ملخص الفيلم
تدور أحداث الفيلم في بلدة بارادايس بولاية أريزونا، ويتبع قصة “بوستال دود” (زاك وارد)، وهو شخص عاطل عن العمل ومحبط يحاول يائسًا الحصول على المال. يتورط بوستال دود في سلسلة من الأحداث الغريبة والمروعة عندما يتحد مع عمه المجنون “درو” (ديف فولي)، وهو زعيم طائفة دينية، ويواجهان مجموعة من الشخصيات الغريبة، بما في ذلك مجموعة من الإرهابيين، وسياسيين فاسدين، وأفراد من عصابات شارع.
تبدأ الأحداث عندما يقرر بوستال دود وعمه درو كسب المال عن طريق سرقة شحنة من دمى “كروتشي” التي تشبه الأعضاء التناسلية، والتي أصبحت تحظى بشعبية كبيرة. في الوقت نفسه، يخطط أسامة بن لادن (كوبولا) وأتباعه لشن هجوم إرهابي على الولايات المتحدة باستخدام دمى كروتشي المحشوة بالجمرة الخبيثة. تتشابك خططهم مع خطط بوستال دود وعمه درو، مما يؤدي إلى فوضى عارمة.
يتضمن الفيلم مشاهد عنيفة، وكوميديا سوداء، وهجاء سياسي، ويتناول قضايا مثيرة للجدل مثل الإرهاب، والتطرف الديني، والفساد الحكومي. يتميز الفيلم بأسلوبه الفوضوي والمبالغ فيه، وقد أثار جدلاً واسعاً بسبب محتواه الصادم.
طاقم التمثيل
- زاك وارد في دور بوستال دود
- ديف فولي في دور العم درو
- كريس كوبولا في دور أسامة بن لادن
- جاك وايز في دور القس فينس
- فيرنون ويلز في دور بيتر
- رالف مولر في دور ماركو
- مايكل بار في دور ريتشارد
- بريندان فليتشر في دور جون
- لاري توماس مان في دور برايان
- إيريكا سييرا في دور المرأة السمراء
- سيمون هوار في دور العميل الأبيض
- ليندا دارلو في دور السيدة جونز
- مايك دوبود في دور الممثل (نفسه)
- جينيفر تيسدال في دور موظفة الاستقبال
الإنتاج
تم تصوير فيلم بوستال في كندا وألمانيا. أعلن أوفه بول عن الفيلم في عام 2006، مشيراً إلى أنه سيكون “فيلمًا سياسيًا” و “أكثر جنونًا من أي شيء فعلته من قبل”. لقد طلب من المعجبين أن يقدموا له أفكارًا لقصص الفيلم عبر مدونته. لقد أراد انتقاد العديد من الجوانب في المجتمع الأمريكي مثل الحرب على الإرهاب، والسياسة، وأوجه القصور الأخرى.
واجه الفيلم العديد من التحديات الإنتاجية، بما في ذلك صعوبات في الحصول على التمويل. اضطر بول إلى بيع بعض ممتلكاته الشخصية لتمويل الفيلم. تميز الإنتاج بالعديد من المشاكل والاضطرابات، بما في ذلك خلافات بين الممثلين والطاقم.
أخرج أوفه بول الفيلم وأنتجه وشارك في كتابته. قام بتأليف الموسيقى كريستيان كولونوويتز.
الاستقبال النقدي
تلقى فيلم بوستال آراء سلبية للغاية من النقاد. أشاد البعض بجرأته في التعامل مع القضايا السياسية والاجتماعية، بينما انتقد آخرون أسلوبه الفوضوي والمبالغ فيه. يعتبر الفيلم على نطاق واسع أحد أسوأ الأفلام التي أخرجها أوفه بول، الذي اشتهر بإخراج أفلام سيئة مقتبسة عن ألعاب الفيديو.
انتقد النقاد الفيلم بسبب افتقاره إلى الفكاهة الذكية، وسوء التمثيل، والإخراج الرديء، والقصة غير المتماسكة. وصفه البعض بأنه فيلم مسيء وغير ممتع.
