أهداف حزمة دعم العائلات العاملة
تتضمن الأهداف الرئيسية لحزمة “دعم العائلات العاملة” ما يلي:
- تحسين دخل الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط: من خلال توفير مساعدات مالية مباشرة، تهدف الحزمة إلى زيادة الدخل المتاح للأسر، مما يمكنها من تلبية احتياجاتها الأساسية بشكل أفضل.
- تقليل فقر الأطفال: تركز الحزمة بشكل خاص على الأطفال الذين يعيشون في فقر، من خلال توفير دعم إضافي للأسر التي لديها أطفال.
- تشجيع المشاركة في القوى العاملة: تهدف الحزمة إلى إزالة الحواجز التي تحول دون مشاركة الوالدين في القوى العاملة، من خلال توفير دعم لرعاية الأطفال وتكاليف النقل.
- تبسيط نظام الدعم الاجتماعي: تم تصميم الحزمة لتبسيط نظام الدعم الاجتماعي وتسهيل الوصول إليه للأسر المؤهلة.
مكونات حزمة دعم العائلات العاملة
تتكون حزمة “دعم العائلات العاملة” من عدة مكونات رئيسية:
- ائتمان العائلات العاملة (Working for Families Tax Credits): وهو عبارة عن ائتمان ضريبي يُدفع بانتظام للأسر المؤهلة التي لديها أطفال. يعتمد مبلغ الائتمان على دخل الأسرة وعدد الأطفال الذين لديها.
- دعم رعاية الأطفال (Childcare Assistance): يوفر هذا الدعم مساعدة مالية للأسر التي تدفع مقابل رعاية الأطفال، مما يساعد الوالدين على العمل أو الدراسة.
- بدل الإقامة (Accommodation Supplement): يوفر هذا البدل مساعدة مالية للأسر ذات الدخل المنخفض لتغطية تكاليف الإقامة.
- الدعم المضمون للوالدين الوحيدين (Guaranteed Minimum Income for Sole Parents): يوفر هذا الدعم حدًا أدنى من الدخل للوالدين الوحيدين الذين ليس لديهم دخل كافٍ.
شروط الأهلية للحصول على دعم العائلات العاملة
لكي تكون الأسرة مؤهلة للحصول على دعم “العائلات العاملة”، يجب أن تستوفي مجموعة من الشروط، بما في ذلك:
- الإقامة في نيوزيلندا: يجب أن يكون كلا الوالدين أو الوالد الوحيد مقيمًا في نيوزيلندا.
- وجود أطفال معالين: يجب أن يكون لدى الأسرة أطفال معالين تقل أعمارهم عن 18 عامًا.
- الدخل: يجب أن يكون دخل الأسرة أقل من حد معين، والذي يختلف حسب عدد الأطفال الذين لديها.
- العمل: يجب أن يعمل كلا الوالدين أو الوالد الوحيد عددًا معينًا من الساعات في الأسبوع، أو أن يكونوا يبحثون بنشاط عن عمل.
تأثير حزمة دعم العائلات العاملة
كان لحزمة “دعم العائلات العاملة” تأثير كبير على الأسر النيوزيلندية ذات الدخل المنخفض والمتوسط. تشير الدراسات إلى أن الحزمة ساهمت في:
- زيادة دخل الأسر: من خلال توفير مساعدات مالية مباشرة، ساعدت الحزمة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية بشكل أفضل.
- تقليل فقر الأطفال: ساهمت الحزمة في تقليل عدد الأطفال الذين يعيشون في فقر.
- زيادة المشاركة في القوى العاملة: ساعدت الحزمة الوالدين على العمل أو الدراسة من خلال توفير دعم لرعاية الأطفال وتكاليف النقل.
- تحسين صحة ورفاهية الأطفال: من خلال تحسين دخل الأسر، ساعدت الحزمة على تحسين صحة ورفاهية الأطفال.
انتقادات لحزمة دعم العائلات العاملة
على الرغم من الفوائد العديدة لحزمة “دعم العائلات العاملة”، فقد تعرضت أيضًا لبعض الانتقادات، بما في ذلك:
- التعقيد: يرى البعض أن الحزمة معقدة للغاية ويصعب فهمها، مما يجعل من الصعب على الأسر المؤهلة الوصول إليها.
- التأثير على الحوافز: يرى البعض أن الحزمة يمكن أن تقلل من الحوافز للعمل، حيث قد يفضل بعض الأشخاص الاعتماد على الدعم الحكومي بدلاً من العمل.
- التكلفة: تعتبر الحزمة مكلفة للحكومة، ويشعر البعض بالقلق بشأن استدامتها على المدى الطويل.
