نشأته وبداياته
ولد مينجستو وركو في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا عام 1940. بدأ مسيرته الكروية في سن مبكرة، حيث أظهر موهبة طبيعية في كرة القدم. انضم إلى نادي سانت جورج، أحد أبرز الأندية في إثيوبيا، وبدأ في صقل مهاراته تحت إشراف مدربين متخصصين. تميز مينجستو بسرعة بديهته، وقدرته على التحكم بالكرة، مما جعله لاعباً فريداً من نوعه في فترة لعبه.
مسيرته الكروية
لعب مينجستو وركو لنادي سانت جورج طوال مسيرته الكروية تقريبًا، وحقق معه العديد من الألقاب والبطولات. كان يلعب في مركز المهاجم، وتميز بقدرته على تسجيل الأهداف من مسافات مختلفة. كما كان يمتلك رؤية ممتازة للملعب، وكان قادرًا على صناعة الأهداف لزملائه في الفريق.
شارك مينجستو مع منتخب إثيوبيا لكرة القدم في العديد من البطولات الدولية، بما في ذلك كأس الأمم الأفريقية. كان له دور كبير في فوز إثيوبيا بكأس الأمم الأفريقية عام 1962، حيث سجل هدفاً حاسماً في المباراة النهائية. يعتبر هذا الإنجاز هو الأبرز في تاريخ كرة القدم الإثيوبية، ويظل مينجستو وركو بطلاً قومياً في بلاده.
من أبرز إنجازاته مع المنتخب الإثيوبي:
- الفوز بكأس الأمم الأفريقية عام 1962.
- المشاركة في العديد من الدورات التأهيلية لكأس العالم.
- تمثيله لإثيوبيا في العديد من المباريات الودية والرسمية.
أسلوب اللعب والمهارات
كان مينجستو وركو يتمتع بأسلوب لعب فريد من نوعه. كان يتميز بالسرعة، والمهارة في المراوغة، والقدرة على التسجيل من مسافات بعيدة. كان يمتلك تحكماً ممتازاً بالكرة، وكان قادراً على التمرير بدقة عالية. بالإضافة إلى ذلك، كان يتمتع بروح قتالية عالية، وكان يبذل قصارى جهده من أجل فريقه.
من أبرز مهاراته:
- المراوغة الفائقة.
- التسديد القوي والدقيق.
- التحكم الممتاز بالكرة.
- القدرة على اللعب بكلتا القدمين.
إرثه وتأثيره
يُعتبر مينجستو وركو أسطورة في تاريخ كرة القدم الإثيوبية. ترك إرثًا دائمًا في اللعبة، وألهم أجيالًا من اللاعبين. لا يزال يُذكر كأحد أفضل اللاعبين الذين مروا على كرة القدم الإفريقية. يعتبر مثالاً للاعب الموهوب والمحترف، وقدوة للاعبين الشباب.
بعد اعتزاله اللعب، عمل مينجستو وركو كمدرب، وساهم في تطوير كرة القدم في إثيوبيا. درّب العديد من الأندية، وشارك في تأهيل العديد من اللاعبين الشباب. استمر في خدمة كرة القدم حتى وفاته في عام 2010.
الحياة الشخصية
بالإضافة إلى مسيرته الكروية، كان مينجستو وركو شخصًا محترمًا في المجتمع الإثيوبي. كان معروفًا بأخلاقه الحميدة، وتواضعه. كان يحظى بحب واحترام الجماهير والزملاء على حد سواء. ترك إرثًا من التفاني والعمل الجاد، مما جعله شخصية محبوبة في جميع أنحاء إثيوبيا.
وفاته
توفي مينجستو وركو في 16 ديسمبر 2010، عن عمر يناهز 70 عامًا. أقيمت له جنازة رسمية حضرها الآلاف من المشجعين والمسؤولين واللاعبين. خسر المجتمع الإثيوبي بوفاته رمزًا من رموز كرة القدم. ولكن إرثه سيبقى حيًا في ذاكرة الجميع.
خاتمة
مينجستو وركو كان لاعباً أسطورياً في كرة القدم الإثيوبية. تميز بمهاراته الفنية العالية، وإسهاماته الكبيرة في تحقيق الإنجازات لمنتخب بلاده ونادي سانت جورج. يعتبر رمزاً للكرة الإثيوبية، وقدوة للاعبين الشباب. لقد ترك إرثًا دائمًا في اللعبة، ولا يزال يُذكر كأحد أعظم اللاعبين في تاريخ كرة القدم الأفريقية.