<![CDATA[
تاريخ المنزل
تم بناء منزل سوريل-ويد في الأصل عام 1841 من قبل فرانسيس سوريل، وهو تاجر شحن ثري ومزارع. تم بناء المنزل على قطعة أرض كانت تستخدم سابقًا كمكان لتنفيذ عمليات الإعدام العلنية. يعتقد البعض أن هذا التاريخ المظلم للأرض قد ساهم في الأجواء المشؤومة التي يشعر بها الكثيرون داخل المنزل.
كان فرانسيس سوريل شخصية بارزة في سافانا، حيث شغل منصب قنصل لفرنسا وبلجيكا. عاش مع زوجته، ماتيلدا موفيت، وأطفالهما في المنزل. يُزعم أن ماتيلدا انتحرت في المنزل بعد اكتشافها علاقة غرامية بين زوجها وامرأة تدعى آنا بيلوش، التي كانت تعيش في المنزل أيضًا.
بعد وفاة فرانسيس سوريل، انتقل المنزل إلى أيدي العديد من المالكين المختلفين قبل أن يتم ترميمه وتحويله إلى متحف في التسعينيات. يقدم المتحف جولات للزوار الذين يرغبون في معرفة المزيد عن تاريخ المنزل وقصص الأشباح المرتبطة به.
الأساطير والخرافات
منزل سوريل-ويد محاط بالعديد من الأساطير والخرافات. يُعتقد أن شبح ماتيلدا سوريل لا يزال يتجول في المنزل، غالبًا ما يظهر في غرفتها السابقة في الطابق الثاني. يقال أيضًا أن شبح آنا بيلوش يظهر في المنزل، وكذلك أشباح العديد من العبيد الذين ماتوا هناك.
يزعم الزوار والموظفون على مر السنين أنهم شهدوا مجموعة متنوعة من الظواهر الخارقة في المنزل، بما في ذلك:
- ظهور أشباح
- أصوات غير مبررة
- أشياء تتحرك من تلقاء نفسها
- أحاسيس بوجود شخص آخر
- تغيرات مفاجئة في درجة الحرارة
يجذب المنزل العديد من محققي الأشباح والسياح المهتمين بالظواهر الخارقة. تم تصوير العديد من البرامج التلفزيونية المتعلقة بالأشباح في المنزل، مما ساهم في سمعته باعتباره أحد أكثر الأماكن المسكونة في الولايات المتحدة.
التحقيقات الخارقة
تم إجراء العديد من التحقيقات الخارقة في منزل سوريل-ويد على مر السنين. استخدم محققو الأشباح مجموعة متنوعة من المعدات، بما في ذلك مسجلات الصوت والكاميرات وأجهزة استشعار المجال الكهرومغناطيسي، في محاولة لجمع دليل على وجود أشباح. وقد أسفرت بعض هذه التحقيقات عن نتائج مثيرة للاهتمام، على الرغم من عدم وجود دليل قاطع على وجود أشباح.
أحد أشهر التحقيقات أجرتها سلسلة “Ghost Hunters” التلفزيونية. خلال تحقيقهم، زعم فريق Ghost Hunters أنهم سمعوا أصواتًا غير مبررة وشهدوا تقلبات في المجال الكهرومغناطيسي. كما زعموا أنهم تواصلوا مع شبح ماتيلدا سوريل باستخدام جهاز Spirit Box.
في تحقيق آخر، استخدم فريق من محققي الأشباح جهازًا يسمى “Ovilus”، وهو جهاز يزعم أنه يحول الطاقة الكهرومغناطيسية إلى كلمات. زعم فريق التحقيق أن جهاز Ovilus أنتج كلمات مرتبطة بفرانسيس سوريل وماتيلدا سوريل.
الهندسة المعمارية
بالإضافة إلى تاريخه المثير للاهتمام وقصص الأشباح، يتميز منزل سوريل-ويد أيضًا بهندسته المعمارية الرائعة. تم تصميم المنزل على الطراز اليوناني Revival، ويتميز بأعمدة شاهقة وشرفة واسعة. تم بناء المنزل باستخدام مواد عالية الجودة، مثل الطوب والجص والخشب.
يحتوي المنزل على العديد من الغرف، بما في ذلك غرفة معيشة رسمية وغرفة طعام ومكتبة والعديد من غرف النوم. تم تزيين الغرف بأثاث عتيق ولوحات فنية وأشياء أخرى تعكس الفترة الزمنية التي تم فيها بناء المنزل.
تم الحفاظ على المنزل جيدًا على مر السنين، وقد خضع للعديد من عمليات الترميم للحفاظ على سلامته الهيكلية وجماله. يعتبر المنزل الآن معلمًا تاريخيًا قيمًا يجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
زيارة منزل سوريل-ويد
يفتح منزل سوريل-ويد أبوابه للجمهور لتقديم الجولات. يمكن للزوار الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الجولات، بما في ذلك الجولات التاريخية والجولات المتعلقة بالأشباح. تتيح الجولات للزوار فرصة التعرف على تاريخ المنزل وقصص الأشباح المرتبطة به، بالإضافة إلى رؤية الهندسة المعمارية الرائعة بأنفسهم.
تستغرق الجولات عادةً حوالي ساعة واحدة، وتتطلب الحجز المسبق. يوصى الزوار بارتداء أحذية مريحة، حيث تتضمن الجولات الكثير من المشي والوقوف.
بالإضافة إلى الجولات، يقدم منزل سوريل-ويد أيضًا مجموعة متنوعة من الأحداث الخاصة على مدار العام، بما في ذلك:
- عشاء الأشباح
- تحقيقات الأشباح
- المحاضرات التاريخية
- الاحتفالات الموسمية
يمكن العثور على مزيد من المعلومات حول منزل سوريل-ويد، بما في ذلك ساعات العمل وأسعار التذاكر وجدول الأحداث، على موقعه الرسمي على الإنترنت.
التأثير الثقافي
لعب منزل سوريل-ويد دورًا مهمًا في الثقافة الشعبية، حيث ظهر في العديد من الكتب والأفلام والبرامج التلفزيونية. ساهمت سمعة المنزل بأنه مسكون في جاذبيته للسياح والمهتمين بالظواهر الخارقة.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر المنزل مثالًا قيمًا على الهندسة المعمارية اليونانية Revival، ويعكس تاريخ سافانا الغني والمتنوع. يذكر المنزل بأهمية الحفاظ على المعالم التاريخية للأجيال القادمة.
خاتمة
منزل سوريل-ويد هو معلم تاريخي مثير للاهتمام وغامض في سافانا، جورجيا. بفضل تاريخه الغني وقصص الأشباح المرتبطة به وهندسته المعمارية الرائعة، يجذب المنزل الزوار من جميع أنحاء العالم. سواء كنت مؤمنًا بالأشباح أو ببساطة مهتمًا بالتاريخ، فإن زيارة منزل سوريل-ويد هي تجربة لا تُنسى.