مقدمة
الفلكي الملكي هو منصب رفيع في الأسر الملكية في المملكة المتحدة. يوجد منصبان، الأقدم هو الفلكي الملكي، وهو منصب فخري. أما الثاني فهو الفلكي الملكي في اسكتلندا.
تاريخ المنصب
تم إنشاء منصب الفلكي الملكي في 22 يونيو 1675 من قبل الملك تشارلز الثاني، بهدف تأسيس مرصد ملكي “لتصحيح جداول حركة السماء، ومواقع النجوم الثابتة، من أجل إيجاد خط الطول المطلوب بشدة لتكميل فن الملاحة”. تم تكليف جون فلامستيد بالمنصب.
في الأصل، كان الفلكي الملكي رئيس المرصد الملكي في غرينتش. ومع ذلك، في الوقت الحاضر، المنصب فخري إلى حد كبير، ولم يعد الفلكي الملكي بالضرورة مرتبطًا بالمرصد. على الرغم من أن الفلكي الملكي كان يتلقى في الأصل راتبًا قدره 100 جنيه إسترليني سنويًا، إلا أنه لم يعد مرتبطًا بأي واجبات رسمية محددة.
مع مرور الوقت، تغيرت مسؤوليات الفلكي الملكي وتطورت. في البداية، كان التركيز الأساسي على توفير البيانات الفلكية الضرورية للملاحة. ومع ذلك، مع تقدم علم الفلك، أصبح الفلكي الملكي شخصية بارزة في المجتمع العلمي، حيث قدم المشورة للحكومة بشأن المسائل المتعلقة بعلم الفلك.
الفلكي الملكي في اسكتلندا
الفلكي الملكي في اسكتلندا هو أيضًا منصب فخري في الأسر الملكية في المملكة المتحدة، ولكن تاريخه ومسؤولياته تختلف عن الفلكي الملكي. تم تأسيس هذا المنصب في عام 1834، وهو مرتبط بمرصد ملكي في اسكتلندا. الفلكي الملكي في اسكتلندا هو أيضًا أستاذ علم الفلك في جامعة إدنبرة.
يعود تاريخ هذا المنصب إلى تأسيس مرصد مدينة إدنبرة في عام 1811. في عام 1834، تم نقل المرصد إلى الحكومة وأُنشئ منصب الفلكي الملكي في اسكتلندا. كان أول من شغل هذا المنصب هو توماس هندرسون.
على عكس الفلكي الملكي، لا يزال الفلكي الملكي في اسكتلندا مرتبطًا بشكل وثيق بمرصد نشط، وهو مرصد روك الذي يقع على قمة تل بلاكفورد في إدنبرة. يواصل الفلكي الملكي في اسكتلندا القيام بأبحاث في علم الفلك وتدريس علم الفلك في جامعة إدنبرة.
قائمة الفلكيين الملكيين
فيما يلي قائمة بالفلكيين الملكيين منذ تأسيس المنصب:
- 1675–1719: جون فلامستيد
- 1720–1742: إدموند هالي
- 1742–1762: جيمس برادلي
- 1762–1764: ناثانيال بليس
- 1765–1811: نيفيل ماسكيلين
- 1811–1835: جون بوند
- 1835–1881: جورج بيدل إيري
- 1881–1910: ويليام هنري ماهوني كريستي
- 1910–1933: فرانك واتسون دايسون
- 1933–1955: هارولد سبنسر جونز
- 1956–1971: ريتشارد فان دير ريت وولي
- 1972–1982: آلان هنتر
- 1982–1990: فرانسيس غراهام سميث
- 1990–1995: أرنولد ولفنديل
- 1995–اليوم: مارتن ريس
قائمة الفلكيين الملكيين في اسكتلندا
فيما يلي قائمة بالفلكيين الملكيين في اسكتلندا منذ تأسيس المنصب:
- 1834–1844: توماس هندرسون
- 1846–1888: تشارلز بيازي سميث
- 1889–1905: رالف كوبلاند
- 1905–1910: فرانك واتسون دايسون
- 1910–1937: هيربرت هاليويل تورنر
- 1937–1955: وليام مايكل هربرت غريني
- 1955–1975: هاري برينلي ديستر
- 1975–1980: فنسنت كارتليدج ريديش
- 1980–1990: مالكولم لونغاير
- 1991–2018: جون براون
- 2018–حتى الآن: كاثرين هيمانز
أهمية المنصب
على الرغم من أن منصب الفلكي الملكي هو الآن فخري إلى حد كبير، إلا أنه لا يزال يحمل أهمية كبيرة في المملكة المتحدة. يمثل المنصب تاريخًا طويلاً ومتميزًا في علم الفلك البريطاني، ويواصل الفلكي الملكي القيام بدور مهم في تعزيز علم الفلك والتواصل العلمي مع الجمهور.
إن الفلكي الملكي، بحكم منصبه الرفيع، يمتلك القدرة على التأثير في السياسات المتعلقة بالعلوم والتكنولوجيا. يمكنه أن يكون صوتًا مؤثرًا في دعم البحوث الفلكية وتعزيز تعليم العلوم في المدارس والجامعات. بالإضافة إلى ذلك، يمكن للفلكي الملكي أن يلعب دورًا هامًا في إلهام الجيل القادم من العلماء والمهندسين.
إن الفلكي الملكي هو أيضًا شخصية بارزة في المجتمع العلمي الدولي. غالبًا ما تتم دعوته لحضور المؤتمرات والاجتماعات الدولية، حيث يمكنه تبادل الأفكار والمعرفة مع العلماء من جميع أنحاء العالم. هذا يساعد على تعزيز التعاون الدولي في مجال علم الفلك ويساهم في التقدم العلمي العالمي.
التحديات والفرص المستقبلية
يواجه علم الفلك اليوم العديد من التحديات والفرص المثيرة. من بين هذه التحديات، هناك الحاجة إلى فهم أفضل لأسرار الكون، مثل المادة المظلمة والطاقة المظلمة. هناك أيضًا تحدي يتمثل في حماية الكواكب من الكويكبات والنيازك التي قد تهدد الحياة على الأرض.
من بين الفرص المثيرة في علم الفلك، هناك اكتشاف كواكب جديدة خارج المجموعة الشمسية، والتي قد تكون صالحة للحياة. هناك أيضًا فرصة لاستكشاف الفضاء بشكل أعمق، باستخدام التلسكوبات المتقدمة والمركبات الفضائية الروبوتية. يمكن لهذه الاكتشافات أن تغير فهمنا للكون ومكاننا فيه.
يمكن للفلكي الملكي أن يلعب دورًا هامًا في مواجهة هذه التحديات واغتنام هذه الفرص. من خلال دعم البحوث الفلكية وتشجيع التعاون الدولي، يمكن للفلكي الملكي أن يساعد في دفع حدود المعرفة البشرية واستكشاف أسرار الكون.
خاتمة
الفلكي الملكي هو منصب رفيع وعريق في المملكة المتحدة، يجمع بين التاريخ العريق والمسؤولية المعاصرة. على الرغم من أن المنصب فخري إلى حد كبير في الوقت الحاضر، إلا أنه لا يزال يحمل أهمية كبيرة في تعزيز علم الفلك والتواصل العلمي مع الجمهور، كما يمكن أن يكون له دور مؤثر في دعم البحوث الفلكية وتشجيع التعاون الدولي.