون من جامعة كولومبيا البريطانية
خاتمة
كان روبرت بونر شخصية كندية بارزة جمعت بين الخبرة القانونية والسياسية وريادة الأعمال. من خلال عمله كمدعي عام لكولومبيا البريطانية، ساهم في تحديث القوانين وتعزيز العدالة. كما ترك بصمة واضحة في عالم الأعمال والمجتمع، مما جعله شخصية مؤثرة في تاريخ كندا.