- الوصم: قد يشعر بعض الأشخاص بالوصم عند تلقي الدعم الحكومي، مما قد يمنعهم من التقدم بطلب للحصول عليه.
التعديلات والتطورات اللاحقة
خضعت حزمة “دعم العائلات العاملة” للعديد من التعديلات والتطورات منذ تقديمها في عام 2004. تضمنت هذه التعديلات زيادات في مبالغ الدعم، وتوسيع نطاق الأهلية، وتبسيط الإجراءات. تهدف هذه التعديلات إلى تحسين فعالية الحزمة وضمان وصولها إلى الأسر التي هي في أمس الحاجة إليها.
حزمة دعم العائلات العاملة في سياق أوسع
تعتبر حزمة “دعم العائلات العاملة” جزءًا من نظام الدعم الاجتماعي الأوسع في نيوزيلندا، والذي يهدف إلى توفير شبكة أمان للأشخاص الذين يواجهون صعوبات مالية. تشمل البرامج الأخرى في هذا النظام:
- إعانة البطالة (Jobseeker Support): تقدم هذه الإعانة دعمًا ماليًا للأشخاص العاطلين عن العمل والذين يبحثون بنشاط عن عمل.
- إعانة المرض (Sole Parent Support): تقدم هذه الإعانة دعمًا ماليًا للأشخاص غير القادرين على العمل بسبب المرض أو الإعاقة.
- إعانة الشيخوخة (New Zealand Superannuation): تقدم هذه الإعانة دعمًا ماليًا للأشخاص الذين بلغوا سن التقاعد.
مستقبل حزمة دعم العائلات العاملة
من المرجح أن تظل حزمة “دعم العائلات العاملة” جزءًا مهمًا من نظام الدعم الاجتماعي في نيوزيلندا في المستقبل المنظور. ومع ذلك، قد تكون هناك حاجة إلى مزيد من التعديلات والتطورات لضمان فعاليتها واستدامتها على المدى الطويل. تشمل بعض التحديات التي تواجه الحزمة ما يلي:
- التغيرات في سوق العمل: يمكن أن تؤثر التغيرات في سوق العمل، مثل زيادة الأتمتة، على عدد الأشخاص المؤهلين للحصول على الدعم.
- الشيخوخة السكانية: يمكن أن تزيد الشيخوخة السكانية من الطلب على الدعم الاجتماعي، مما قد يضع ضغطًا على الموارد الحكومية.
- عدم المساواة في الدخل: يمكن أن يؤدي استمرار عدم المساواة في الدخل إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يعيشون في فقر، مما قد يزيد من الطلب على الدعم الاجتماعي.
كيفية التقدم بطلب للحصول على دعم العائلات العاملة
يمكن للأسر التقدم بطلب للحصول على دعم “العائلات العاملة” عبر الإنترنت أو عن طريق الاتصال بـ “Work and Income”. ستحتاج الأسر إلى تقديم معلومات حول دخلها وأصولها وظروفها المعيشية. سيتم تقييم طلب الأسرة لتحديد ما إذا كانت مؤهلة للحصول على الدعم.
دور المنظمات غير الحكومية
تلعب المنظمات غير الحكومية دورًا مهمًا في دعم الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط في نيوزيلندا. تقدم هذه المنظمات مجموعة متنوعة من الخدمات، بما في ذلك:
- المشورة المالية: تساعد الأسر على إدارة أموالها والتخطيط لمستقبلها.
- الدعم العاطفي: توفر الدعم العاطفي للأسر التي تواجه صعوبات.
- المساعدة في الحصول على الدعم الحكومي: تساعد الأسر على التقدم بطلب للحصول على الدعم الحكومي.
- برامج رعاية الأطفال: توفر برامج رعاية الأطفال للأطفال من الأسر ذات الدخل المنخفض.
أهمية التعليم والتدريب
يعتبر التعليم والتدريب من العوامل الهامة التي يمكن أن تساعد الأسر على تحسين دخلها ومستقبلها. يمكن أن يساعد التعليم والتدريب الأشخاص على الحصول على وظائف أفضل والحصول على رواتب أعلى. تقدم الحكومة النيوزيلندية مجموعة متنوعة من برامج التعليم والتدريب للأشخاص من جميع الأعمار.
خاتمة
تعد حزمة “دعم العائلات العاملة” مبادرة حكومية هامة تهدف إلى تحسين دخل الأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط، وتقليل فقر الأطفال، وتشجيع المشاركة في القوى العاملة. على الرغم من بعض الانتقادات، فقد كان للحزمة تأثير إيجابي على العديد من الأسر النيوزيلندية. من خلال توفير الدعم المالي والخدمات الأخرى، تساعد الحزمة الأسر على تلبية احتياجاتها الأساسية وتحسين مستقبلها.