مقدمة
المتحف الوطني للأزياء كان يقع في منزل شامبيلي، في نيو آبي، دومفريز وغالاواي، اسكتلندا، وكان يشكل جزءًا من المتاحف الوطنية في اسكتلندا. احتوى المتحف على مجموعة واسعة من الأزياء والمنسوجات التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا. تأسس المتحف عام 1977 وافتتح للجمهور عام 1982، وكان يهدف إلى عرض تاريخ الأزياء الاسكتلندية وتطورها عبر القرون.
تاريخ المتحف
بدأ المتحف الوطني للأزياء كمجموعة خاصة جمعتها السيدة جان موراي، وهي من عشاق الأزياء والتاريخ. بدأت السيدة موراي في جمع الأزياء في الخمسينيات من القرن الماضي، وسرعان ما نمت مجموعتها لتشمل مجموعة متنوعة من الفساتين والبدلات والإكسسوارات من مختلف الفترات الزمنية. في عام 1977، تبرعت السيدة موراي بمجموعتها إلى المتاحف الوطنية في اسكتلندا، وتم تأسيس المتحف الوطني للأزياء في منزل شامبيلي لعرض هذه المجموعة القيمة.
منزل شامبيلي نفسه له تاريخ طويل ومثير للاهتمام. تم بناء المنزل في الأصل في القرن الثامن عشر، وكان في السابق مقرًا لعائلة شامبيلي، وهي عائلة اسكتلندية نبيلة. تم ترميم المنزل وتجديده في السبعينيات من القرن الماضي ليصبح متحفًا، وتم تصميمه لعرض الأزياء بطريقة جذابة وغنية بالمعلومات.
على مر السنين، نما المتحف الوطني للأزياء ليصبح واحدًا من أهم متاحف الأزياء في اسكتلندا. اجتذب المتحف آلاف الزوار كل عام، وقدم مجموعة متنوعة من المعارض والبرامج التعليمية التي استكشفت تاريخ الأزياء وتأثيرها على المجتمع.
مقتنيات المتحف
احتوى المتحف الوطني للأزياء على مجموعة واسعة ومتنوعة من الأزياء والمنسوجات، بما في ذلك:
- فساتين السهرة: مجموعة رائعة من فساتين السهرة الفاخرة التي يعود تاريخها إلى القرن الثامن عشر حتى يومنا هذا.
- الأزياء اليومية: مجموعة كبيرة من الأزياء اليومية التي تعكس أسلوب الحياة في اسكتلندا عبر القرون.
- الأزياء الرجالية: مجموعة متنوعة من البدلات والسراويل والسترات التي ارتداها الرجال الاسكتلنديون على مر التاريخ.
- الأزياء التنكرية: مجموعة فريدة من الأزياء التنكرية التي تم ارتداؤها في المناسبات الخاصة والحفلات.
- الإكسسوارات: مجموعة واسعة من الإكسسوارات، بما في ذلك القبعات والأحذية والمجوهرات والحقائب.
- المنسوجات: مجموعة قيمة من المنسوجات، بما في ذلك الأقمشة المطرزة والأقمشة المنسوجة والسجاد.
كانت المجموعة تشمل أمثلة للأزياء من جميع الطبقات الاجتماعية، من الأزياء الراقية التي يرتديها الأثرياء إلى الملابس العملية التي يرتديها العمال. كما عرض المتحف مجموعة متنوعة من الأزياء التقليدية الاسكتلندية، بما في ذلك النقبة والكيلت.
المعارض والبرامج التعليمية
بالإضافة إلى مجموعته الدائمة، قدم المتحف الوطني للأزياء مجموعة متنوعة من المعارض والبرامج التعليمية. استكشفت هذه المعارض والبرامج جوانب مختلفة من تاريخ الأزياء، مثل تأثير الأزياء على المجتمع، وتطور تقنيات النسيج، ودور الأزياء في الفن والثقافة.
شملت بعض المعارض البارزة التي أقيمت في المتحف:
- “الأزياء الاسكتلندية: تاريخ وتراث”
- “الأزياء في زمن الحرب”
- “الأزياء والإكسسوارات من مجموعة السيدة جان موراي”
- “تطور الأزياء الرجالية”
كما قدم المتحف مجموعة متنوعة من البرامج التعليمية للأطفال والكبار، بما في ذلك ورش العمل والمحاضرات والجولات المصحوبة بمرشدين. هدفت هذه البرامج إلى زيادة الوعي بتاريخ الأزياء وتأثيرها على المجتمع.
أهمية المتحف
كان المتحف الوطني للأزياء مؤسسة ثقافية مهمة في اسكتلندا. لعب المتحف دورًا حيويًا في الحفاظ على تاريخ الأزياء الاسكتلندية وعرضه للجمهور. كما ساهم المتحف في تعزيز السياحة في منطقة دومفريز وغالاواي، وجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
بالإضافة إلى ذلك، كان المتحف مصدرًا قيمًا للباحثين والطلاب المهتمين بتاريخ الأزياء. قدم المتحف مجموعة واسعة من الموارد، بما في ذلك الكتب والمجلات والمقالات، التي ساعدت الباحثين على فهم تاريخ الأزياء وتطورها.
إغلاق المتحف
في عام 2016، اتخذت المتاحف الوطنية في اسكتلندا قرارًا بإغلاق المتحف الوطني للأزياء في منزل شامبيلي. تم اتخاذ هذا القرار بسبب مجموعة متنوعة من العوامل، بما في ذلك انخفاض عدد الزوار وارتفاع تكاليف التشغيل. تم نقل مقتنيات المتحف إلى مواقع أخرى تابعة للمتاحف الوطنية في اسكتلندا، بما في ذلك المتحف الوطني في اسكتلندا في إدنبرة.
أثار إغلاق المتحف الوطني للأزياء خيبة أمل كبيرة بين عشاق الأزياء والمؤرخين في اسكتلندا. اعتقد الكثيرون أن المتحف كان مؤسسة ثقافية مهمة، وأن إغلاقه كان خسارة كبيرة للتراث الثقافي الاسكتلندي.
مستقبل مقتنيات المتحف
على الرغم من إغلاق المتحف الوطني للأزياء في منزل شامبيلي، إلا أن مقتنيات المتحف لا تزال متاحة للجمهور. يتم عرض العديد من الأزياء والمنسوجات من مجموعة المتحف في المتحف الوطني في اسكتلندا في إدنبرة. كما يمكن للباحثين والطلاب الوصول إلى مقتنيات المتحف من خلال الترتيب المسبق.
تأمل المتاحف الوطنية في اسكتلندا في مواصلة عرض تاريخ الأزياء الاسكتلندية للجمهور من خلال مجموعة متنوعة من المعارض والبرامج التعليمية. كما تلتزم المتاحف بالحفاظ على مقتنيات المتحف للأجيال القادمة.
خاتمة
كان المتحف الوطني للأزياء في منزل شامبيلي مؤسسة ثقافية مهمة لعبت دورًا حيويًا في الحفاظ على تاريخ الأزياء الاسكتلندية وعرضه للجمهور. على الرغم من إغلاق المتحف في عام 2016، إلا أن مقتنيات المتحف لا تزال متاحة للجمهور، وتلتزم المتاحف الوطنية في اسكتلندا بمواصلة عرض تاريخ الأزياء الاسكتلندية للأجيال القادمة.