التاريخ والتأسيس
تأسست الجمعية الفلسفية الإنجيلية في عام 1974 استجابةً للحاجة المتزايدة إلى حوار فلسفي متعمق داخل المجتمع الإنجيلي. كان المؤسسون الأوائل يهدفون إلى إنشاء منظمة تجمع بين العلماء والفلاسفة واللاهوتيين المهتمين باستكشاف العلاقة بين الإيمان المسيحي والعقل. منذ نشأتها، نمت الجمعية لتصبح واحدة من أبرز المنظمات الفلسفية الإنجيلية في العالم، حيث تجذب أعضاء من مختلف الخلفيات والتخصصات.
الأهداف والغايات
تتمثل الأهداف الأساسية للجمعية الفلسفية الإنجيلية في:
- تشجيع المنح الدراسية الفلسفية من منظور إنجيلي.
- توفير منتدى لتبادل الأفكار بين الفلاسفة واللاهوتيين والعلماء الآخرين.
- تطبيق الرؤى الفلسفية على القضايا المعاصرة في الثقافة والمجتمع.
- تعزيز الحوار بين الإيمان المسيحي والتخصصات الأكاديمية الأخرى.
- دعم نمو الجيل القادم من المفكرين المسيحيين.
العضوية والأنشطة
تتكون عضوية الجمعية الفلسفية الإنجيلية من مجموعة متنوعة من الأفراد، بمن فيهم أساتذة الجامعات، والطلاب، والقساوسة، والمهنيين، وعامة الناس المهتمين باستكشاف القضايا الفلسفية من منظور إنجيلي. تقدم الجمعية مجموعة متنوعة من الأنشطة والفرص لأعضائها، بما في ذلك:
- المؤتمرات السنوية: تعقد الجمعية مؤتمرًا سنويًا يضم متحدثين بارزين وأوراق بحثية حول مجموعة واسعة من الموضوعات الفلسفية واللاهوتية. توفر هذه المؤتمرات فرصة قيمة للأعضاء للتواصل وتبادل الأفكار والمشاركة في مناقشات محفزة.
- المجلة الفلسفية الإنجيلية: تنشر الجمعية مجلة أكاديمية فصلية، وهي “المجلة الفلسفية الإنجيلية” (Philosophia Christi)، التي تعرض منحًا دراسية أصلية في الفلسفة واللاهوت والأخلاق. تعتبر المجلة منبراً هاماً لنشر الأبحاث الأكاديمية المتميزة في مجال الفلسفة الإنجيلية.
- المنشورات الأخرى: بالإضافة إلى المجلة، تنشر الجمعية أيضًا كتبًا ومقالات وموارد أخرى تهدف إلى تعزيز المنح الدراسية الفلسفية من منظور إنجيلي.
- الفروع الإقليمية: لدى الجمعية فروع إقليمية في جميع أنحاء الولايات المتحدة وخارجها، والتي تعقد اجتماعات وفعاليات منتظمة لأعضائها. توفر هذه الفروع فرصًا محلية للتواصل والتعلم والمشاركة في المناقشات الفلسفية.
- الموارد عبر الإنترنت: تحتفظ الجمعية بموقع ويب شامل يقدم معلومات حول أنشطتها ومنشوراتها ومواردها الأخرى. يوفر الموقع أيضًا منتدى للأعضاء للتواصل وتبادل الأفكار عبر الإنترنت.
المجلة الفلسفية الإنجيلية (Philosophia Christi)
تعتبر “المجلة الفلسفية الإنجيلية” (Philosophia Christi) المنشور الرئيسي للجمعية الفلسفية الإنجيلية. تأسست المجلة في عام 1999، وهي مجلة أكاديمية فصلية تخضع لمراجعة الأقران وتنشر مقالات أصلية في مجموعة واسعة من الموضوعات الفلسفية واللاهوتية. تهدف المجلة إلى توفير منتدى للمنح الدراسية المتميزة التي تستكشف العلاقة بين الإيمان المسيحي والعقل.
تغطي المجلة مجموعة واسعة من الموضوعات، بما في ذلك:
- الميتافيزيقا
- نظرية المعرفة
- الأخلاق
- فلسفة الدين
- الفلسفة السياسية
- فلسفة العلم
- اللاهوت الفلسفي
تتميز المجلة بالتزامها بالدقة الأكاديمية والوضوح والصلة بالقضايا المعاصرة. تسعى المجلة إلى نشر مقالات يمكن الوصول إليها من قبل مجموعة واسعة من القراء، بما في ذلك الفلاسفة واللاهوتيين والعلماء والطلاب وعامة الناس المهتمين باستكشاف القضايا الفلسفية من منظور إنجيلي.
المؤتمرات السنوية
تعقد الجمعية الفلسفية الإنجيلية مؤتمرًا سنويًا يجمع بين الفلاسفة واللاهوتيين والعلماء الآخرين من جميع أنحاء العالم. توفر هذه المؤتمرات فرصة قيمة للأعضاء لتقديم أبحاثهم، وحضور العروض التقديمية، والمشاركة في المناقشات، والتواصل مع الزملاء. غالبًا ما تتميز المؤتمرات السنوية بمتحدثين بارزين في مجال الفلسفة الإنجيلية وتغطي مجموعة واسعة من الموضوعات ذات الاهتمام الحالي.
