التاريخ
يعود تاريخ الاستيطان في إلستد إلى العصر الحديدي، كما يتضح من وجود حصن تل يقع على بعد حوالي ميل واحد شمال القرية. في العصر الروماني، ربما كانت إلستد جزءًا من منطقة زراعية واسعة، مع وجود فيلا رومانية تقع بالقرب من القرية. بحلول وقت كتاب يوم القيامة في عام 1086، كانت إلستد قرية صغيرة نسبيًا، تضم حوالي 20 أسرة. ومع ذلك، كانت القرية تتمتع بموقع استراتيجي على طريق رئيسي، مما ساعد على نموها وتطورها على مر القرون.
خلال العصور الوسطى، كانت إلستد جزءًا من ممتلكات أسقف تشيتشستر. تم بناء كنيسة الرعية في القرية، كنيسة القديسة مريم العذراء، في القرن الثاني عشر، ولا تزال قائمة حتى اليوم. في عام 1536، خلال فترة حل الأديرة، استولى هنري الثامن على ممتلكات أسقف تشيتشستر، بما في ذلك إلستد. ثم باع هنري الثامن إلستد إلى عائلة سيدي، التي احتفظت بها لعدة قرون.
في القرنين السابع عشر والثامن عشر، ازدهرت إلستد كمركز للزراعة. تم بناء العديد من المزارع الكبيرة في المنطقة، وكانت القرية موطنًا لعدد من الحرفيين والتجار. في القرن التاسع عشر، شهدت إلستد انخفاضًا في عدد السكان، حيث انتقل العديد من الناس إلى المدن بحثًا عن عمل. ومع ذلك، حافظت القرية على طابعها الريفي وظلت مجتمعًا زراعيًا مهمًا.
جغرافيا إلستد
تقع إلستد في الجزء الغربي من مقاطعة غرب ساسكس، بالقرب من الحدود مع هامبشاير. تقع القرية في منطقة ذات جمال طبيعي أخاذ، حيث تقع تلال ساوث داونز إلى الجنوب والغابات المورقة إلى الشمال. يمر جدول صغير عبر القرية، مما يزيد من سحرها الخلاب. تتميز المنطقة بتضاريسها المتموجة، مع وجود وديان وتلال لطيفة.
تتميز التربة في إلستد بأنها خليط من الطين والطباشير، مما يجعلها مناسبة لزراعة مجموعة متنوعة من المحاصيل. المناخ معتدل، مع صيف دافئ وشتاء معتدل. يبلغ متوسط هطول الأمطار حوالي 800 ملم سنويًا.
تشمل القرى والبلدات المجاورة لإلستد ميدهرست وبتروورث وإيست بورتون.
المعالم السياحية
على الرغم من صغر حجمها، تضم إلستد عددًا من المعالم السياحية الجديرة بالاهتمام:
- كنيسة القديسة مريم العذراء: كنيسة تاريخية يعود تاريخها إلى القرن الثاني عشر، وتتميز بهندسة معمارية جميلة ونوافذ زجاجية ملونة رائعة.
- حصن تل إلستد: موقع أثري يعود إلى العصر الحديدي، ويوفر إطلالات بانورامية على المنطقة المحيطة.
- مسارات المشي لمسافات طويلة: تقع إلستد في قلب تلال ساوث داونز، مما يجعلها قاعدة مثالية لاستكشاف المنطقة سيرًا على الأقدام. هناك العديد من مسارات المشي لمسافات طويلة التي تمر عبر القرية والمناطق المحيطة بها، وتوفر فرصًا للاستمتاع بالمناظر الطبيعية الخلابة.
- مزرعة إلستد: مزرعة عاملة مفتوحة للجمهور، وتقدم للزوار فرصة لرؤية الحيوانات الزراعية عن قرب وتعلم كيفية إنتاج الطعام.
الاقتصاد
يعتمد اقتصاد إلستد بشكل أساسي على الزراعة والسياحة. لا تزال العديد من المزارع تعمل في المنطقة، وتنتج مجموعة متنوعة من المحاصيل والحيوانات. تجذب القرية أيضًا عددًا متزايدًا من السياح كل عام، الذين يأتون للاستمتاع بجمالها الطبيعي وتاريخها الغني.
هناك عدد قليل من الشركات الصغيرة العاملة في إلستد، بما في ذلك حانة ومحل بقالة ومكتب بريد. يعتمد العديد من سكان القرية أيضًا على العمل في المدن والبلدات المجاورة.
وسائل النقل
تقع إلستد على بعد مسافة قصيرة بالسيارة من الطريق السريع A272، الذي يربط ميدهرست ببيتروسفيلد. هناك أيضًا خدمة حافلات منتظمة تربط القرية بالمدن والبلدات المجاورة.
أقرب محطة قطار هي ميدهرست، والتي تقع على بعد حوالي سبعة أميال من إلستد. توفر المحطة وصلات منتظمة إلى لندن وساوثهامبتون وبورتسموث.
الحياة المجتمعية
إلستد هي قرية صغيرة متماسكة، حيث يوجد شعور قوي بالمجتمع. هناك عدد من المنظمات والنوادي المحلية التي تلعب دورًا حيويًا في الحياة المجتمعية، بما في ذلك مجلس الرعية ونادي النساء ومجموعة التاريخ المحلي.
تقام عدد من الفعاليات السنوية في القرية، بما في ذلك معرض القرية ومهرجان الموسيقى وحفلة عيد الميلاد. هذه الأحداث توفر فرصًا للسكان للتواصل الاجتماعي والاستمتاع.
السكان
اعتبارًا من عام 2011، بلغ عدد سكان رعية إلستد وتريفورد المدنية 449 نسمة. من المتوقع أن يكون عدد سكان إلستد وحدها أقل من ذلك بكثير. يتميز سكان القرية بالتنوع، حيث يعيش فيها مزيج من العائلات الشابة والمتقاعدين.
تتمتع إلستد بمعدل جريمة منخفض نسبيًا، وتعتبر مكانًا آمنًا للعيش فيه. تتمتع القرية بسمعة طيبة كمجتمع ودود ومضياف.
التعليم
لا يوجد في إلستد مدرسة خاصة بها. يلتحق الأطفال من القرية بالمدارس في المدن والبلدات المجاورة، مثل ميدهرست وبيتروسفيلد.
هناك عدد من المدارس الابتدائية والثانوية الممتازة في المنطقة، بما في ذلك مدرسة ميدهرست جرامر ومدرسة بيتروسفيلد.
مجلس الرعية
مجلس رعية إلستد وتريفورد مسؤول عن عدد من الخدمات المحلية، بما في ذلك صيانة الحدائق والمساحات العامة، وتقديم المشورة بشأن التخطيط، وتمثيل مصالح المجتمع المحلي.
يجتمع المجلس بانتظام، واجتماعاته مفتوحة للجمهور. يتم انتخاب أعضاء المجلس من قبل سكان الرعية.
خاتمة
إلستد هي قرية إنجليزية ريفية ساحرة ذات تاريخ طويل وغني. موقعها الخلاب في تلال ساوث داونز يجعلها وجهة مثالية لمحبي الطبيعة. على الرغم من صغر حجمها، تقدم إلستد مجموعة متنوعة من المعالم السياحية والأنشطة، مما يجعلها مكانًا رائعًا للزيارة أو الإقامة.