نشأته وتعليمه
ولد غاري روفهيد في مدينة نيبتون بولاية نيوجيرسي. تخرج من الأكاديمية البحرية الأمريكية في عام 1973، وحصل على درجة البكالوريوس في الهندسة. كما حصل على درجة الماجستير في العلاقات الدولية من جامعة جورجتاون.
مسيرته المهنية المبكرة
بعد تخرجه من الأكاديمية البحرية، بدأ روفهيد مسيرته المهنية كضابط حرب سطح. خدم على متن عدة سفن، بما في ذلك المدمرة يو إس إس أوليفر هازارد بيري والطراد يو إس إس يوركتاون. كما شغل منصب قائد المدمرة يو إس إس باري.
المناصب القيادية
تولى روفهيد العديد من المناصب القيادية الهامة في البحرية الأمريكية، بما في ذلك:
- قائد المجموعة القتالية الحاملة الثانية
- نائب قائد الأسطول الأمريكي في المحيط الأطلسي
- قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ
- رئيس العمليات البحرية
بصفته قائد القيادة الأمريكية في المحيط الهادئ، كان روفهيد مسؤولاً عن جميع العمليات العسكرية الأمريكية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ. وبصفته رئيس العمليات البحرية، كان مسؤولاً عن جميع جوانب عمليات البحرية الأمريكية.
رئيس العمليات البحرية
تم تعيين الأدميرال روفهيد رئيسًا للعمليات البحرية في 29 سبتمبر 2007، خلفًا للأدميرال مايك مولين. وخلال فترة ولايته، ركز على تحديث البحرية الأمريكية، وتحسين العلاقات مع الحلفاء، والاستعداد للتهديدات الناشئة. تقاعد من البحرية في عام 2011.
إنجازاته
خلال مسيرته المهنية اللامعة، حصل الأدميرال روفهيد على العديد من الجوائز والأوسمة، بما في ذلك:
- وسام الخدمة المتميزة
- وسام الاستحقاق
- وسام الخدمة الجديرة بالتقدير
- وسام الثناء البحري
كما حصل على العديد من الأوسمة الأجنبية.
مبادرات رئيسية خلال فترة ولايته كرئيس للعمليات البحرية
خلال فترة ولايته كرئيس للعمليات البحرية، قاد الأدميرال روفهيد العديد من المبادرات الهامة التي تهدف إلى تعزيز القدرات العملياتية للبحرية الأمريكية وتعزيز مكانتها على المسرح العالمي. بعض هذه المبادرات تشمل:
- تحديث الأسطول: أطلق الأدميرال روفهيد برنامجًا طموحًا لتحديث الأسطول، يهدف إلى استبدال السفن القديمة بمنصات أكثر حداثة وقدرة. وشمل ذلك تطوير وبناء فئة جديدة من المدمرات (مدمرات زوموالت) والسفن القتالية الساحلية (LCS)، بالإضافة إلى الاستثمار في تقنيات جديدة مثل الأنظمة غير المأهولة والأسلحة الموجهة بالطاقة.
- تعزيز الشراكات الدولية: سعى الأدميرال روفهيد بنشاط إلى تعزيز العلاقات مع البحريات الحليفة في جميع أنحاء العالم. وأكد على أهمية العمل المشترك لمواجهة التحديات الأمنية المشتركة، مثل القرصنة والإرهاب. وشمل ذلك إجراء تدريبات بحرية مشتركة وتبادل أفضل الممارسات مع دول مثل أستراليا واليابان والمملكة المتحدة وفرنسا.
- الاستعداد للتهديدات الناشئة: أدرك الأدميرال روفهيد أن بيئة الأمن العالمي تتطور بسرعة، وأن البحرية الأمريكية بحاجة إلى التكيف لمواجهة التهديدات الناشئة. وشمل ذلك الاستثمار في تطوير القدرات السيبرانية، وتحسين الدفاعات ضد الصواريخ الباليستية، وزيادة الوعي بالمجال البحري في المناطق الاستراتيجية مثل بحر الصين الجنوبي.
- التركيز على البحارة: أولى الأدميرال روفهيد اهتمامًا كبيرًا برفاهية البحارة ومعنوياتهم. وأدرك أن الأفراد المدربين والمتحمسين هم أساس بحرية قوية. وشمل ذلك تحسين فرص التدريب والتعليم، وتوفير دعم أفضل للعائلات، وتعزيز ثقافة الاحترام والشمولية داخل البحرية.
- مواجهة التحديات في بحر الصين الجنوبي: خلال فترة ولايته، تصاعدت التوترات في بحر الصين الجنوبي بسبب المطالبات الإقليمية المتنازع عليها. أكد الأدميرال روفهيد على التزام الولايات المتحدة بالحفاظ على حرية الملاحة في المنطقة ودعم القانون الدولي. وشمل ذلك إجراء عمليات حرية الملاحة (FONOPs) وإجراء تدريبات بحرية مشتركة مع الحلفاء في المنطقة.
حياته بعد التقاعد
بعد تقاعده من البحرية، انضم روفهيد إلى معهد هوفر بجامعة ستانفورد كباحث متميز. كما شغل منصب عضو مجلس إدارة في شركة نورثروب غرومان.
تحليلات وتقييمات لإدارته كرئيس للعمليات البحرية
غالبًا ما يتم تقييم فترة الأدميرال روفهيد كرئيس للعمليات البحرية بشكل إيجابي نظرًا لتركيزه على التحديث والشراكات والجاهزية. ومع ذلك، واجه أيضًا بعض التحديات والانتقادات:
- الإيجابيات:
- التحديث: يُنسب إليه الفضل في بدء برامج مهمة لتحديث الأسطول، والتي تهدف إلى تحسين القدرات البحرية على المدى الطويل.
- الشراكات: لقد عزز العلاقات مع الحلفاء والشركاء الدوليين، مما عزز التعاون البحري والقدرة على التشغيل البيني.
- التركيز على البحارة: أعطى الأولوية لرفاهية البحارة ومعنوياتهم، مما ساهم في قوة عاملة أكثر تحفيزًا والتزامًا.
- السلبيات والتحديات:
- التحديات المتعلقة بالميزانية: كان عليه أن يتعامل مع قيود الميزانية التي أثرت على خطط التحديث والجاهزية.
- التعقيدات الجيوسياسية: واجه تحديات في إدارة التوترات المتصاعدة في مناطق مثل بحر الصين الجنوبي.
- الانتقادات: تعرض لانتقادات بسبب بعض قرارات اقتناء الأسلحة وتكاليف بعض البرامج.
بشكل عام، يُنظر إلى قيادته على أنها فعالة في توجيه البحرية الأمريكية خلال فترة التغيير والشكوك، مع التركيز على التحديث والشراكات والاستعداد لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة.
خاتمة
غاري روفهيد هو ضابط بحري متميز قدم مساهمات كبيرة للبحرية الأمريكية. خدم بامتياز في العديد من المناصب القيادية، بما في ذلك رئيس العمليات البحرية. كان له دور فعال في تحديث البحرية وتحسين العلاقات مع الحلفاء والاستعداد للتهديدات الناشئة. سيظل إرثه باقياً كقائد حكيم ومدافع قوي عن القوات البحرية الأمريكية.