تاريخ ميلوود
يعود تاريخ ميلوود إلى خمسينيات القرن الماضي عندما أوصى المدرب الأسطوري بيل شانكلي بتحويل أرض التدريب المهجورة إلى مركز تدريب حديث. قبل ذلك، كان اللاعبون يغيرون ملابسهم في أنفيلد ثم يستقلون حافلة إلى سبينك، وهي حديقة عامة، للتدريب. كان شانكلي يرى أن هذا غير احترافي وغير فعال.
أطلق شانكلي على المركز الجديد اسم “ميلوود” تكريمًا لاثنين من الرهبان الذين كانوا يمتلكون الأرض في السابق. كان الرهبان، الأب ميلر والأب وودلوك، يديرون مدرسة القديس فرنسيس كزافييه المجاورة، ومن هنا جاء اسم ميلوود.
شهد ميلوود تحسينات وتوسعات كبيرة على مر السنين، بما في ذلك إضافة صالة للألعاب الرياضية الحديثة، ومرافق للعلاج الطبيعي، وغرف تغيير الملابس، ومكاتب للمدربين. أصبح ميلوود مرادفًا لنجاح ليفربول، حيث شهد الفريق العديد من الألقاب والبطولات تحت قيادة مدربين عظماء مثل بيل شانكلي، وبوب بيزلي، وجو فاغان، وكيني دالغليش، ورافائيل بينيتيز.
أهمية ميلوود
كان ميلوود أكثر من مجرد مركز تدريب؛ لقد كان رمزًا لهوية ليفربول وثقافته. كان المكان الذي يتقن فيه اللاعبون مهاراتهم، ويطورون فيه تكتيكاتهم، ويبنون فيه روح الفريق. كان أيضًا المكان الذي يتفاعل فيه اللاعبون مع المشجعين، حيث كان المشجعون يتجمعون خارج بوابات ميلوود لمشاهدة اللاعبين والحصول على تواقيعهم.
كان ميلوود أيضًا مكانًا للذكريات. شهد العديد من اللحظات التاريخية في تاريخ ليفربول، من التدريبات المكثفة قبل المباريات الكبيرة إلى الاحتفالات الصاخبة بعد الفوز بالألقاب. كان ميلوود جزءًا لا يتجزأ من نسيج النادي، وسيبقى دائمًا مكانًا عزيزًا على قلوب مشجعي ليفربول.
التأثير على اللاعبين: لعب ميلوود دورًا محوريًا في تطوير العديد من اللاعبين الأسطوريين في ليفربول. من خلال التدريب المكثف والتوجيه المتميز، تمكن اللاعبون من الوصول إلى إمكاناتهم الكاملة وتحقيق النجاح على أعلى مستوى. كان ميلوود بمثابة بوتقة تنصهر فيها المواهب، حيث تم صقل اللاعبين ليصبحوا نجومًا عالميين.
التأثير على المدربين: لم يكن ميلوود مهمًا للاعبين فحسب، بل كان أيضًا مهمًا للمدربين. فقد وفر لهم بيئة مثالية لتطبيق أفكارهم التكتيكية وتطوير استراتيجياتهم. كان ميلوود مكانًا يمكن للمدربين فيه تجربة أشياء جديدة وابتكار طرق جديدة للفوز بالمباريات.
- بيل شانكلي: قام بتحويل ميلوود إلى مركز تدريب عالمي المستوى.
- بوب بيزلي: قاد ليفربول إلى العديد من الألقاب الأوروبية والمحلية.
- جو فاغان: فاز بدوري أبطال أوروبا في عام 1984.
- كيني دالغليش: قاد ليفربول إلى الفوز بالدوري في عامي 1986 و 1988.
- رافائيل بينيتيز: فاز بدوري أبطال أوروبا في عام 2005.
الانتقال إلى مركز تدريب AXA
في نوفمبر 2020، انتقل فريق ليفربول الأول للرجال إلى مركز تدريب AXA الجديد في كيركبي. كان هذا بمثابة نهاية حقبة لميلوود، ولكن أيضًا بداية فصل جديد في تاريخ النادي. يوفر مركز تدريب AXA مرافق حديثة ومتطورة تتماشى مع طموحات النادي وتطلعاته للمستقبل.
تم تصميم مركز تدريب AXA لتوفير أفضل بيئة ممكنة للاعبين والمدربين. يضم المركز ملاعب تدريب متعددة، وصالة ألعاب رياضية حديثة، ومرافق للعلاج الطبيعي، وغرف تغيير الملابس، ومكاتب للمدربين. كما يضم المركز أيضًا جناحًا طبيًا متخصصًا، ومرافق لإعادة التأهيل، ومناطق للاسترخاء والترفيه.
على الرغم من الانتقال إلى مركز تدريب AXA، سيظل ميلوود مكانًا مهمًا في تاريخ ليفربول. سيستمر فريق ليفربول للسيدات في استخدام ميلوود كمركز تدريب وأكاديمية لهم. سيضمن هذا استمرار إرث ميلوود وسيظل جزءًا من هوية النادي وثقافته.
مستقبل ميلوود
مع انتقال فريق الرجال الأول إلى كيركبي، أصبح ميلوود الآن المقر الحصري لفريق ليفربول للسيدات. يمثل هذا فرصة كبيرة لفريق السيدات لتطوير مواهبه وتحقيق النجاح. يواصل النادي الاستثمار في فريق السيدات، بهدف جعله قوة مهيمنة في كرة القدم النسائية.
يخضع ميلوود حاليًا لعملية تجديد شاملة لضمان توفير أفضل المرافق الممكنة لفريق السيدات. تشمل التحسينات ملاعب تدريب جديدة، وغرف تغيير الملابس، وصالة للألعاب الرياضية، ومرافق للعلاج الطبيعي. سيوفر هذا لفريق السيدات بيئة مثالية للتدريب والتطور.
بالإضافة إلى فريق السيدات، سيستمر ميلوود أيضًا في استضافة أكاديمية ليفربول. ستوفر الأكاديمية للاعبين الشباب فرصة لتطوير مهاراتهم وتعلم أساسيات كرة القدم. سيكون ميلوود مكانًا يمكن للاعبين الشباب فيه تحقيق أحلامهم ويصبحوا نجوم المستقبل.
دور ميلوود في المجتمع المحلي: لطالما كان ميلوود جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المحلي في ويست ديربي. على مر السنين، شارك النادي في العديد من المبادرات المجتمعية، بهدف تحسين حياة السكان المحليين. سيستمر ميلوود في لعب دور نشط في المجتمع المحلي، من خلال دعم المشاريع المحلية وتوفير الفرص للشباب.
- المشاركة المجتمعية: دعم المشاريع المحلية والمبادرات التي تفيد المجتمع.
- تطوير الشباب: توفير فرص التدريب والتطوير للاعبين الشباب.
- تعزيز الصحة والرفاهية: تشجيع أسلوب حياة صحي ونشط في المجتمع.
خاتمة
كان ميلوود مركزًا تاريخيًا لتدريب نادي ليفربول لكرة القدم لعقود. شهد العديد من اللحظات التاريخية وتطور العديد من اللاعبين الأسطوريين. على الرغم من انتقال فريق الرجال الأول إلى مركز تدريب AXA الجديد، سيظل ميلوود مكانًا مهمًا في تاريخ النادي. سيستمر فريق ليفربول للسيدات والأكاديمية في استخدام ميلوود، مما يضمن استمرار إرثه. سيبقى ميلوود دائمًا جزءًا من هوية ليفربول وثقافته، ومكانًا عزيزًا على قلوب مشجعي النادي.