<![CDATA[
بدايات الثنائي وتكوينه
بدأ روبي وجودي راي مسيرتهما الموسيقية في أواخر السبعينيات. قبل تشكيل “ذا ريز”، كان روبي مغنيًا منفردًا وعازفًا على الجيتار، بينما كانت جودي مغنية خلفية في عدة فرق موسيقية. التقيا في تورونتو، كندا، وسرعان ما اكتشفا شغفهما المشترك بالموسيقى وقررا التعاون. تزوجا لاحقًا، مما عزز شراكتهما الموسيقية.
في البداية، كان أسلوبهما الموسيقي يميل نحو موسيقى الروك والبوب، ولكنهما سرعان ما بدآ في دمج عناصر من موسيقى السول والفانك، مما أدى إلى تطوير صوت مميز خاص بهما. عملا بجد في الحفلات المحلية في تورونتو وضواحيها، وحصلا على قاعدة جماهيرية متنامية.
النجاح التجاري وأغنية “يو غيت تو مي”
في منتصف الثمانينيات، وقع “ذا ريز” عقدًا مع شركة تسجيلات مستقلة. أطلقوا عدة أغنيات فردية لم تحقق نجاحًا كبيرًا، ولكنها ساعدتهم على اكتساب المزيد من الخبرة والتعرف على صناعة الموسيقى. في عام 1988، أطلقوا أغنية “يو غيت تو مي”، والتي حققت نجاحًا فوريًا في كندا. صعدت الأغنية بسرعة إلى قائمة أفضل الأغاني ووصلت إلى المركز 21، مما جعلها الأغنية الأكثر نجاحًا للثنائي.
تتميز أغنية “يو غيت تو مي” بإيقاعها الجذاب وكلماتها الرومانسية وأداء روبي وجودي الصوتي المتناغم. لاقت الأغنية استحسانًا كبيرًا من النقاد والجماهير على حد سواء، وساعدت “ذا ريز” على الوصول إلى جمهور أوسع.
بعد نجاح “يو غيت تو مي”، قام “ذا ريز” بجولة في كندا والولايات المتحدة، وشاركوا في العديد من المهرجانات الموسيقية. كما ظهروا في العديد من البرامج التلفزيونية والإذاعية.
الألبومات والأغاني الأخرى
أصدر “ذا ريز” ألبومين خلال مسيرتهما المهنية: ألبوم يحمل اسم الفرقة “ذا ريز” في عام 1989 وألبوم “هولد اون تو لوف” (Hold On To Love) في عام 1991.
تضمنت الألبومات مجموعة متنوعة من الأغاني التي تجمع بين موسيقى البوب والروك والسول والفانك. على الرغم من أن الألبومين لم يحققا نفس نجاح “يو غيت تو مي”، إلا أنهما حصلا على تقييمات إيجابية وأظهرا التنوع الموسيقي للثنائي.
من بين الأغاني الأخرى التي أصدرها “ذا ريز”:
- “هولد اون تو لوف” (Hold On To Love)
- “سافين ماي لوف فور يو” (Saving My Love For You)
- “دونت ووك اواي” (Don’t Walk Away)
نهاية المسيرة المهنية ووفاة روبي راي
في منتصف التسعينيات، قرر “ذا ريز” التوقف عن العمل معًا. أراد روبي راي التركيز على عمله كمنتج موسيقي، بينما أرادت جودي راي قضاء المزيد من الوقت مع عائلتها. على الرغم من انفصالهما كفنانين، إلا أنهما بقيا صديقين مقربين.
في فبراير 2003، توفي روبي راي عن عمر يناهز 48 عامًا. كان يعاني من مشاكل صحية لعدة سنوات. ترك وراءه إرثًا موسيقيًا غنيًا ومجموعة من المعجبين الذين سيذكرونه دائمًا بموهبته وشخصيته المحبوبة.
تأثير “ذا ريز” وإرثهم
على الرغم من أن “ذا ريز” لم يحققوا نجاحًا عالميًا كبيرًا، إلا أنهم تركوا بصمة واضحة في المشهد الموسيقي الكندي. ساهمت أغنيتهم “يو غيت تو مي” في تعريف موسيقى البوب الكندية في الثمانينيات، ولا تزال الأغنية تحظى بشعبية حتى اليوم.
كما أن “ذا ريز” ألهموا العديد من الفنانين الكنديين الآخرين لمتابعة أحلامهم الموسيقية. أظهروا أنه من الممكن تحقيق النجاح في صناعة الموسيقى من خلال العمل الجاد والموهبة والتفاني.
بالإضافة إلى ذلك، يُذكر “ذا ريز” لكونهم ثنائيًا موسيقيًا ناجحًا مكونًا من زوجين. أظهروا أنه من الممكن الجمع بين الحب والموسيقى وتحقيق النجاح في كليهما.
معلومات إضافية عن روبي راي
بالإضافة إلى عمله مع “ذا ريز”، كان روبي راي منتجًا موسيقيًا ناجحًا. أنتج العديد من الألبومات لفنانين كنديين آخرين، وساعدهم على تحقيق النجاح في صناعة الموسيقى. كان معروفًا بقدرته على اكتشاف المواهب وتقديم التوجيه والدعم للفنانين الشباب.
كما كان روبي راي موسيقيًا موهوبًا. كان يعزف على الجيتار والبيانو والطبول، وكان لديه فهم عميق للموسيقى. كان قادرًا على كتابة أغانٍ جذابة ومؤثرة تلامس قلوب المستمعين.
معلومات إضافية عن جودي راي
بعد التوقف عن العمل مع “ذا ريز”، كرست جودي راي وقتها لعائلتها. ومع ذلك، ظلت نشطة في المجتمع المحلي، وشاركت في العديد من المشاريع الخيرية. كما واصلت الغناء في الكنيسة المحلية.
تُذكر جودي راي لكونها مغنية موهوبة وشخصية محبوبة. كان لديها صوت قوي ومؤثر، وكانت قادرة على نقل المشاعر من خلال غنائها. كما كانت معروفة بشخصيتها الدافئة والودودة.
خاتمة
ذا ريز كان ثنائيًا غنائيًا بريطانيًا-كنديًا ترك بصمة لا تُمحى في عالم الموسيقى. من خلال أغنيتهم الشهيرة “يو غيت تو مي” وألبوماتهم المتنوعة، أثروا في قلوب الكثيرين وألهموا فنانين آخرين. على الرغم من أن مسيرتهم كانت قصيرة نسبيًا، إلا أن إرثهم الموسيقي لا يزال حيًا حتى اليوم، وسيظلون دائمًا جزءًا من تاريخ الموسيقى الكندية.