على موقع Rotten Tomatoes، حصل الفيلم على نسبة موافقة تبلغ 8٪ بناءً على 49 مراجعة، بمتوسط تقييم 2.5/10. يقرأ إجماع النقاد على الموقع: “أوفه بول يعيش على سمعته كواحد من أسوأ المخرجين في هذا الفيلم الكوميدي المثير للجدل الذي يفتقر إلى الذكاء أو الإثارة.”
في Metacritic، حصل الفيلم على درجة 22 من 100، بناءً على 16 ناقدًا، مما يشير إلى “مراجعات غير مواتية بشكل عام”.
الإيرادات
لم يحقق فيلم بوستال نجاحًا تجاريًا كبيرًا. حقق الفيلم إجمالي إيرادات بلغت حوالي 146,741 دولارًا أمريكيًا في جميع أنحاء العالم، مما جعله فشلاً ذريعًا في شباك التذاكر.
يعزى فشل الفيلم تجاريًا إلى آراء النقاد السلبية، والضجة الإعلامية السلبية، والمحتوى المثير للجدل.
الجدل
أثار فيلم بوستال جدلاً واسعاً بسبب محتواه الصادم والمثير للجدل. انتقد الفيلم بسبب تصويره للعنف، والإرهاب، والدين، والسياسة. اتهم الفيلم بأنه مسيء وغير حساس ومستغل.
تم حظر الفيلم في العديد من البلدان، أو تم تقييده بشدة، بسبب محتواه المثير للجدل. دافع أوفه بول عن الفيلم، قائلاً إنه كان يهدف إلى إثارة التفكير وإثارة النقاش حول القضايا المهمة.
الإصدارات المنزلية
تم إصدار فيلم بوستال على أقراص DVD و Blu-ray في عام 2008. تضمنت الإصدارات المنزلية مواد إضافية، مثل التعليقات الصوتية، والمقابلات، والمشاهد المحذوفة.
أوجه التشابه مع لعبة الفيديو
على الرغم من أن الفيلم يحمل نفس اسم لعبة الفيديو “بوستال”، إلا أن هناك اختلافات كبيرة بينهما. الفيلم مقتبس بشكل فضفاض عن اللعبة، ولا يتبع الحبكة الأصلية بشكل وثيق. يتميز الفيلم بأسلوب كوميدي وساخر أكثر من اللعبة، التي تركز على العنف الصريح والفوضى.
أعرب العديد من محبي لعبة الفيديو “بوستال” عن خيبة أملهم في الفيلم، قائلين إنه لا يلتقط روح اللعبة الأصلية.
تأثير الفيلم
على الرغم من فشله التجاري والنقدي، فقد أصبح فيلم بوستال فيلمًا عبادة لبعض المشاهدين. يرى البعض أن الفيلم تحفة فنية، بينما يعتبره آخرون مجرد فيلم سيئ بشكل مضحك.
أثار الفيلم نقاشات حول حدود حرية التعبير، ودور السينما في معالجة القضايا المثيرة للجدل.
أفلام أخرى لأوفه بول
أوفه بول هو مخرج ومنتج ألماني معروف بإخراج أفلام مقتبسة عن ألعاب الفيديو. تشمل أفلامه الأخرى:
- House of the Dead (2003)
- Alone in the Dark (2005)
- BloodRayne (2005)
- In the Name of the King: A Dungeon Siege Tale (2007)
- Far Cry (2008)
غالبًا ما يتم انتقاد أفلام بول بسبب جودتها الرديئة، لكنها اكتسبت أيضًا قاعدة جماهيرية مخلصة.
خاتمة
فيلم “بوستال” هو فيلم حركة كوميدي مثير للجدل من إخراج أوفه بول. على الرغم من أنه تلقى آراء سلبية للغاية من النقاد ولم يحقق نجاحًا تجاريًا، إلا أنه أصبح فيلمًا عبادة لبعض المشاهدين وأثار نقاشات حول حرية التعبير ودور السينما في معالجة القضايا المثيرة للجدل. الفيلم مقتبس بشكل فضفاض عن سلسلة ألعاب الفيديو التي تحمل الاسم نفسه، ويتناول قضايا مثل الإرهاب والتطرف الديني والفساد الحكومي بأسلوب فوضوي وساخر.