<![CDATA[
المظهر الخارجي
الذكر
السطح العلوي: يتميز الذكر بلون أسود مخملي عميق يغطي معظم سطح الجناح. توجد سلسلة من البقع الزرقاء أو الخضراء الزاهية على طول الحافة الخارجية للجناح الأمامي والخلفي، تشكل نمطًا جذابًا يشبه اللآلئ المتلألئة، ومن هنا جاءت تسميته “سْپَانْغِل”. تختلف درجة اللون وحجم البقع الزرقاء أو الخضراء تبعًا للمنطقة الجغرافية التي ينتمي إليها الفرد.
السطح السفلي: يشابه السطح السفلي للجناح إلى حد كبير السطح العلوي، إلا أن الألوان تكون أكثر باهتة وأقل وضوحًا. قد تظهر بعض الخطوط أو العلامات البنية الداكنة بالقرب من قاعدة الجناح.
الأنثى
السطح العلوي: تظهر الأنثى تنوعًا أكبر في الألوان والأنماط مقارنة بالذكر. عادة ما يكون لون الخلفية أفتح، ويتراوح بين البني الداكن والأسود. تحمل الأنثى أيضًا سلسلة من البقع البيضاء أو الكريمية الكبيرة على طول الحافة الخارجية للجناح الأمامي، بالإضافة إلى بقع زرقاء أو خضراء أصغر حجمًا على الجناح الخلفي. قد تظهر بعض الإناث نمطًا باهتًا من الخطوط أو العلامات على طول الجناح.
السطح السفلي: يشابه السطح السفلي للأنثى السطح العلوي، ولكن مع ألوان أكثر بهتانًا وعلامات أكثر وضوحًا.
دورة الحياة
تضع أنثى بابيليو بروتينور بيضها بشكل فردي على الأوراق الغضة للنباتات التي تتغذى عليها اليرقات. يفقس البيض ليخرج منه يرقات صغيرة تتغذى بشراهة على أوراق النبات المضيف.
اليرقة
تتميز اليرقة بمظهرها الفريد، حيث تمتلك جسدًا أسطوانيًا أخضر اللون مع علامات بيضاء أو صفراء. قد تحمل بعض اليرقات بقعًا أو خطوطًا سوداء. تتغذى اليرقة على أوراق النباتات المضيفة وتنمو تدريجيًا، وتمر بعدة مراحل من الانسلاخ قبل أن تتحول إلى خادرة.
الخادرة
تتحول اليرقة الناضجة إلى خادرة معلقة رأسًا على عقب على غصن أو ورقة نبات. تكون الخادرة خضراء أو بنية اللون، وتمتزج بشكل جيد مع البيئة المحيطة لتجنب الافتراس. تستغرق مرحلة الخادرة حوالي أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع، وخلال هذه الفترة تحدث تحولات كبيرة داخل الخادرة لتكوين الفراشة البالغة.
الفراشة البالغة
تخرج الفراشة البالغة من الخادرة وتبدأ في البحث عن شريك للتزاوج. تتغذى الفراشات البالغة على رحيق الأزهار، وتلعب دورًا هامًا في تلقيح النباتات.
التوزيع والموطن
تنتشر فراشة بابيليو بروتينور في الهند، وسريلانكا، وميانمار، وتايلاند، وماليزيا، وإندونيسيا، والفلبين، والصين، واليابان. تفضل هذه الفراشة العيش في الغابات الاستوائية وشبه الاستوائية، وكذلك الحدائق والمزارع.
النباتات المضيفة
تتغذى يرقات بابيليو بروتينور على مجموعة متنوعة من النباتات، بما في ذلك:
- نباتات الحمضيات (Citrus): مثل الليمون والبرتقال والجريب فروت.
- نباتات الفربيون (Euodia): وهي أشجار وشجيرات عطرية تنتمي إلى عائلة السذاب.
- نباتات الزانثوكسيلوم (Zanthoxylum): وهي أشجار وشجيرات شوكية تنتمي أيضًا إلى عائلة السذاب.
السلوك
تعتبر فراشة بابيليو بروتينور فراشة نشطة خلال النهار، وتطير بخفة ورشاقة بين الأزهار بحثًا عن الرحيق. غالبًا ما تشاهد وهي تتشمس على أوراق الأشجار أو الشجيرات. الذكور أكثر نشاطًا من الإناث، وغالبًا ما يشاهدون وهم يطاردون بعضهم البعض في الهواء.
الأهمية البيئية
تلعب فراشة بابيليو بروتينور دورًا هامًا في النظام البيئي، حيث تساعد في تلقيح النباتات. تعتبر الفراشات واليرقات أيضًا مصدر غذاء للعديد من الحيوانات الأخرى، مثل الطيور والسحالي والحشرات المفترسة.
الحماية
لا تعتبر فراشة بابيليو بروتينور مهددة بالانقراض في الوقت الحالي، ولكنها قد تكون عرضة للخطر بسبب تدمير الموائل وفقدان النباتات المضيفة. من المهم الحفاظ على الغابات والمناطق الطبيعية الأخرى لحماية هذه الفراشة الجميلة وغيرها من الكائنات الحية.
معلومات إضافية
- تعتبر فراشة بابيليو بروتينور من الفراشات الشائعة في الحدائق والمناطق الحضرية في بعض البلدان الآسيوية.
- تختلف ألوان وأنماط فراشة بابيليو بروتينور اختلافًا كبيرًا بين الذكور والإناث، وبين الأفراد من مختلف المناطق الجغرافية.
- تستخدم بعض الثقافات الآسيوية فراشة بابيليو بروتينور في الطب التقليدي.
خاتمة
بابيليو بروتينور، أو فراشة “سْپَانْغِل”، هي فراشة آسرة بجمالها وألوانها الزاهية. تلعب هذه الفراشة دورًا هامًا في النظام البيئي، وتعتبر مؤشرًا على صحة البيئة. من خلال الحفاظ على موائلها وحماية النباتات المضيفة، يمكننا ضمان استمرار وجود هذه الفراشة الجميلة للأجيال القادمة.