تتميز المؤتمرات السنوية للجمعية الفلسفية الإنجيلية بجو أكاديمي حيوي ومحفز. توفر المؤتمرات فرصة فريدة للمشاركين للتعلم من بعضهم البعض، وتبادل الأفكار، وتكوين علاقات جديدة. غالبًا ما تكون المؤتمرات مصدر إلهام للمنح الدراسية الجديدة وتشجع الحوار بين مختلف وجهات النظر الفلسفية.
التأثير والأهمية
لعبت الجمعية الفلسفية الإنجيلية دورًا مهمًا في تعزيز المنح الدراسية الفلسفية من منظور إنجيلي. ساهمت الجمعية في تطوير مجال الفلسفة الإنجيلية من خلال توفير منتدى للعلماء لتبادل الأفكار، ونشر الأبحاث، ودعم نمو الجيل القادم من المفكرين المسيحيين. أثرت أعمال الجمعية في مجموعة واسعة من المجالات، بما في ذلك اللاهوت والأخلاق والسياسة والثقافة.
تعتبر الجمعية الفلسفية الإنجيلية مصدرًا قيمًا للأفراد والمؤسسات المهتمة باستكشاف العلاقة بين الإيمان المسيحي والعقل. تقدم الجمعية مجموعة متنوعة من الموارد والفرص للأعضاء، بما في ذلك المؤتمرات والمنشورات والموارد عبر الإنترنت. تلتزم الجمعية بتعزيز المنح الدراسية الفلسفية من منظور إنجيلي وتساهم في الحوار بين الإيمان المسيحي والتخصصات الأكاديمية الأخرى.
مساهمات بارزة
ساهم العديد من أعضاء الجمعية الفلسفية الإنجيلية بشكل كبير في مجال الفلسفة واللاهوت. تشمل بعض الشخصيات البارزة:
- ألفين بلانتينغا: فيلسوف بارز قدم مساهمات كبيرة في فلسفة الدين، ونظرية المعرفة، والميتافيزيقا.
- ويليام لين كريغ: فيلسوف ولاهوتي مشهور اشتهر بدفاعه عن الحجج الكونية للخالق.
- ج. ب. مورلاند: فيلسوف اشتهر بعمله في فلسفة العقل والروحانيات.
- فرانسيس بيكويث: فيلسوف وأخلاقي متخصص في قضايا الأخلاق الحيوية والفلسفة السياسية.
لقد ساهم هؤلاء الأفراد وغيرهم من أعضاء الجمعية الفلسفية الإنجيلية بشكل كبير في فهمنا للعالم وقضاياه المعقدة. من خلال منحهم الدراسية وكتاباتهم وتعليمهم، أثروا في عدد لا يحصى من الأفراد وأثروا على مسار الفكر المسيحي.
التحديات والانتقادات
مثل أي منظمة أكاديمية، واجهت الجمعية الفلسفية الإنجيلية نصيبها من التحديات والانتقادات. تشمل بعض الانتقادات الشائعة:
- التحيز الطائفي: يرى بعض النقاد أن الجمعية متحيزة للغاية تجاه وجهة نظر إنجيلية معينة وتفشل في الانفتاح على وجهات نظر أخرى.
- الافتقار إلى التنوع: يرى آخرون أن الجمعية تفتقر إلى التنوع من حيث العرق والجنس والخلفية الأيديولوجية.
- التركيز الضيق: يرى بعض النقاد أن الجمعية تركز بشكل ضيق للغاية على القضايا الفلسفية وتفشل في معالجة القضايا الاجتماعية والسياسية الأوسع.
استجابت الجمعية لهذه الانتقادات من خلال السعي بنشاط لتنويع عضويتها، وتوسيع نطاق اهتماماتها، والانخراط في حوار مع وجهات نظر أخرى. تلتزم الجمعية بخلق مجتمع ترحيبي وشامل لجميع المفكرين المسيحيين.
مستقبل الجمعية الفلسفية الإنجيلية
مستقبل الجمعية الفلسفية الإنجيلية مشرق. تواصل الجمعية النمو والازدهار، وتجذب أعضاء جدد من جميع أنحاء العالم. تلتزم الجمعية بتعزيز المنح الدراسية الفلسفية من منظور إنجيلي وتساهم في الحوار بين الإيمان المسيحي والتخصصات الأكاديمية الأخرى. مع استمرار العالم في مواجهة تحديات جديدة، ستلعب الجمعية الفلسفية الإنجيلية دورًا مهمًا في تشكيل مستقبل الفكر المسيحي.
خاتمة
الجمعية الفلسفية الإنجيلية هي منظمة حيوية ومؤثرة تساهم بشكل كبير في مجال الفلسفة واللاهوت. من خلال مؤتمراتها ومنشوراتها ومواردها الأخرى، توفر الجمعية منتدى قيمًا للمفكرين المسيحيين للتواصل وتبادل الأفكار والمشاركة في المناقشات المحفزة. بينما تواجه الجمعية تحديات وانتقادات، فإنها تظل ملتزمة بتعزيز المنح الدراسية الفلسفية من منظور إنجيلي والمساهمة في الحوار بين الإيمان المسيحي والتخصصات الأكاديمية الأخرى.